أقلام حرة

منصات بلا عنوان (**)

بقلم الدكتور جمال الدبعي


هل نحن نخاف من القادم؟ وهل أعدت خطة عمل لمواجهة ذلك؟ سألني ابو علي : يا أخي أنا ما لدي أي تصور للصعوبات والتحديات التي أصبحت متراكمه، في مجتمعناالاردني، من ناحية صحيه، وتعليميه، واقتصاديه…؟؟؟
مع ان الناس توكل أمرها لله، في ظل ظروف وارهاصات، ومعطيات، تكاد تشعرهم بالخوف، الاحباط، والقلق، مايجري من أحداث، وممارسات كانت غريبه على المجتمع، والتي تزامنت مع جائحه كورونا، وما عقب ذلك، من تداعيات الأزمة السورية أيضاً، وهذا كله مضاف، لمديونية الدوله، ومشكلات إزدياد البطاله، والفقر، والتي أدت بدورها لتفاقم الوضع الاقتصادي لدى الطبقة الفقيره، لتصبح أكثر فقرا، وانهيار متدرج نحو الأسفل للطبقة الوسطى، وبالتالي ظهور ملامح لذوبان هذه الطبقه الحيويه في البناء الاجتماعي، إلا أن هناك تخوفا واضحا من نتائج مايجري من تطورات ذات مؤشرات سلبية لاايجابيه في انعكاساتها على المجتمع.
هذا يعني بالضرورة مراجعة مختلف السياسات والإجراءات المتعلقة بالجوانب الاقتصاديه، والاجتماعيه، إضافة لوضع خطة عمل لمواجهة ذلك، ضمن سلسلة من القرارات المرتبطة بأوضاع المواطنين وظروفهم الصعبه، وتخفيف الأعباء المالية عليهم، والحد من ارتفاع الأسعار، وتخفيف الضرائب، ووضع منظومه عمل متدرجه في تقاضي مايترتب على المواطن من التزامات نحو الدوله، بحيث تضمن وصول المساعدات، والدعم لمختلف الفئات والشرائح الإجتماعيه، لحين التعافي من الوضع الراهن.
كل ما تقدم لأننا نحرص على الوطن، ونحبه، بل نضحي من أجله،ولن نقبل أن يستشري الفساد في مؤسسات المجتمع والدوله، انطلاقا من القيم والضوابط المنبثقة من عاداتنا وقيمنا الاصيله، والتي تشكل في أعماقنا ووجدان كل واحد منا،مضمونا، ومعنى، لهويتنا الاردنيه.. وهذه للوطن تحيه .
الدكتور جمال الدبعي. أكاديمي وباحث في الاجتماع السياسي.

زر الذهاب إلى الأعلى