أخبار الاردن

بعد ثبوت تلوثه!!!أين يمر سيل الزرقاء ؟؟

الشاهين الاخباري

 أثبتت الفحوصات التي أجرتها مديرية صحة البيئة في الوزارة والمأخوذة من مصادر المياه القريبة للقرية أن (سيل الزرقاء) أحد مصادر التلوث فأين يمر نهر الزرقاء ؟؟

نهر الزرقاء كما يعرف باسم سيل الزرقاء أو نهر التماسيح ثاني أكبر روافد نهر الأردن بعد نهر اليرموك، وهو ثالث أكبر نهر في المنطقة من حيث التصريف السنوي، إذ يبلغ معدل التصريف السنوي لهذا النهر في منطقة دير علا 83 مليون مترٍ مكعب، منها ما يقرب من 38 مليون متر مكعب مقدار التصريف الأساسي (الدائم الجريان). يبلغ طوله 70 كم ويتراوح عرضه من 7 إلى 10 أمتار، وتبلغ مساحة حوضه حوالي 3400 كم2. ينبع من العاصمة الأردنية عمان متجها إلى الشرق عبر عين غزال، الرصيفة، فمدينة الزرقاء، حيث ينحني 180 درجة ويبدأ جريانه باتجاه وادي الأردن قاطعاً جرش وعجلون والبلقاء، ويصب أخيرا في بحيرة جرش.

يتكون نهر الزرقاء من ثلاثة فروع:

الفرع الأول: مجرى سيل الزرقاء ابتداءً من رأس العين في عمان وانتهاءً بجسر حسيَّا، حيث يبلغ طول هذا الفرع الرئيسي 40 كم تقريباً، ويتغذى السيل من مياه الأمطار الموسمية، وبعض النزازات والينابيع التي تتغذى شتاءً وتتدفق منها المياه في النهر ويجف معظمها صيفاً، وتختلط مياه السيل في هذا الجزء بمياه الصرف الصحي نتيجة فيضان المياه العادمة.

الفرع الثاني: مجرى سيل وادي الضليل ابتداءً من مخرج محطة الخربة السمراء وانتهاء بجسر حسيَّا، حيث تتدفق في هذا الفرع الرئيس المياه المعالجة الخارجة من محطة الخربة السمراء ويبلغ طول هذا الفرع 10 كم تقريباً.

الفرع الثالث: مجرى سيل الزرقاء الذي تنساب فيه المياه المختلطة ابتداءً من جسر حسيَّا وانتهاء بسد الملك طلال، حيث يبلغ طول هذا الفرع الرئيسي 30 كم تقريباً ابتداءً من مخرج المياه العادمة من محطة الخربة السمراء وانتهاء بسد الملك طلال.

تعرض نهر الزرقاء إلى التلوث الشديد في الفترة الأخيرة، ولعل السبب في ذلك هو تدفقات مياه الصرف الصحي غير المعالجة مباشرة في النهر من خلال مجاري الأنهار الجافة (الأودية)، ترتب عليه تلوث النهر وخلق رائحة والتي كانت سببا في العديد من الشكاوى خاصة خلال أشهر الصيف، وعلى الرغم من بناء محطات معالجة مياه الصرف الصحي في بضعة مواقع (بما في ذلك عين غزال وخربة وسمارة)، لكن هذه المحطات غالباً ما تلقى المزيد من المياه الملوثة والتي لا يمكن التعامل معها، ويحدث هذا الفائض خلال الفيضانات في فصل الشتاء، وكذلك يزيد التلوث خلال أشهر الصيف عند زيادة عدد السكان مع عودة العمال المهاجرين إلى عمان.

طرح هذه المياه غير المعالجة إلى نهر الزرقاء ترتب عليه اكتساء مياه النهر باللون البني، وفي كثير من الأحيان يتواجد رغوة كثيفة نظراً لكميات كبيرة من المواد العضوية به، هناك أيضا العديد من مصادر الملوثات الأخرى وتتمثل في طرح وإغراق النفايات الصناعية بشكل غير القانوني، بما في ذلك من مصانع الغزل والنسيج والبطاريات والزيوت المستخدمه في السيارات.

وجود النهر في منطقة تعد الأكثر كثافة سكانية شرق نهر الأردن ساهم أكثر في تلوث النهر، حيث كانت المياه عام 1950 عذبة وصالحة، ولكن منذ عام 1948 حدثت زيادة مضطردة بعدد السكان استمرت لعام 1967 مما ادى إلى زيادة نسب أعداد السكان أي زيادة غير طبيعية وذلك بسبب هجرة السكان من فلسطين إلى الأردن، بالإضافة إلى إنشاء منطقة الصناعية التي تعد موطنا لأكثر من 52٪ من المنشآت الصناعية في الأردن، بما في ذلك شركة مصفاة البترول الأردنية، أسهم ذلك بشكل كبير في زيادة تلوث النهر، إلى جانب الإفراط في استخراج المياه من طبقات المياه الجوفية تحت الأرض والذي أدى إلى انخفاش التدفق الرئيسي للنهر وهو ما خلق مشكلة كبيرة، وصفت مشاكل نهر الزرقاء البيئية بأنها واحدة من “النقاط السوداء بيئياً” في الأردن، مما دفع الكثير من الجهات والمنظمات لتسليط الضوء عليه، وقامت وزارة البيئة الأردنية بوضع مسألة تلوث نهر الزرقاء على أولوية مشاريعها، حيث تشير التقديرات إلى أن مشروع الترميم قد يتكلف 30 مليون دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى