كلمات أمام جلالة الملك للمطالبة بثورة إدارية شاملة
جواد الخضري
جلالة الملك الهاشمي القرشي سليل بيت النبوة ، نرفع إلى مقامكم السامي عبر صفحات الفضاء الإفتراضي الإلكتروني الذي أصبح من المنابر الإعلامية الصحفية ، كلمات مفعمة بالحب والولاء ومغلفة بالحرص على الوطن .
جلالة الملك
حين نكتب عبر صفحات هذا الفضاء الإفتراضي من خلال المواقع الإلكترونية ، لنضع الحقائق أمام الحكومات ، لسنا معارضين من أجل المعارضة ، ولا ننتقد رغبة في مصالح شخصية ، إنما ننقل الصورة وصوت المواطن لنضعها أمام الحكومات لتعمل على التصحيح ، حسب الرؤى الملكية السامية والتوجيهات المباركة للمضي نحو إستمرار التقدم وزيادة البناء الوطني .
قسماً أننا جميعا نعشق الأردن ، نخاف عليه ، نفتديه بالمهج والأرواح . لا نكره الحكومات ، بل نسعى جاهدين بأن نكون إحدى أدوات التقدم وساعد من سواعد البناء .
لكن الشارع بات يلمس المفارقة بين الخطاب الإعلامي للحكومات وبين ما هو واقع ، أي أن الحكومات تُعلن عن برامجها وسياساتها بكلمات وجُمل مغايرة بعض الشيء عن الواقع ، هذا ما يعزز فقدان ثقة المواطنين بها .
لذا بات على أية حكومة أن تكون جادة في تطبيق سياساتها وبرامجها التي تقدمها لكافة القطاعات مع المراقبة الفعلية لأداء العاملين من وزراء وأمناء عامين ومدراء عامين وتنفيذيين وكافة الموظفين على مختلف درجاتهم . لتحقيق أعلى درجات الشفافية والنزاهة بالأداء الوظيفي المتكامل الإداري والميداني ، دون النظر إلى المحاصصة والمناطقية ، بل العمل بما ينص عليه الدستور مع الإلتزام بالقوانين الناظمة نصاً وروحا لتحقيق العدالة الإجتماعية التي تؤكد على المساواة بين الجميع .
أكرر هنا بأن الإعلام الصحفي ومن خلال أدواته الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية لا زال يقوم بدوره الوطني ، لا ينتقد أو يعارض جزافاً ، بل يعتبر أحد أركان الدولة الساعيه لتصحيح المسارات مع كافة الجهات جنبا الى جنب ونقل ما يريده المواطن ، وهنا يتوجب على الحكومات أن تُعطي المساحات الكافية مع رفع سقف الحريات للصحافة الوطنية الملتزمة ، وجلالتكم تعملون وعلى الدوام على توجيه الحكومات للسير نحو طريق الإصلاح الشامل من خلال كتب التكليف السامية وتوجيهاتكم الملكية .
رغم الجهود المبذولة إلا أن المطلوب الآن من الحكومات أن تنطلق للعمل بكل جدية نحو القيام بثورة إدارية شامله ، ليتم تحقيق الإصلاحات الشمولية المتمثلة ( بالإقتصاد ، التعليم ، الصحة ، الزراعة ، الإستثمار السياحي والفكر والثقافة ) . دون الإلتفات لأية معيقات قد تواجهها .