التواضع من صفات المؤمن
نظيرة السيد
اصعب المواقف في حياتنا اننا في بعض الاحيان نضطر للتعامل مع بعض الاغبياء الذين يرون انفسهم فوق كل البشر يتعاملون بفوقية وتعالي لأخفاءالنقص الذي بداخلهم ,ولهم اقول ياسادة قوة الشخصية وكسب حب الناس لاتأتي الا بالتواضع وحب الجميع مهما كانوا الصغير قبل الكبير الفقير قبل الغني لان التواضع من شيم الانسان الراقي المثقف المستوعب لظروف الناس وحالاتهم.
وانا هنا لااقصد بالمثقف فقط المتعلم الحاصل على اعلى درجات العلم بل الانسان الواعي الذي يدرك ان من فرضت عليه الظروف ان يتعامل معه هو انسان له قيمة واعتبار بين اقرانه ,هذة المكانة اكتسبها بعلمه وأخلاقه وحبه للناس وتهافته على خدمتهم (بما يرضي الله)وانا تعامله مع اصحاب النفوس المريضة ماهو الابعض من هذة الصفات لانه يؤمن ان الله سبحانه وتعالى عالم بكل شىء ولا ينتظر الاحترام والتقدير إلا ممن يتمتعون بهذه الصفات ,اما الاغبياء المتعالين فنتركهم وشأنهم فسوف يقتلهم تعاليهم وحقدهم ويدمر حياتهم .
لذا احبائي علموا اولادكم التواضع وازرعوا بهم المحبة والاحترام للصغير قبل الكبير وهذه الصفات سوف تنتقل معهم طوال حياتهم ومهما واجهوا من ظروف سيبقى داخلهم نقي نظيف يحب الخير للجميع ولا يحقد ولا يحمل على احد مهما بلغت الاساءة ومهما واجهته من مصاعب في حياته سيبقى راض قانع بما كتب الله له, لايحسد ولايشمت بل يتمنى الخير للجميع، وعذرا اذا لم يعجب البعض ما اقول ولكني اردت ان اعبر عما بداخلي نتيجة مواقف تكررت ومشاهد مؤلمة من اصحاب النفوس المريضة ,لكن وكما قلت تضطرنا الظروف احيانا” للتعامل معهم، وعندها نجدهم يستلذون لمجرد ان يجدوننا بحاجة اليهم او تضطرنا الظروف احيانا (وكما أشرت سابقاً) للتعامل معهم ,ولكن هيهات ياسادة فعزة النفس لاتأتي صدفة بل تولد مع البعض يكتسبها من أب وأم طالما كافحوا وجاهدوا من اجل ان يروا أولادهم ناجحين، يشقون طريقهم بكرامة وعزة نفس لا يعرفها الطارئين على العلم والمعرفة، هدفهم بالحياة الكسب الغير مشروع، يتغيرون ويتلونون كل يوم الف مرة (بعيداً عن المبادئ والأخلاق) لاقتناص الفرص وتحقيق اهدافهم الغير مشروعة، ترافقهم عقدة الأنا طوال عمرهم لايرتاحون الا اذا الحقوا الضرر بمن يجدونه اقدر منهم بعلمه ومعرفته واخلاصه في عمله الذي يكون قد حصل عليه بشق الأنفس، وان استطاعوا وهذا غالباً ما يحدث تبقى عقدة النقص تلازمهم ومهما حاولوا مداراتها تكتشف عند أول موقف يحتاج لقوة وصلابة الرجال لاتخاذ قرار حاسم ومؤثر.
