عالم الطفولة

خطوات بسيطة لتربية الأبناء وعقابهم..بالحب

الشاهين الاخباري

الجميع متفقون أساتذة وتربويون على أن الحب هو الطريقة المُثلى، والوسيلة الناجحة لتربية الأبناء، والمقصود بالحب هنا هو..نشأة الأطفال على حب الوالدين، وتبادله بين أفراد العائلة ؛ ليصبح سبباً في استمرار ترابط الأسرة، ودوام الاحترام والرعاية من الجانبين..ولكن كيف يظهر الآباء حبهم للأبناء من دون القبل والأحضان أو إغداقهم بالمال وتلبية طلباتهم؟ والأهم كيف يحتفظ الآباء بحقهم في التوجيه والحزم وضبط السلوكيات؟..في النهاية كيف يحب الآباء أطفالهم..حبا يحييهم وينميهم ويسعدهم ؟

حاجة الرضيع للحب

إن كان الطفل يحتاج إلى الطعام لكي ينمو جسديا فهو يحتاج إلى الحب لكي ينمو عاطفيا ونفسيا، فبدون الحب لن ينضج الطفل ويصير شابا أو رجلا ناضجا

يتعلم الطفل من أمه  السلوكيات الصحيحة والاتجاهات الإيجابية، وأهم احتياجات الطفل التي تقوي شخصيته وتجعله على الطريق السوي هو الإشباع العاطفي

على كل أم أن تخاطب رضيعها وتتحدث إليه بلطف وحنان وإن لم يفهم كلماتها ، وعندما تستخدم كتفيها ووجهها وابتسامتها وكل جسمها، فإنها تؤكد له أنها تحبه

هذه المشاعر المتبادلة المتصلة تؤثر في الرضيع  كثيرا حتى إن كانوا دون السنة الأولى من عمرهم ؟ الطعام لكي ينمو جسديا، والحب لكي ينمو عاطفيا ونفسيا

علم النفس يقول، الطفل يحتاج كغيره من أفراد الأسرة إلى الحب ويتعطش إليه منذ الأسابيع الأولى لولادته مثل البالغين في بحثهم عن السعادة والكمال بالحب

كيفية تربية الطفل بالحب

إصدار الأوامر دون شرح أهميّتها من الأمور التي تجلب للوالدين الكثير من المتاعب والرفض؛ وتفسيرها تساعدهم على تطبيق الطفل لها بشكلٍ أفضل، شريطة أن يكون التفسير قصيراً؛ إذ إنّ الأطفال لا يُبدون اهتماماً بالجمل الطويلة

من القواعد الأساسيّة للتربية بالحب الامتناع عن ضرب الطفل، أو دفعه، أو صفعه، أو إهانته، جميع هذه الأساليب تُعلّم الطفل أنّ العنف هو وسيلة مقبولة لحلّ المشاكل،ومن الممكن أن يستخدمها ، إضافة إلى أنها تتسبّب في إخافته، وتدمير ثقته بذويه

ضبط النفس أمام بعض السلوكيّات المزعجة من قِبل الأطفال ؛ كالعناد، أو الردود غير المُهذّبة، وهي جزء طبيعيّ من عمليّة النموّ؛ لذا يجب على الوالدين التحلّي بالصبر وضبط النفس

يجب على الوالدين التعبير عن حبّهما لطفلهما بشكلٍ صريحٍ وواضح؛ كقول: “أنا أحبّك دائماً، حتّى في الأوقات التي يطلبان منه تعديل سلوك معيّن، أو إخباره عن عدم الرضا عن شيء فعله

يحتاج الطفل إلى معرفة ما يجب عليه فعله وما عليه تجنّبه؛ فإذا كان الطفل كبيراً بما يكفي ليفهم ما طُلب منه، يُمكن إخباره بذلك مباشرة، أمّا إذا كان الطفل أصغر سنّاً، فيجب على الوالدين اكتشاف ما يستطيع فعله

“أحبك” كلمة على الآباء ترديدها مرات

إن أهم شيء  هو أن تتذكر أن تقولها لطفلك على نحو متكرر؛يختلف كثيرا الشعور بالحب عن الإقدام على أفعال تعبر عن الحب الأطفال يحتاجون إلى الشعور بالحب بطرائق مختلفة، بما في ذلك أن يقال لهم..إنهم موضع الحب والاهتمام.

