عالم الطفولة

كيف تتعاملي مع غيرة طفلك؟

الشاهين الاخباري

اعداد منى الكعابنة

مفهوم الغيرة عند الاطفال: هى حاله انفعاليه يشعر بها الطفل ويحاول اخفائها ولا تظهر الا من خلال افعال سلوكيه يقوم بها وهى مزيج من الاحساس بالفشل وانفعال الغضب, وتعد الغيرة احد المشاعر الطبيعية الموجودة ولذلك  يجب على الوالدين تقبل ذلك كحقيقة  واقعيه وفى نفس الوقت لا تسمح بزيادتها.

متى تبدأ الغيرة عند الاطفال؟

تبدأ الغيرة عند الأطفال في سن مبكرة وخاصة عندما تستقبل الأسرة مولودًا جديدا فإن ذلك من الأمور الشائعة للعلاج، ولكن عند اكتشاف الغيرة عليك أن تبدأ في سبل العلاج التي تتمثل في تحويل الحسد لدى الطفل إلى طموح عن طريق دفع طاقاته في أشياء إيجابية للحد من مشاعر الغيرة وعليك دائما أن تشجعه وتحفزه على بذل الجهد في الدراسة على سبيل المثال ولكن دون أن تقارن بينه وبين أحد آخر،ايضا يجب عليك الإنصات بكل حرص لطفلك حيث إن شعور الغيرة ينتج عن قلق الطفل من أمر ما فعليك أن تتحدث معه وتتعرف على أسباب غيرته وتعمل على منحه الثقة التي يحتاج إليها والحنان والعطف والحب الذي ينقصه حتى يتأكد من مشاعرك ناحيته ولا يزيد لديه الشعور بالغيرة،ويجب على الوالدين قراءة القصص الكلاسيكية التي تتحدث عن المواعظ الأخلاقية له حتى تجعله يحب إخوته وزملاءه وأقراباءه ولا يشعر بـ الغيرة منهم، بجانب الاهتمام بأن يكون شرحك باستخدام نموذج وتعليم الطفل أهمية المشاركة، ومنحه الحب الذي ينقصه، وتعزيز نقاط القوة لديه.

هناك عدة أسباب تؤدي إلى الغيرة، وتتمثل فيها في ذات الوقت أنواعها، فمن هذه الأسباب :

*الرعاية للمولود الجديد فتوجّه الأم برعايتها الشديدة نحو المولود الجديد بالتقبيل والحمل، مع إهمال هذا السلوك نحو الطفل الصغير يؤدي إلى تفاقم وتنامي الشعور بالغيرة لديه.

*التمييز والمقارنة بين الأخوة على أسس ومعايير متعددة كالتفوُّق الدراسي، والنجاح في العمل، والجمال والبنية الجسديَّة وغيرها.

*الشعور بالحرمان، ولا سيَّما لدى الطفل المعاق نحو أخيه السليم.

*ردّ فعل على العقاب الجسدي المتعلّق باتصافه بالغيرة، وما ينجم عنها من سلوك ومظاهر.

*تحميل الطفل الكبير مسؤوليات زائدة لا تتناسب عمره، فيعبّر عن انزعاجه من ذلك أو خروجه من دائر التكليف والمسؤوليّة ، بسلوك يتسم بالغيرة، ورغبته في تلقّي الامتيازات التي يحظى بها الطفل الأصغر منه.

*تنمية الشعور بالأنانيّة، وهذا السلوك يكتسبه الطفل من الأهل بالتدريج، من خلال تخصيصه ببعض الامتيازات.

*شعور الطفل بالنقص ومروره بمواقف محبطة، كنقص الجمال أو في الحاجات الاقتصادية من ملابس ونحوه ومرور الطفل بمواقف محبطة أو فشلة المتكرر ويزداد هذا الشعور ويثبت نتيجة سوء معاملة الوالدين وقسوتهم معه والسخرية من ذلك الفشل.

*التمييز بين الأبناء فبعض الأسر تميز الذكور على الإناث أو عندما يفضل الصغير على الكبير وهكذا فتنمو الغيرة بين الأبناء.

مظاهر الغيرة هناك عدة مظاهر سلوكيَّة يتَّبعها الطفل للتعبير عن شعوره بالغيرة، منها:

1. الصراخ والتخريب، حيث يلجأ الطفل إلى الانفعال ثمّ الصراخ، وأحياناً يميل إلى التخريب لبعض الممتلكات التي تخصّ إخوته الآخرين كنوع تعبير عن الشعور المتزايد بالغيرة، أو انفعالاته.

2. الاعتداء الجسدي، ويكون ذلك بمظاهر سلوكيّة متعددة، كالضرب، والقرص، والدفع ، وغيره.

3.كثرة الفوضى والمشاغبة باستمرار.

4. التمرّد الزائد وعدم تنفيذه ما يطلب منه.

5. التجسّس، والفتنة، والتحريض، والإيقاع بالآخرين.


تبدأ الغيرة في الطفولة نتيجة لسلوك معين من الوالدين قد يشعل المنافسة بين أبنائهم، وهناك امور تدل على اسوء أخطاء الآباء والأمهات التي قد تسبب الغيرة بين أطفالهم:

*دلال الطفل

*الابوة المتسلطة

*الحماية المفرطة

*المقارنة مع الاخرين

*المنافسة بين الاطفال

*تنظيم الولادة

هناك طرق وقاية الغيرة عند الاطفال ومنها:

1. تعليم الطفل الامتنان والصفح:يجب تعليم الاطفال كيفية التقدير واحترام خبرات الآخرين، وتقدير كل الصعوبات والتحديات التي تُعزّز من مشاعر التعاطف والامتنان والتسامح بين الأطفال والأشقاء، ويساعد الامتنان في الحدّ من مشاعر الغيرة، ويخلق بيئةً مليئةً بالحب والمودة

2:الابتعاد عن مقارنة الطفل بغيره: يمتلك كلّ طفل مواهب ونقاط قوّة وضعف تُميّزه عن غيره من الأطفال، ولذلك لا بُدّ من الامتناع عن مقارنة الطفل بقدرات غيره؛ لأنّ ذلك يُسبّب الغيرة والمشاكل بين الاطفال.

3.الاستماع الى متطلبات الاطفال: يجب الاستماع إلى احتياجات الطفل من خلال السماح له بحريّة التكلّم عن مشاعره بكل بساطة، وقول الكلام الذي يشجّعه، ويُشعره بحب الغير، ويبعده عن الحسد والغيرة

4.الحصول على مساعد مهني للتخلص من مشكلة الغيرة: في حالة عدم نجاح التعامل الأسري والمنزلي مع مشكلة الطفل الغيور، يجب الحصول على طبيب نفسي لكي يتخلصو من مشاكل الغيرة عند الاطفال.

في النهاية… تناولنا في هذه المقالة البحثية شعور الأطفال بالغيرة، من حيث انه انفعال طبيعي وموجود لدى كل البشر؛ بعد وضع تعريف عام وشامل لهذا الانفعال، ثم تطرقنا لأكثر مظاهره شيوعاً وأبرز أنواعه بحسب الموقف المتسبب في تشكله، كما أوضحنا أهم الأسباب التي تدعو الطفل لأن يستجيب بانفعال الغيرة، وفي النهاية قمنا بوضع مجموعة من الخطوات الوقائية التي تساعد المربين في مواجهة هذه المشكلة وحماية طفلهم من نتائجها.



اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى