أخبار الاردنواحة الثقافة

فرسان الشعر النبطي في “جرش” يتغنون بالوطن

الشاهين الاخباري _ شروق العصفور

تغنى الشعراء صالح الهقيش، عيد المساعيد، ومهند العظامات، بالوطن وقيادته وجيشه، من خلال قصائدهم التي قدموها، الجمعة، في المركز الثقافي الملكي، ضمن امسيات برنامج الشعر والندوات الفكرية/ مهرجان جرش للثقافة والفنون ٣٥، حيث اقيمت أمسية للشعر النبطي، ادار مفرداتها رئيس اتحاد الكتاب والادباء الأردنيين محمود رحال.

افتتح الأمسية الشاعر صالح الهقيش بأبيات عن “عمّان”، قال منها:

رفيقة الشمس وأهداب

السحاب الثقال

تأبط الشعر لك شوقاً وحان اللقا

جيتك وانا العاشق

المأسور بايد الجمال

اهدي لك احساس من غيم الغرام انسقى “عمّان”يا اجمل حقيقة يعتنقها الخيال

لو يذبل الورد في كفيك ..عطرك بقى

وقرأ الهقيش مجموعة من قصائده منها:

“المغيب”، “الشاعر استثناء”، “ولّادة” و “الحسافة”، التي قال فيها:

كنت وحدك تجمع ظلال الحسافة

كنت وحدك تبكي اطلال الأماني

طفل وكفوفك على كتف المسافة

تقطف اسراب الحنين من الأغاني

كنت بحرٍ تاسع الدنيا ضفافه

كنت نبضٍ يربك ايدين الثواني

جيت شاعر يسحر الألباب قافه

رحت شاعر يجهل دروب المعاني

قلت لطعونك على قل الكلافه

اقلطي حياك لك عوج المحاني

لين قفى العمر واهدالك غلافه

واسترحت من النوارس والمواني

طفل شابت في استثارتك المخافة

ياه يا كبرك ويا صغر الأماني

من جانبه، استهل الشاعر عيد المساعيد قراءاته بقصيدة وطنية بعنوان “البيعة”، والتي قال فيها:

لو طـــالت الغيبه ولــو قــيل وينـــه

هـــذا انا لا جيت تسبقني اصـــداي

أزلــزل المســـــرح قبل ردهتينـــــه

واحــرك اركـــانه معـا مــود لـــيلاي

إخلـــولي المنــــبر عـلى مصــرعينه

بالجـوّ غيـم وهاجس الشّعر شتّـــاي

وهــذا المسا تــروي خــبرنا جُهينــه

وتسـلط اضـواها على مـوجز انبـــاي

امّا تفاصـــيل الخطـــوط الكنينـــــه

بعــد السّــلام وبعــد ما قـدّم تحـاي

مــا للهــزيله في حضــور السّمينـــه

موطئ حرف يُكتب ليا دارت رحــاي

والبحـر لـو جُبنــاه ينضـب معينــــه

من كبرها الوقفه ومن صعب مرقاي

وان شـاب قـافي في نــظر ناقدينـــه

عذري سمين(معدّل الميل)منصـاي

عـــبدالله ابن حسين تبطي سنينـــه

فخــر النشامى لهيبته خـارة قـــواي

لا عـاش شاعر ما ارجفت لك يدينــه

يا سيدي ولو يرجف ادناي واقصـاي

رجفت جبل تندى

بحضـورك جبينـه

ما هي برجفـة خـوف

وادبـار وقفـاي

وان ما سبكت من المعــاني لُجينــه

لا كـانت اقــلامي ولا كـانت انشــاي

وشــاعرك جــالك تسبقــه راحتينــه

والله يجمّـــل جـيّتي ويقبل دعــــاي

ودعــوات شعبٍ دوّنت لـك يمينـــه

أبــلغ رســالات الولا تسابق خطــاي

بســم القــرى والبــاديه والمدينـــه

والمملكه والجيش والأمـن ضمّــاي

جينـــا بمــواثيق عُــــــراها متينــــه

تركت سلف واحفادهم جوك حدّاي

من كـلّ حــدب وصـوب متوارثينــه

عـــهدٍ قديم يجَدّد لحــامي حمــاي

بالــــمختصر كلّ العمــــر ناذرينـــه

بيعــه ولا نسـاوم ولا نخالف الــرّاي

والحمــل مهـما ثقــل متقاسمينــه

تسـعة مــلايين ارتكــوا قبل مـركاي

قالوا لك بقســوة زمـــانك ولينــــه

حنّا معك نمشي على الجمر حفّـاي

ما نـذعن لخــاين لـــداره ودينـــــه

تاجــر يـجي غـــزّاي ويــروح غــزّاي

وعــازف يلحّن للحقــد والضّغينـــه

هقواتنا اكبر من حلم عـازف النّــاي

والمــارقه ســـود النّــوايا الدّفينـــه

تبّت يـديها وتبّ مـا حـاكت اعـداي

واردننــا محـروس بايـــدي أمينــــه

ما بـاعت وبلســانها صغت فتــواي

مـا نــقبل بغيرك يــقود السّفينــــه

نـاقف لـها بالسّيف للمـوت شــرّاي

وهــذا الثــرى بارواحنـــا حارسينــه

والمملكـه لترابهــا تــــرخص دمـاي

للـــدّار برقــاب الــوفيّيــــن دينــــه

والشّعب جـاك يسدد الدين مـولاي

وآخــر رســاله للعقــول الفطينـــــه

والله يســـدّد رمـيتي بقلب مرمـــاي

هذا الــزّمن مــا يحتــوي عـابرينـــه

هــذا زمــانك سيـدي وبـفمي مــاي

القـدس قدسي والوصــايه حصينــه

والمسجدالاقـصى

بفلسطين اقصاي

اقلامنـــــا رُفـعت وعـذراً جُهينــــــه

طـويت صحيفتنا والإمضـاء امضاي.

ومن قصيدة “رحلة فناء” قرأ المساعيد:

عمرنا يا صاحبي رحلة فناء ندخله من باب نجهل مخرجه

آوله مولود مكسيّ برداء واوسطه شيبات وآخره عرجه

وسكرة مفارق ودمعات اقرباء

واحتضار وتمتمات وحشرجه

سكّتينه يا سعاده يا شقاء واغلبيتنا مشاها دحرجه تركض سنينه مثل طي الغطاء

كلنا موتى ولله البقاء كل ما نرقى درجه

طحنا درجه قم توضا وصل واجزل بالدعاء

كل ما ضاقت على الله فرجه

اما الشاعر مهند العضامات، فقرأ قصائد نبطية منها: “دار الهواشم دارنا”، التي قال فيها:

بعد التحيه واحترامـــي للــعموم وللــرتب شكرا إلى كل الجهات اللي بذلت مجهودهـا

تدرون ماني عسكري لكن ترى رهن الطلب

مثلي مثل كل اردني لا من دعتنا جنودهــــا

دار الهواشـــم دارنا دارٍ حــوت

كـــل العرب بقيادة المــلك الــهُمــــام اللي بعزم يقودهـا عبدالله الثاني زعيم المملكة رقــمٍ صعب صمام أمن ديارنا لا زمجرت برعودها فيها ولد فينــا الوفــا بقلوبنــا بطيب انكتب مع دمنا تجـــري بنـــا و زنودنــــا بارودها

هذي ملاذ الخايفيـــن الهاربين من النشــب

هذي حضن كل اليتاما والآمـــان

يســــودها مدّت ايديها للقريب وللبعيد

بطيب أب بقلبها عطف الأمومه من غزارة جودها

هذي عما عين العــدا

هذي ربيــع المغترب

هذي حصينه مــانعــه ما تنهــزم بأســـودها

هذي بها شعب ٍ وفــي لا ثارت الهيجــا يهب

ياقف لها مثل الجبال ولا يجي منقودهـا

شعب ٍ لها دايم محب

شعبٍ ولو عنده عتــب

يقبل يصــوم العام كلـــه مـا تباح سدودهــــا

هذي بها جيش قوي جيشٍ حمل أسما لقب

جيش العروبه فخرنا اللي حاميٍ لحـــدودهـا

من يوم تأسيسه إلى ذا اليوم وعلومه

ذهـب وارض الكرامه شاهده

وشلون اصبح طودها شـــــارك بكل الألويه

ما عمره بيوم انسحب

جيشٍ حلف ما يبيعها داره يصون عهــودها

جيشٍ فخر عز وذخر جيشٍ محبتنا كسب

درع البلاد وسيفها شامخ وهو جلمودها

جيش الكرامه جيشنا يدعس على أكبر شنب

فكرّ يهدد مملكه متماسكه بصمودها

جيشٍ مهو بيّات جيش ان دقت طبول الحرب

نيل الشهاده غايته وارضه يثمّن جودها

جيش بطل يقدم لو ان الدم ياصل للركب

ما حدته سود الظروف ولا يدور فودها

جيش ٍ ليا وقّفت قدّامه أشوش وأنتصب

وارفع عقالي للسما

ونفسي تفل قيودها

جيش النشامى قادته حازوا على أعلى الرتب

متوارثين المجـــد فـــي دارٍ تقــدر عــودهــا

حوله نشــامى قدمـوا كفّـوا ووفوا

و نحسب مانحصي أفضال الرجال اللي تصون حدودها

يا موطني فيك افتخر

بالجيش و بأطهر نسب

بابن الحسين الهاشــمي و المملكة و زنودها

صحيح ماني عسكري لكن أنـا رهن الطلـــب

مثلي مثل كل اردني لامن دعتنا جنودهـــــــا

واختتم الشاعر العظامات الامسية بقصيدته “الصمت”، وقال فيها:

الصمت يغني عن كثير الكلام

والبوح واجب(كان جاب الفريد)

يا حاملين المسك مني سلام

بالياسمين وبالشهد والنشيد البارحه

عيني جفاها المنام لين أشرقت شمس الصباح الجديد

ما بين افكر بالحكي والملام

وما بين وضعٍ ما يسر العبيد

ورحت اتذكّر لحظة الانقسام

وكلٍّ يشوف بعين ..رايه سديد

واذكر بعدها صار نقطة نظام

ورحنا نتشاور لين ذاب الجليد

ومن خوف لا ياتي ملام وخصام

قبلت و ادري مابهم مستفيد

حاولت انام ومن ضجيج الزحام

عجزت واصوات الملامه تزيد

سلكت درب وكنت شايل حمام

مع من خبرته باللوازم عضيد

واثر الضباع تحوفني بالظلام

وبعض الثعالب تحسب اني وحيد

وانا مدام الله خلقني (سنام)

ما همّني معروف طبعي عنيد

عندي هدف واضح بعيد المرام

عاللي فعوله بالقفى من بعيد

ما اقدر (أغش )ولا اعرف الحرام

والصدق طبعي والكذب ما يفيد

عشت الحياه ونظرتي للأمام

والياس كبلته (بقيدٍ )حديد وكسبت حب الناس والاحترام

والله على قولي رقيب وشهيد

والحمد (لله عال) وضعي تمام

راضي نعم مبسوط عايش سعيد

اقول رايي لو يخالف عوام واشوم عن ناس ٍ تحط وتزيد

اللي يحسبون المراجل كلام

في وقت كلٍ راد حب الحصيد

المرجلة تحتاج رجلٍ همام يقول كلمة حق ويجيب صيد

عادل يخاف الله ولا يوم ضام

يطلب رضاه ولا يدور حميد.

وفي نهاية الامسية قدم مدير المركز الثقافي الملكي د. سالم الدهام، الدروع التذكارية للشعراء المشاركين.

زر الذهاب إلى الأعلى