أقلام حرة

جريمة القتل بالوسائل المعنوية .. ضحية مصنع الألبسة


سلمان الحنيفات…
يعرف القتل بوسيله معنوية بأنه إزهاق إنسان لروح إنسان آخر دون المساس بجسمه إنما بالقيام بأفعال من شأنها إحداث انفعالات تؤثر على عمل أعضاء الجسم الداخلية بحيث يؤدي ذلك لوفاةالشخص.
فالقتل بالوسائل المعنوية قد لا يستعمل الجانى فيه أى أداة أو وسيلة مادية لإزهاق روح المجنى عليه بل يتم القتل بالتلفظ بكلمات أو بالقيام بحركات تؤثر على نفسية المجنى عليه وأعصابه، أو الضغط النفسى بحيث يكون أثر الفعل المعنوى منصبًا على جسم المجنى عليه الداخلى وأعضائه الداخلية، فالرعب والخوف قد يؤديان إلى احتشاء عضلة القلب وتؤدى إلى الوفاة، والضغط النفسى الشديد قد يؤدى إلى انهيار عصبى.
ولما كان الأصل في القتل ان يتم بوسيلة مادية لذا اختلفت الآراء الفقهيةحول قيام القتل بالوسيلة المعنوية بين مؤيد ومعارض، لكن معظم الآراء تذهب إلى أن القتل وتحديدا الركن المادى به من الممكن أن يقع بالوسائل المعنوية ويقولون صحيح أنه من الصعب إثبات علاقه السببية بين الفعل والنتيجة إلا أنه يوجد فرق بين وجود علاقة السببية واثباتها.
وبالرجوع لنصوص قانون العقوبات الأردني وتحديدا المادتين ٧٥ و٣٢٦ فنقول بأن القتل بالوسائل المعنوية ممكن الحدوث لان المشرع لم يحدد وسيلة القتل ففاعل الجريمة هو من أبرز إلى حيز الوجود العناصر التي تؤلف الجريمة أو ساهم مباشرة في تنفيذها دون تحديد لوسيلة القتل سواء كانت مادية أو معنوية.
ويُعرَّف العنف ضد النساء والفتيات بأنه أي فعل من أفعال العنف القائم على النوع الاجتماعي يؤدي أو من شأنه أن يؤدي إلى أذى أو معاناة جسدية أو جنسية أو عقلية للنساء والفتيات، بما في ذلك التهديد بمثل هذه الأفعال أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء في الحيز العام أو الخاص. يشمل العنف ضد النساء والفتيات، على سبيل المثال لا الحصر، العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي يحدث في الأسرة أو داخل المجتمع العام، والذي ترتكبه الدولة أو تتغاضى عنه.
العنف المرتكب في العمل قد يؤدي إلى الوفاة وربما هذا ما يجهله كثر من أرباب العمل، الذين يمارسون الضغط النفسي على العاملين داخل أماكن العمل متجاهلين مشاعر العاملين لديهم، رؤيا من جانبها تسلط الضوء على قضايا العنف داخل أماكن العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page