أن يخبروهم بحبهم بدافع رغبتهم في ذلك؛ ولأن هذه هي مشاعرك نحوه دون سبب محدد أو فعل صواب قام به

  وتذكري أيتها الأم دائما ألا تستخدمي عبارة أحبك لتهدئة المناخ قبل عرض مشكلة تحتاج للمواجهة، اطلبي السلوك الذي تريدينه أو عبري عن السلوك الذي لا ترغبيه

ألا تفوتك فرصة ملامستهم، والتربيت عليهم واحتضانهم في كل وقت ليشب الأبناء بالحب كأسلوب حياة وتربية و منهج لا بد من التعامل به بشكل يومي حتى يتعاملوا به هم أيضًا مع الآخرين 

الحب..أحدث وسائل التربية

تعويد الأبناء على الحب مهمة ليست صعبة ، ولكن يمكن أن نتخذه منهج حياة يسود بين أفراد الأسرة، ليكون الحب هو المحرك الرئيسي للتعامل مستقبلا

تربية الأبناء بالحب إحدى طرق التربية الحديثة، قد يصعب تعليم ابنك أن يحبك دون شروط أو مقابل ، أي من دون أن تسلك الطريق السهل وهو الرشوة كوسيلة للحصول على الحب

ولكن لا مانع من الهدية؛  فهي وسيلة جميلة للتواصل بين الأفراد على المستوى العاطفي، وفرصة لتعليمهم أن قيمة الهدية في معناها وليس في ثمنها.. وأنها لا تقتصر على شيء مادي، بل يمكن أن تكون تصرفًا معنويًا.

 من المهم أيضًا أن يتعلم الأطفال أن الهدية أخذ وعطاء، فعليهم أن يعطوا الهدايا بحب ومن قلبهم ويأخذوا الهدايا بامتنان وحب أيضًا، 

كيفية تقوية رابطة الحب بين الأبناء

الحب أجمل ما يحمله الإنسان في داخله، ولكن صعاب ومشاكل الحياة وطريقة التربية قد تهدم جزءًا كبيرًا من هذا الشيء الجميل، لذلك يجب أن ننتهج الحب مع تربيتنا ،حتى نخرج أجمل ما فيهم

ولن ننس الحزم ؛ فتكون التربية بالحب والحزم معا..فالأطفال يحبون ويتأقلمون مع القواعد والحدود والنظام، ويحتاجون أيضا إلى أن تكوني حازمة في توضيح التصرف الصحيح من الخاطئ

لا تتردي في وضع القواعد وتنفيذها، سيحبك أولادك لأنك أم حازمة وواضحة وتضعين القواعد التي يلتزمون بها ويتعلمون بها التصرف الصحيح من الخاطئ

 استمعي لأبنائك: حتى لو كانوا لا يجيدون التعبير عما يريدون بالكلام،  في السنوات الأولى من العمر لن يعرف أبناؤك أحدًا أفضل منك، فاستمعي لهم، ففي بعض الأحيان كل ما يحتاجه المرء هو أن يتكلم

عندما تستمعين إليهم سيتعلمون أن يستمعوا للآخرين، وعليه فأنت لا تخدمين أبناءك فقط ولكنك تربين أولادا يستمعون للآخرين.

أتيحي لهم الفرصة لمساعدتك في أشياء بسيطة

فلا يجب أن تكون عملية التربية مملة ومتعبة، احرصي على الاستمتاع بها وإضافة قدر من المرح لتعزيز الحب بينك وبين أبنائك.

أبعديهم عن مشاهد العنف في التليفزيون، وراقبي برامج ومسلسلات الأطفال التي تتسلل من خلالها فكرة العنف إليهم، وعرفي أبناءك أنك لا تضربينهم حتى يتصرفوا بشكل أفضل

 سيحبك أبناؤك لأنك لا تضربينهم ولا تعاقبينهم جسديًا، وسوف يتعلمون أن هذا خطأ ولن يتصرفوا بهذا الشكل في حياتهم أبدًا،

 وأهم ما في الحب هو أن تكوني موجودة دائمًا بجانبهم وتشعريهم بحبك ليحبوك إلى الأبد
كوني عقلانية.. فلا تحملي أطفالك فوق طاقتهم ولا تطلبي منهم ما لا يعرفونه أو يفهمونه، ساعدي أطفالك على تعزيز ثقتهم بالنفس لمواجهة الحياة فيما بعد.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page