أُمي امني وآماني
مريانا ابو عراق
في مثل هذا اليوم رحلت حبيبة قلبي ذهبت إلى ما لُه رجوع رحلت وتركت قلبي بنار الشوق موجوع كانت تملأ المكان والروح بهجةٍ وسرور. ذهبت وتركت بيتها برحيلها مهجور بلا أنيس ولا أُنس كما كان، كل شيئ يتبدل ويؤول للنهاية الأّ صوتك الدافي الحنون ووجهك المشرق البسام كلاهما في فؤادي مدفون أفتح بيتك إحياناً يا أمي التمس جلستنا سويا ذكرياتٍ وردية حُب وحنيه لما أرى أحداً في حنانك كنتي مأمني وأماني كنت الجانب المُشرق في حياتي إجلس في بيتك وحدي أستذكر كل حكايةٍ سردتيها لي وكل دعوة لي ولإخوتي تلامس القلب وتتفتح لها الجوارح من صِدقها أرى ثوبك معلق وبشكيرك الالماني وسريرك الخالي أبكي بحرقة وإلى ما آل إليه حالي أنظر للسرير وكأن جسدك لا زال عليه موجود التمس الغطاء لعلي ألقى من بات من بيننا مفقود أشعر بوجودك يا أمي كلما ضممت ثوبك وعصبتك وشممت رائحتك كالمسك المعتق أطالع الزوايا واركان البيت الذي ربا صغيرنا وكبيرنا أفضل تربية ببركة الصلاة على الرسول ولساناً ذاكراً شاكرا لربً معبود خمس سنوات على فراقك يا أُمي وكأنها عمراً بأكمله أنا يا أمي توقف عمري مذ رحلتي فما عادت للدنيا في عيني ألوان ولا شيء يبهج القلب كما كان كأنني جسدآً بلا روح أصبحت كعنوان للألم ومصدر اً للقلق برحيلك يا جنتي ما طاب يومي ولا جُمعتي ولا أشرقت شمسي ولا نورت عتمتي اصبح النهار كاليل الحالك فإن سألتي يا أمي عن حالي فليس من حقي أن أقول الا الحمد لله ولكنها إيام وسنوات عِجاف من بعدك يا جنتي دمتي في نعيم الرحمن وجمعني بك ِ بإذن الله في جنة عدنان