أخبار الاردن

الأردن يشارك دول العالم الاحتفال بيوم المياه العالمي

الشاهين الاخباري

يشارك الأردن، يوم غد الثلاثاء، دول العالم الاحتفال بيوم المياه العالمي، تحت شعار “المياه الجوفية – جعل المرئي غير مرئي”.

وأكد خبيران، بمناسبة يوم المياه العالمي الذي يصادف 22 آذار من كل عام، أن الأردن يواجه تحديات متعددة في حماية موارده المائية خاصة الجوفية، مشددين على ضرورة المحافظة على مصادر المياه الجوفية بوصفها من أهم الموارد الطبيعة.

وقال وزير المياه والري المهندس محمد النجار، إن الأردن يشارك العالم الاحتفال بيوم المياه العالمي، وهو ما زال يواجه العديد من التحديات المائية التي تجعله ضمن الدول الأكثر فقرا وندرة بالمياه ومصادرها.

وأكد أن قطاع المياه الأردني يعمل جاهدا لحماية موارده المائية والمحافظة عليها خاصة الجوفية، من خلال البدء بتنفيذ مشروعه الوطني لتحلية مياه البحر الأحمر في العقبة لتأمين احتياجات المملكة المائية من جميع المصادر المتاحة، وتعزيز التعاون المشترك مع دول الجوار للمحافظة على مصادر المياه المشتركة وضمان الحقوق المائية العادلة.

وأضاف النجار، أن وزارة المياه تعمل على مدار الساعة للمحافظة على كل قطرة ماء، والحد من هدر المياه ومنع الاعتداءات على مصادرها، مبينا أن تنفيذ مشروع الناقل الوطني سيضمن تعافي الأحواض الجوفية التي عانت لسنوات طويلة من الضخ الجائر والاستنزاف، بالاستعانة بوسائل تكنولوجية متطورة في مختلف المجالات لضمان الاستخدام الفعال والمستدام في جميع القطاعات.

وأشار وزير المياه إلى أن استمرار ارتفاع كلف تأمين المصادر ومعالجتها يحمل قطاع المياه أعباء باهظة أرهقت موازنته، وحدت بشكل واضح من تنفيذ خططه وبرامجه لمواجهة مختلف التحديات، مناشدا جميع الجهات الدولية إسناد قطاع المياه في الأردن الذي تحمل أعباء موجات اللجوء في المنطقة نيابة عن دول العالم أجمع، ليتمكن من المحافظة على مصادره المائية التي لا تقدر بثمن.

ودعا إلى استنهاض كل الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز التعاون البناء بين جميع الأطراف لحماية الموارد المائية وضمان استدامة مصادرها، والمحافظة على البيئة في ظل ما نشهده من صراعات وتغييرات مناخية وفيضانات وموجات جفاف تعصف بالعالم والإقليم، تخلف آثارا اقتصادية واجتماعية لكثير من الدول، مؤكدا أن الأمن المائي هو محور الاستقرار والازدهار. أن المياه عنصر أساس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والأمن الوطني.

بدوره بين وزير المياه والري والزراعة الأسبق الدكتور حازم الناصر، أن المياه الجوفية تعد مصدر مياه الشرب الرئيس في المنطقة العربية بشكل عام والأردن بشكل خاص، مشيرا إلى أنها تسهم بنحو 50 بالمئة من مجموع التزويد المائي لكل الأغراض.

وأشار إلى أن المملكة تستهلك نحو 600 مليون متر مكعب من المياه الجوفية المتجددة وغير المتجددة من أصل 1.15 مليار متر هي إجمالي موازنته المائية السنوية، مؤكدا أن حد الاستهلاك الآمن لا يتجاوز 275 مليون متر مكعب سنويا تمثل حجم تغذية الامطار على 12 حوضا جوفيا موزعة على مساحة المملكة.

وأكد أن أهمية المياه الجوفية تكمن لكونها موردا داخليا استراتيجيا محمياً وبعيداً عن الاضطرابات، والتوترات السياسية الإقليمية، ولا سيما أنها تشكل نحو 70 بالمئة من موارد المياه للأغراض المنزلية والشرب، مشيرا إلى أن هذا المورد تعرض على مدار السنين السابقة للنضوب والتملح، إذ جفّ ما يقارب ثلث ينابيع المملكة بسبب الضخ الجائر للمياه الجوفية.

وزاد أن الضخ الجائر من الأحواض الجوفية أدى الى نضوب معظمها وتملحها، ما أصبح يشكل تهديده حقيقا للأمن المائي الأردني والمتمثل بقلة التزويد المائي للمواطنين.

وأرجع الناصر الأسباب وراء مشكلة الضخ الجائر إلى : منح رخص آبار دون ضوابط، إذ استمر منحها حتى عام 1992 بدون دراسة إمكانيات الطاقة التخزينية لكل حوض مائي، وحفر آبار مخالفة، وضخ أصحاب كميات مياه تفوق بكثير ما مسموح به، وعدم تفعيل القوانين والأنظمة الخاصة بالآبار ومراقبة المياه الجوفية، وغض الطرف عن المخالفات.

وأوضح أن كل ذلك نتج عنه ضخ مياه بمعدلات عالية من الأحواض الجوفية أدى إلى هبوط مستمر في مناسيبها خصوصا عندما يتجاوز الضخ الحد الآمن فتدهورت نوعية مياه هذه الأحواض. وشدد الناصر على ضرورة المحافظة على استمرارية المياه الجوفية لتبقى رادفا لتزويد مياه الشرب، من خلال ضبط عمليات الحفر المخالف، وتركيب عدادات على الآبار وردم المخالف منها، إلى جانب القيام بعمليات التفتيش على أجهزة مراقبة المياه الجوفية والسطحية، وزيادة الاعتماد على المياه الجوفية العميقة الواعدة للسماح للأحواض الجوفية السطحية من استرداد توازنها وشحنها، وضبط صهاريج نضح المياه العادمة التي تقوم برمي مخلفاتها في المناطق غير المخصصة لهذه الغاية.

ودعا الناصر إلى التوسع في تطوير المصادر المائية غير التقليدية كإعادة استخدام المياه العادمة، وتحلية مياه البحر، والتوسع في الحصاد المائي، وإعطاء بناء السدود أولوية قصوى مهما كانت التكلفة، واتباع طرائق زراعية حديثة كالزراعات المائية.

وبحسب الموقع الالكترونية لجمعية الأمم المتحدة يركز الاحتفال هذا العام على المحافظة بالمياه الجوفية التي لا تظهر للعيان، فيما يظهر تأثيرها في كل مكان، مؤكدا أنه لا حياة بلا مياه جوفية، فهي مصدر كل المياه العذبة الجارية في العالم تقريباً، وتعتمد معظم المناطق القاحلة في العالم اعتماداً كليا عليها.

بترا

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page