من المستفيد من زيادة شراء السلاح؟
العميد المتقاعد زهدي جان بيك
تتصدر الولايات المتحدة قائمة الإنفاق على التسليح ب 750 مليار دولار سنويا… وهذا الرقم يعادل ما تنفقه العشر دول الأكثر تسلحا في العالم التي تأتي بعدها في القائمة.
في قمة أوروبا عام 2014 تقرر زيادة الأنفاق العسكري لجميع دول الاتحاد ليصبح 2%.
في ختام قمة أوروبا بشهر آذار 2022 الحالي قالت رئيسة المفوضية الأوروبية عقب القمة، إن الاتحاد الأوروبي سيطور اسلحته وبالتنسيق مع حلف الناتو سيحدد بحلول منتصف أيار المقبل احتياجات دول الاتحاد الأوروبي للأسلحة الجديدة التي ستتطلب استثمارات إضافية.
الإنفاق العسكري العالمي عام 2019 وصل أعلى مستوى له خلال ثلاثة عقود. وأنفقت دول العالم ما يقارب تريليوني دولار عليه، ومثلها عام 2020 وعام 2021.
الألمان قرروا 100 مليار يورو إضافية هذا العام 2022 لتجهيز الجيش الألماني، مع زيادة مستدامة في الميزانية العسكرية، بنسبة 1.5% إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، بقفزة من 50 إلى 75 مليار يورو سنويا.
الدول العربية الخمس الأكثر تسلحا هي السعودية، مصر، الجزائر، قطر، الإمارات… ولكن اللافت هنا ان 46% من سلاح مصر، و 67% من سلاح الجزائر مصدره روسيا… التي أصبحت منافسا قويا في الصناعات الحربية.
الصين احتلت المركز الثاني عالميا خلال السنوات الماضية… وهذا تطور غريب في العقيدة العسكرية الصينية…. ولكن سلاحها على الغالب لا زال موجها للاستهلاك المحلي وليس التصدير.
بعبع إيران جعل السعودية من الدول الخمس الاوائل في الإنفاق العسكري عالميا. (ومصدر سلاحها الرئيسي أمريكا)…
بعبع روسيا منح أمريكا الفرصة لحث أوروبا على زيادة الإنفاق على السلاح منذ عام 2014 وبالطبع فإن مصدر تسليحها الرئيسي هو أمريكا.
اذا كان السلاح شرا… فهذه هي قمة الشر….
في التحقيق الجنائي ، عندما لا تتوفر الادلة الكافية لادانة متهم… نبحث عن المستفيد من الجريمة… في الغالب الاعم ، المستفيد الأكبر هو القاتل.