أقلام حرة

على باب الكريم

على باب الكريم أقف.. لا أسأله ، ويجيبُ.
ما حاجتي إلى الوقوف على أبواب السلاطين «المتعطسين» عطاءً والمقلين هطولاً، إن كان عند خالقهم، ملك الملوك، جبار السماوات والأرض، للمستضعفين منازل وعطاء جزيلا.
المطلع على ما في القلوب، وما يصطرع في الأنفس، علام الغيوب، سبحانه يعطي ويرزق ويجزل، فله الحمد والثناء الجميل، يتقد شكراً وعرفانا متصلاً جميلا.
إلهي .. أطمع كسائر خلقك في غفرانك وجنتك، لكن طمعي الذي لا يفارق خلدي، أن أنظر إلى وجهك الكريم «حطة» وترققاً، مرهفاً، شاسعاً.. أصيلا.
وفي ظني.. حسن الظن بك.
وإن أكن أسرفتُ على نفسي، وتكاثرت أخطائي وعظمت ذنوبي، فمن ذا يغفر الذنوب جميعاً، ومن ذا أقف على بابه، يوم لا باب إلا بابه، وقوف الوجل، راجي العفو.. متأملاً، كسير النفس، ينوء بحمله ثقيلا.
يا من أرجوه، ولا أرجو غيره، يسر لعبدك الضال للهدى قنديلاً مضيئاً وسبيلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!