فلسطين

5 فصائل فلسطينية بدمشق تدعو لسرعة استئناف الحوار الوطني

الشاهين الاخباري

أعربت خمسة فصائل فلسطينية في دمشق يوم الخميس، عن أسفها لتأجيل الدعوة لإجراء الحوار الوطني الفلسطيني في العاصمة المصرية القاهرة حتى إشعار آخر.

وقالت الفصائل الخمسة في بيان صحفي مشترك وصل “صفا”، إنّ في ذلك “علامة مقلقة وتثير المخاوف لما سيعكسه هذا التأجيل على العلاقات الوطنية، خاصة بظل التباعد بين موقفي حركة فتح وحركة حماس، وعدم توافقهما حتى على جدول أعمال ينظم الحوار الوطني”.

ودعت إلى سرعة تجديد الدعوة لاستئناف الحوار الوطني “وعلى أعلى المستويات، وبجدول أعمال مفتوح، يتناول القضايا المطروحة كافة على بساط البحث والوصول إلى توافقات ملزمة، تفتح الأفق لمرحلة نضال جديدة، تستند إلى الانتصارات الباهرة لشعبنا في معركته الأخيرة، وتبنى عليها”.

وأشارت الفصائل إلى أنّ الدعوة يجب أن تتمّ سريعًا منعًا لأي تراجع إضافي في الحالة الوطنية، وحرصًا على صون انتصارات شعبنا وتضحياته، وتطويقًا لما يُحاط للقضية من مشاريع في ظل التعاون المتجدد بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وأكملت: “تمّ بحث أوضاع م.ت.ف (منظمة التحرير الفلسطينية)، وإعادة بنائها، على أسس ائتلافية وبموجب مبادئ وقيم حركات التحرر الوطني، بحيث تستقطب الكل الفلسطيني بإطار برنامج عمل وطني متوافق عليه، ما يعزز موقعها ومكانتها ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، ويعزز مسيرة النضال ومقاومة الاحتلال والاستيطان، وتقريب ساعة النصر والفوز بالحقوق الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف”.

واعتبرت أنّ ما تثيره بعض الأوساط الفلسطينية والإقليمية والدولية عن الدعوة لاستئناف المفاوضات بين السلطة والاحتلال تحت رعاية الرباعية الدولية “ما هو إلا رهان خاسر مبني على أوهام وتمنيات تعكس سياسة التهرب من استحقاقات الحل الوطني لقضيتنا الفلسطينية، والذي يضمن لشعبنا حقوقه الوطنية كاملة”.

وشدّدت على أنّ “حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو حق وطني، سياسي وقانوني وإنساني، ثابت، لا يسقط بالتقادم، ولا يقبل المساومة عليه أو التجزئة، أو المقايضة أو الإنابة، يكفل العودة لجميع أبناء شعبنا اللاجئين، وهو حق فردي وجماعي في آن، لا يشكل التعويض بديلاً له، بل متمماً لهذا لحق، كما جاء”.

وأشارت الفصائل الخمسة إلى أنّ حكومة نفتالي بينت الجديدة التي تحمل اسم “حكومة التغيير” لا تملك من التغيير سوى اسمها “فهي وإن كانت قد أقصت نتنياهو عن سدة الحكم، إلا أنها جاءت بأحد كبار المستوطنين رئيساً للحكومة”.

ولفتت إلى أنّ برنامج حكومة بينيت ينصّ “على استكمال تهويد القدس، وإغراقها بالمستوطنين، وتهجير سكانها الفلسطينيين، ونقل الوزارات إليها، وطمس معالمها الوطنية وتقويض المسجد الأقصى والاستيلاء عليه، وفرض الحصار على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، كما ينص برنامجها على توسيع الاستيطان والضم بما في ذلك ومصادرة الأغوار وضمها، وفرض المزيد من الوقائع الميدانية لتقويض مشروعنا الوطني”.

ودعت إلى عدم الرهان على إيجابيات مزعومة قد تحملها حكومة للاحتلال الجديدة، “فلا إيجابيات إطلاقًا يحملها الاحتلال لشعبنا، ما يدعونا للتأكيد على ضرورة عدم الرهان على العودة إلى تطبيقات اتفاق أوسلو تحت مسمى تعزيز دور السلطة الفلسطينية، أو العودة إلى قواعد تقسيم الضفة الفلسطينية إلى مناطق أ، ب، ج”.

وطالبت بمواصلة استنهاض الهمم، وتجهيز القوى وتطويرها، وامتلاك المزيد من أدوات الصمود، لخوض المعارك القادمة، التي باتت علاماتها واضحة في البرنامج العدواني للحكومة الجديدة لدولة الاحتلال، ودعت شعوبنا العربية الباسلة لمواصلة تحركاتها ونضالها في دعم شعبنا وصموده، والضغط على حكوماتها لفرض العزل على دولة الاحتلال، وإلغاء كل أشكال التطبيع معها.

وحمل البيان توقيع طلائع قوات حرب التحرير الشعبية – منظمة الصاعقة، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حركة الجهاد الإسلامي، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page