أقلام حرة

لا اعلم لماذا تضحي الدولة باعلامي له مكانته وسمعته .

 

علاء الذيب

لنترك الخلاف جانبا ، ولنترك اي امر شخصي بيننا وبين الاعلامي محمد الوكيل ، ونتذكر شيء مهم ان الاعلامي محمد الوكيل لم يطالب بيوم من الايام باعتقال اي معارض بسبب فكره ونهجه. الوكيل اعلامي كبير واثبت قدرته على جلب المشاهد والمستمع ، وحصل على راتب كبير جدا وهذا ما يطمح اليه اي صحفي او اعلامي ، ولم يسرق هذه الفرصة من اي شخص اخر ، لانه باختصار يذهب اليه الجميع لحل قضاياهم. من عبر عن سعادته لتوقيف الوكيل فعليه ان يراجع نفسه ، نختلف معه في كل شيء الا حريته ، الحرية اغلى شيء يمكن ان نمتلكها. ما يحصل اليوم عبارة عن تصفية ، وبث الرعب في قلب كل اعلامي وصحفي ” انك معرض للسجن باي وقت” . فتاة عمرها 21 عام متدربة نشرت صورة ، وخرج بعدها الاعلامي محمد الوكيل وقدم اعتذاره ، والرجال فقط من يمتلكون ثقافة الاعتذار. الفتاة يتم توقيفها ، ورئيس التحرير وفق القانون الاعلامي محمد الوكيل تم توقيفه رغم انه مريض وكان في فراشه ، واقسم انا عنه انه لا يعلم ان الفتاة ستنشر الصورة ، وهو خطأ وارد في اي موقع كان. السؤال الذي يطرح نفسه ، لماذا تم توقيف الوكيل ومنعتم محاكمة طارق خوري ، ولم تسجنوا حجازين وحدادين رغم الاساءات المتكررة.. لماذا كل هذا التجييش على الوكيل الذي لم يسيء لاي دين او قبيلة او اي بلد كان خلال 30 عام قد مضت. اعتقد ان القضية لا علاقة لها باي معتقد ديني ، وانما قرارات ولدنجية تريد وضع الوكيل كبش فداء لاخافة الاصوات المطالبة بالاصلاح من الصحفيين والناشطين وايصال رسالة مفادها ان السجن اقرب اليكم من اي شيء اخر.. اخيرا اذكركم ان الوكيل حل الالاف من المشاكل وكان سببا بايصال صوت من لا صوت له ، وساعد الفقراء والمحتاجين ، ولم يقصر مع اي شخص دق بابه ، فلا تنسوا ذلك ، ولا تنسوا ان حريته اغلى من اي قرار قمعي لسبب واخر . الحرية للوكيل ، وللفتاة التي لا اعرف من هي .

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!