منوعات

المطر هو عطر الشتاء الذي لا يُضاهى 2

الشاهين الاخباري

اعداد منى الكعابنة

فوائد ماء المطر

عندما تتبخّر مياه سطح الأرض فإنّ ما يتبخّر هو فقط الماء دون المواد الكيميائية والملوّثات التي قد تكون معه، وعندما تعود هذه الأبخرة لتتساقط على شكل أمطار فإنّها تكون فائقة النقاء في بداية تساقطها قبل أن تبدأ حبات المطر بالتقاط الملوّثات، والأغبرة، والجسيمات الموجودة في الجوّ أثناء طريق هطولها إلى سطح الأرض، ومع استمرار تساقط الأمطار لفترة طويلة تُصبح هذه الملوّثات أقلّ تأثيراً، ويصبح الجوّ نظيفاً بسبب مياه الامطار النقية نسبياً التي تغسله.

يُمكن استغلال مياه الأمطار في العديد من الأعمال المنزلية، مثل:

*ربط نظام تجميع مياه الأمطار بنظام الري؛ لاستخدامها في ريّ المزروعات.

*غسل المركبات.

*تنظيف الحيوانات الأليفة.

* ملئ برك السباحة، والنوافير، وأحواض الأسماك.

* تنظيف الأرصفة والممرّات.

تتغذّى النباتات على رطوبة التربة التي يكون مصدرها مياه الأمطار، إذ تمتصّ التربة مياه الأمطار التي تسقط عليها، ثمّ تحرّر هذه المياه العناصر الغذائية والمعادن الموجودة في التربة، لتمتصّها جذور النباتات فيما بعد، وتنقلها نحو باقي أجزاء النبات الذي يحتاجها من أجل النموّ والبقاء، ويحتاج النبات أيضاً لمياه الأمطار في عملية البناء الضوئي لإنتاج السكر، والذي يُحوّل إلى طاقة يستخدمها النبات لإنتاج الأوراق، والأزهار، والثمار، ولذلك فإنّ نقص المياه في النباتات يؤدّي إلى نقص المعادن، ونشوء نبات غير صحي، ويجدر بالذكر أنّ مياه الأمطار تحتوي على نسبة أعلى من الأكسجين مقارنة بمياه الصنبور، ولهذا فإنّه ممّا لا شكّ فيه أنّ مياه الأمطار هي المياه الأكثر فائدة للنباتات للعديد من الأسباب، منها:

*تعدّ مياه الأمطار خالية من الأملاح، والمعادن الضارّة، والمواد الكيميائية المضافة، والتي قد تؤثّر سلباً على النباتات.

*تساهم مياه الأمطار في المحافظة على صحة التربة، والتخلّص من الأملاح والمواد الكيميائية المتراكمة فيها.

*تحتوي مياه الأمطار على بعض المواد العضوية المُفيدة للتربة نتيجة ملامستها لأوراق الأشجار أثناء سقوطها.

* تحتوي مياه الأمطار على النترات، وهي أحد العناصر الغذائية المهمّة لنموّ النباتات، وأوراق الأشجار، وتتميّز النترات بقابلية امتصاصها بسهولة من قبل النبات.

الفوائد الاقتصادية لماء الامطار

يؤدّي استخدام الإنسان لمياه الأمطار في احتياجاته اليومية بدلاً من مياه المصادر الأخرى إلى تقليل قيمة فاتورة المياه، والحدّ من استنزاف المياه الجوفية، والتي قد تتعرّض للضغط الزائد خاصّة مع نموّ المجتمعات، كما تساهم مياه الأمطار في تقليل الطلب على المياه، ممّا يتيح المجال والوقت الكافي للحكومات لتوفير التكاليف المرتفعة التي تحتاجها للتوسّع في منشآت.

تتعدد فوائد ماء المطر على صحة الانسان ومنها:

*يحتوي على العديد من الفوائد لجسم الانسان بسبب طبيعته وصفاته المختلفة عن الماء العاديّ؛ حيث إنّه مُقطّر ومطهّر ومعقّم، ويمكن استخدامه في مجالات عديدة ومنها المجال االطبيّ.

*تطهير الجو؛ فإن ماء المطر ذو فاعليّة عالية جداً في تطهير الجو؛ وذلك لقدرته على تخليص الجو من الأتربة والغازات العالقة به عن طريق امتصاصها، وبالتالي يصبح الجو نقيّاً وغير ملوّث، ويحمي الإنسان من التعرّض لأمراض الجهاز التنفسي كالربو والتهاب القصبات الهوائيّة؛ نتيجةً لتنفّس الغبار والأتربة.

*قادر على تجديد خلايا جسم الإنسان التالفة بشكل أكبر من الماء العاديّ، وكذلك منحه الطّاقة اللازمة للجسم والتي يحتاجها لإنجاز المهام اليوميّة.

* مقاومة اضطرابات الجهاز العصبيّ؛ لقدرته على تهدئة الأعصاب، والتقليل من التوتّر.

* تطهير جسم الإنسان من المس والسحر والعين، وطرده للشياطين، كما ذكر القرآن الكريم قدرة الماء على تطهير الإنسان في العديد من الآيات الكريمة ومنها قول الله عز وجل: (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ، وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ) للأمطار دور مهم في الحفاظ على النظم البيئية، إذ تدعم مياه الأمطار وجود الأسماك، والطيور، والنباتات المائية، وغيرها من الكائنات الحية التي تعتمد على المياه، حيث تغذّي الأمطار الأنهار،والبحيرات،والمسطّحات المائية المختلفة – التي تضمّ هذه الكائنات وتعدّ مصدر غذاء لها – بالماء، بالإضافة إلى أنّ مياه الأمطار تساهم في تقليل الضغط على مصادر المياه البيئية، ممّا يلعب دوراً رئيسياً في حماية البيئة.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page