دولي

تشديد قيود وإغلاق حدود في أميركا الجنوبية مع ارتفاع عدد إصابات كوفيد-19

الشاهين الاخباري

فرضت عدة دول في أميركا الجنوبية قيودا جديدا لمكافحة انتشار فيروس كورونا الخميس مع إغلاق تشيلي كل حدودها خلال الشهر الحالي وإغلاق بوليفيا حدودها مع البرازيل فيما فرضت البيرو إغلاقا في عطلة الفصح.

كذلك أعلنت الإكوادور فرض “حالة استثناء” لمدة 30 يوما تشمل نحو ثلث سكانها وفرضت حظر تجول الأسبوع المقبل.

وأعلنت حكومة تشيلي أنها ستغلق الحدود اعتبارا من الاثنين المقبل فيما تسعى في الوقت نفسه إلى تسريع حملة التلقيح.

ويأتي هذا الإجراء فيما سجلت البلاد أعلى حصيلة إصابات يومية منذ بدء انتشار الوباء.

وتجاوزت تشيلي عتبة مليون إصابة فيما سجلت أكثر من 23 ألف وفاة منذ آذار/مارس السنة الماضية.

وتقترب أقسام العناية المركزة من بلوغ طاقتها القصوى فيما أعلن المتحدث باسم الحكومة خايمي بيلوليو الخميس “نحن بحاجة إلى القيام بجهد إضافي لأننا في فترة حرجة جدا من الوباء”.

– إغلاق في الفصح –

دخلت البيرو المجاورة في إغلاق وطني لمدة أربعة أيام في عطلة عيد الفصح حيث سجلت أيضا أعلى عدد من الحالات المؤكدة اليومية منذ بداية الوباء مع نحو 13 ألف إصابة جديدة.

وكان معدل الإصابات اليومية في البيرو تجاوز الأسبوع الماضي تسعة آلاف مع نحو 200 وفاة كل 24 ساعة.

وتبدو  شوارع ليما هادئة مع فتح عدد قليل من متاجر المواد الغذائية والصيدليات فيما يقتصر عمل المطاعم على الطلبات إلى الخارج والتوصيل إلى المنازل.

عاش سكان البيرو في ظل حظر تجول يومي في الأشهر الـ 13 الماضية إلى جانب حظر على التجمعات العامة لكن هذا الأمر لم يمنع السياسيين من حشد المؤيدين في حملات انتخابية تمهيدا للانتخابات الرئاسية في 11 نيسان/ابريل.

في ساعات الفجر الجمعة، أعلن رئيس الإكوادور لينين مورينو على تويتر أنه وقع مرسوما يفرض “حالة استثناء” في البلاد.

ووصف المرسوم الوضع الحالي للفيروس بأنه “كارثة عامة” محذرا من أن فئات عمرية مختلفة تأثرت ومن وجود عوارض جديدة ونسخ متحورة من الفيروس في البلاد.

في المقاطعات المتضررة، حظرت الحركة لتسع ساعات خلال الليل كما منعت التجمعات العامة ووافقت البلديات على إغلاق الشواطئ العامة.

وضعت الإكوادور في حالة استثنائية لمعظم العام 2020 من آذار/مارس إلى أيلول/سبتمبر مع حظر تجول يصل إلى 14 ساعة يوميا.

كذلك تنظم البلاد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية  في 11 نيسان/أبريل ونص المرسوم على “إجراءات محددة لضمان هذا الحق”.

– آمال في اللقاح –

تضررت أميركا الجنوبية بشدة من موجة الوباء الجديدة حيث كان مركزها في البرازيل التي سجلت أكثر من 66 ألف وفاة في آذار/مارس فقط.

تفرض البيرو حظرا حتى 15 نيسان/أبريل على كل الرحلات الجوية من البرازيل وكذلك من بريطانيا أو جنوب إفريقيا لمحاولة منع وصول نسخ متحورة من الفيروس من تلك الدول.

وأعلنت بوليفيا الخميس أنها ستغلق حدودها مع البرازيل بالكامل لمدة أسبوع على الأقل اعتبارا من الجمعة وستفرض إغلاقا في البلدات الحدودية التي رصدت فيها النسخ المتحورة من الفيروس.

أبلغت بوليفيا عن 12257 وفاة بفيروس كورونا من بين أكثر من 272 ألف إصابة مسجلة حتى الآن وتأمل في تطعيم سكانها البالغين بحلول أيلول/سبتمبر.

وتسعى تشيلي إلى تسريع حملة التلقيح رغم أنها كانت بين الدول الأفضل أداء في هذا المجال في العالم، حيث تلقى سبعة ملايين من سكانها البالغ عددهم 19 مليونا جرعة واحدة على الأقل وتلقى 24% الجرعتين المطلوبتين للمناعة.

في البيرو التي يبلغ عدد سكانها 33 مليون نسمة تلقى 570 ألف شخص جرعة أولى.

وواجهت الإكوادور تأخرا في برنامج التلقيح فيها واستقال وزير الصحة في شباط/فبراير بسبب تلقي مواطنين لديهم علاقات مع مسؤولين في الدولة اللقاح قبل غيرهم من المواطنين.

في البيرو، والأرجنتين أيضا أثير احتجاج حول تلقي الأغنياء والأشخاص النافذين اللقاح قبل دورهم.

أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page