رئيس التحرير

وضع مزري

نظيرة السيد
ونحن نرى التردي في اوضاع الصحيفة التي كنا نعتبرها الاولى (الرأي) ونراهن على صمودها أمام هذا الوضع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه.
لن نكون قساة هذه المرة اذا وصفناه بالمزري والذي تتحمل مسؤوليته الحكومات المتعاقبة والحكومة الحالية على وجه الخصوص التي جاءت في ظروف صعبة وانتشار جائحة كورونا التي حملت المواطن اكثر ممايحتمل واقتحمت حياته بقسوة لتاتي علي حياة كثيرين لا يملكون من أمرهم شيئا”ولسان حالهم يقول قدر الله وما شاء فعل، وهذا قضاء الله وقدره ولكن حكم البشر جاء اقسى وأمر لذلك لا تغضب دولة رئيس الوزراء وحكومتكم، ان قلنا لكم نقلا عن ابناء هذا الوطن انكم بقراراتكم اغضبتم الكثيرين وافرحت القليلين، اغضبتم شعبا مسحوقا” يطارده الفقر والمرض والحاجة، واسعدتم فئة لم تكن تفتقر الا الى المناصب والمواقع بغض النظر عن الشرعية وحقها في توليها والاستحواذ عليها
دولة الرئيس
نعلم جيدا مدى حرصكم(كما تقولون) على الوطن والارتقاء باوضاعه الاقتصادية المتردية، منذ زمن طويل بعد ان اجهضها الفاسدون والسواد الاعظم من الاردنيين يشهدون لك بالنظافة والنزاهة الا ان الاصابع الاتهام وجهت لحكومتكم مؤخرا سواء في مجال اغلاق باب التعيينات واقتصارها على البعض او محاولتكم لابل اتخاذكم قرارات جائرة جاءت على جيوب الاردنيين الفقراء واصحاب الدخل المحدود الذين بالكاد يملكون قوت يومهم
لذلك ندعوك لأن تخرج من صومعتك وتلتفت إلى هذه الفئة
لأنك تعرف انك ستعود بعد استقالة حكومتك مواطنا عاديا، (مع انك ستبقى رجل دولة لانك تملك من المقومات التي تدفع باتجاه الابتعاد عن مقومات المواطن العادي الغلبان) فهل ستشعر بالندم عندما تخلد الى فراشك اذا ماتذكرت انك وحكومتك، بإتخاذكم العديد من قراراتكم حرمتم الكثيرين من العيش الكريم وخاصة من خلال وقف التعيين واستمرار ارتفاع اسعار المواد الغذائية في عهدكم بشكل كبير وغير مسبوق ام انكم تتحججون بانكم قمتم بواجب وطني ولو تاذى منه المواطن العادي.دائما وفي هذه المواقف لابد أن يكون هناك من ينبهمكم لما تفعلونه وتتخذونه من قرارات مجحفة بحق الوطن والمواطن.
من هنا يأتي دور الإعلام الذي من واجبه ورغم مايعانيه من صعوبات عليه أن يكون
طرفا” محايدا” لاينحاز الا للوطن والعمل على تنميته وكشف جيوب الفساد فيه وعندما اقول الإعلام، اعني كافة المؤسسات الاعلامية الصحفية والالكترونية وغيرها التي باتت تقض مضاجع الفاسدين فلماذ ركزتم في الاونة الاخيرة عليها واغرقتموها بالمشاكل وتدخل كل من هب ودب في شؤونها لاضعافها وشل حركتها و شن حربا عليها، هل الهدف تكميم الافواه والاتيان على لقمة العيش؟ وهذا بالفعل مايحدث لان الاغلبيه العظمى من الصحفيين من ذوي الدخل المحدود، فهم بالكاد يوفرون احتياجات أسرهم، ومع ذلك يقومون بواجبهم تجاه وطنهم، لانهم يعلمون ان الساكت عن الحق شيطان اخرس لذلك و من اجل الوطن لم ولن تكمم الافواه وستبقى تطالب باحقاق الحق وان يسود العدل والمساواة في الحقوق، حتى لاتندم حكومتكم على قرارات مجحفة دمرت مؤسسات كنا نعتز ونفتخر بها.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page