فلسطين

من هو زكريا الزبيدي أبرز الأسرى الفلسطينيين الفارين من سجن جلبوع؟

يعتبر الزبيدي من رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية والمسؤول عن هجوم في عام 2002 على فرع لحزب الليكود

الشاهين الاخباري

 هو قائد عسكري فلسطيني سابق، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، شَغِل رتبة رئيس كتائب شهداء الأقصى في جنين، شارك في عدة عمليات ضد القوات الإسرائيلية .

عاش يتيم الأب منذ سنوات صباه (توفّي والده نتيجة مرض)، وأخذت والدته سميرة على عاتقها تربيته مع سبعة أشقاء، تحمل قصته تناقضات كثيرة. فالأم فتحت باب بيتها لعائلة المسرحي الإسرائيلي جوليانو مير خميس، الذي قُتل عام 2011 في جنين باغتيال بالرصاص، اتُّهم الزبيدي بتنفيذه، واحتُجز على إثر ذلك في سجن أريحا.

واستشهدت والدته خلال غارة إسرائيلية على جنين. لجأت إلى منزل أحد الجيران وأطلق عليها قناص من جيش الدفاع الإسرائيلي استهدفها وهي تقف بالقرب من نافذة. ثم انفجرت حتى الموت. كما قتل شقيق الزبيدي طه من قبل الجنود بعد ذلك بوقت قصير.

ويعتبر الزبيدي من رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية فهو مسؤول عن عدد من الهجمات آنذاك أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإسرائيليين، بحسب هيئة البث الإسرائيلية (مكان).

ومن بين تلك العمليات، هجوم في عام 2002 على فرع لحزب الليكود، أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وفقا لصحيفة ”هآرتس“ العبرية.

وكان الزبيدي من أبرز المطاردين من الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يحصل على عفو هو ومجموعة من المطاردين في منتصف عام 2007، بموجبه قام بتسليم أسلحته للسلطة الوطنية الفلسطينية وقبول العفو الإسرائيلي، حيث تنحى عن النضال المسلح والتزم بالمقاومة الثقافية من خلال المسرح.

في 29 ديسمبر 2011 ألغت إسرائيل عفو الزبيدي لأسباب غير معلنة. على الرغم أنه لم ينتهك أيا من شروط عفوه.

وبعد أن أصبح مطلوبا مجددا، استجاب الزبيدي لنصيحة مسؤولي الأمن في السلطة الوطنية الفلسطينية، بأن يتم احتجازه من قبل السلطات الفلسطينية خشية أن تقبض عليه إسرائيل. وفعلا نجح ذلك، إذ بقي الزبيدي خارج قبضة القوات الإسرائيلية.

لكن في عام 2017، أطلقت السلطة الفلسطينية سراحه وسمحت له بالعودة إلى جنين، وهنا كانت نقطة تحول جديدة في حياة الزبيدي.

 اتهم بتنفيذ هجومي إطلاق نار على حافلات خارج مستوطنة بيت إيل في وسط الضفة الغربية في نوفمبر 2018 ويناير 2019، أسفرا عن إصابة ثلاثة أشخاص.

في 27 فبراير 2019 اعتقلت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي زكريا الزبيدي والمحامي طارق برغوث، وذلك بعد اقتحام قواتٍ كبيرة من الجيش لوسط رام الله, كما صادر الجيش مركبة المحامي طارق.وفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي الذي ادعى بأنَّ اعتقالهما جاءَ “لتورطهم في أنشطة تحريضية جديدة”.

ُعقب اعتقالهما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينين والجيش في رام الله، وأطلق الجيش قنابل الغاز وقنابل الصوت بكثافة نحو المواطنين، كما اعتدى الجنود الإسرائيليون على الصحفيين الذين تواجدوا في الميدان، لتغطية اقتحام الجيش، وأبعدوهم عن المنطقة، ومنعوهم من التغطية.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page