دولي

سعيد: عمر بن الخطاب رجل دولة بامتياز ونموذجا يحتذى به

الشاهين نيوز

الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد قال في إحدى وعوده الانتخبابية للشعب التونسي أنه سيكون حاكما على شاكلة الخليفة عمر بن الخطاب

تقدم قيس سعيد للانتخبات في أغسطس / آب الماضي، ليكون ضمن 26 مرشحا لنيل الاستحقاق ولكنه لم يكن الأوفر حظا في ظل وجود مرشحين تدعمهم كيانات حزبية أو حركات إسلامية.

استطاع سعيد أن يغير المعادلة لصالحه ليدخل جولة الإعادة رفقة إمبراطور الإعلام نبيل القروري الذي واجه تهما بالفساد وتبييض الأموال دخل على إثرها السجن قبل أيام من انطلاق الجولة الأولى في منتصف سبتمبر / أيلول الماضي، كما اتهم بأنه تعامل مع ضاط سابق بالموساد الإسرائيلي لتحسين صورته عند الدول الغربية وهو ما نفاه جملة وتفصيلا مؤكدا أن لم يكن يعلم هويته.

أستاذ القانون الدستوري أكد مرارا أنه “لا يريد بيع الأوهام”، ولأن “الشعب سئم الوعود الزائفة”، لذلك رفض الحملات الإعلامية الكبيرة واعتمد على مجموعة من الشباب كان لهم وقع كبير في فوزه بالاستحقاق الرئاسي.

في جولة الإعادة التي أقيمت يوم الأحد 12 أكتوبر / تشرين الأول اكتسح قيس سعيد منافسه نبيل القروي، ليصبح الرئيس المستقل الأول لتونس والسابع في تاريخها بنسبة وصلت إلى 72 في المائة.

كانت الفئة الأكبر التي صوتت للرئيس التونسي هي الشباب، الذين هبوا لدعمه بسبب التصاقه الشديد بهم منذ ثورة 2011. فساحات الاحتجاج والاعتصام ومعارض الكتب والأسواق جمعته بشبان كثر من كل أنحاء الجمهورية التونسية.

فوز سعيد في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بنتيحة 18.4 بالمئة من الأصوات كان بمثابة المفاجأة لهؤلاء الشباب، ما زادهم إصرارا على تحدي المنظومة السائدة ومقاومة مخططاتها وماكيناتها بموارد محدودة تعتمد على التطوع أساسا، وبمجهودات بسيطة، وفقا لقناة “فرانس 24” الفرنسية.

رأى الكثير من الشعب التونسي في قيس سعيد السياسي الثوري والاجتماعي المحافظ، بحسب هيئة الإذاعة الألمانية “دويتشه فليه”.

علاقات معقدة مع الغرب

وصفت صحيفة “لوموند” الفرنسية الرئيس التونسي الجديد بالرجل الذي يجمع بين تفكير ديني محافظ وديمقراطية هزمت هرم الدولة في الدولة الوليدة الديمقراطية.

وأضافت الصحيفة الفرنسية، أن سعيد سيصطدم بالغرب بسبب ميله إلى السيادة المفرطة ورؤيته بتكوين مجتمع تونسي محافظ.

وأيضا توقعت صحيفة “الغارديان البريطانية أن فوز قيس سعيد يجعله منعزلا ببلده في ظل أرائه المحافظة بشأن تونس، وسعيه إلى إلغاء النظام البرلماني ومعتقداته ضد المثلية الجنسية وموافقته على قانون الإعدام وتصريحاته بشأن قانون ميراث المرأة.
سبوتنيك

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page