مؤتمر صحفي للاعلان عن مهرجان شعلة اليرموك
الشاهين الاخباري
اعلنت اللجنة التنظيمية المشتركة مابين جامعة اليرموك وعدد من مؤسسات المجتمع المدني التطوعية والخدماتية في مؤتمر صحفي الانتهاء من الاستعدادات والتحضيرات , لاقامة حفل ايقاد شعلة اليرموك ضمن مهرجان شعلة اليرموك الثقافي في موعده المقرر في تمام الساعة العاشرة صباحا يوم الخميس 12 ايار 2022 والذي يستمر لمدة ثلاث ايام وتحت رعاية رئيس جامعة اليرموك , في موقع بانوراما معركة اليرموك / منطقة سحم الكفارات التابعة لبلدية الشعلة في لواء بني كنانة .
في بداية المؤتمر الصحفي اكدت اللجنة التنظيمية على اهمية الشراكة ما بين المؤسسات الاعلامية والمؤسسات الرسمية والاهلية في توجيه المجتمعات نحو البناء والتقدم والازدهار والتنمية الشاملة المستدامة والتنوير الفكري والثقافي وتشكيل الراي العام , وتعزيز الثوابت الوطنية والدينية والاخلاقية والمواطنة الصالحة والقيم الايجابية ونبذ السلبية ومحاربة الاشاعة والتضليل الاعلامي والدفاع عن الوطن وحماية مقدراته وامنه واستقراره , واكدت كذلك على ان المؤسسات الاعلامية لها الدور الكبير والهام في انجاح اي فعالية , وتحقيق الهدف المرجو منها سواء على المستوى المحلي او الاقليمي او العالمي , واستقطاب اكبر عدد من المهتمين والمتابعين فيما يصب لخدمة المصلحة الوطنية وصولا الى جيل من الشباب متعلم ومثقف , محب ومنتم لوطنه وقيادة الهاشمية , وعلى قدر عال من المسؤولية .
و بينت اللجنة ان الحفل هذا العام ياتي في موعده السنوي والمقرر بداية شهر ايار من كل عام بعد انقطاع دام عامين بسبب جائحة كورونا , و يقام بمشاركة واسعة من مؤسسات رسمية وخدماتية واهلية تطوعية ثقافية ورياضية شعارها ” بصمة وفاء للوطن والقيادة الهاشمية, ويقودهم في التنظيم والاعداد للعرس الرسمي والشعبي الوطني بامتياز جامعة اليرموك المنارة بمهنية واحترافية عالية , وبالتشارك مع متصرفية لواء بني كنانة, وبلدية الشعلة, والقوات المسلحة الاردنية والملتقيين شعلة اليرموك و” جدارا ” ام قيس الثقافيين ومديرية سياحة محافظة اربد , وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم للواء بني كنانة, وجمعية اعلاميي لواء بني كنانة , وهيئة شباب كلنا الأردن , واندية سحم و سمر و كفرسوم و حرثا ومجموعة شعلة الاردن الكشفية , والعديد من الهيئات الثقافية والشبابية في لواء بني كنانة .
و بينت اللجنة كذلك ان حفل ايقاد شعلة اليرموك ومهرجان شعلة اليرموك الثقافي جاء احتفالا بالأعياد الوطنية ” عيد الاستقلال ، وعيد الجلوس الملكي ” واربد العاصمة العربية للثقافة للعام 2022 , وبهدف ربط الماضي بالحاضر واستلهام العبر والدروس ما بين اليرموك المعركة واليرموك الجامعة كعلاقة أزلية ، فالأولى حقق فيها المسلمون النصر المؤزر على الأرض الأردنية، والثانية كانت وما زالت مصنعا للقادة وإعداد الكفاءات الوطنية التي أسهمت في رفعة الأردن ومنعته , وكذلك التاكيد على ان الاحتفال بالمناسبات الوطنية يجذر معنى الوفاء للوطن والانتماء لقيادته الهاشمية وحجم المنجزات التي تحققت في مختلف مناحي الحياة , وما قدمه الهاشميون والأردنيون من تضحيات من أجل بناء الأردن ونهضته منذ تاسيس الدولة الاردنية في عام 1921 , و يهدف الاحتفال كذلك لتخليد ذكرى شهداء الجيش العربي ،الذين خطوا بأحرف من نور عنوان البطولات على مرتفعات الجولان ليبقى الاردن حرا عزيزا مهابا وليبقى الأول في مواقفه وتضحياته , وكذلك مدينة اربد اليوم هي العاصمة العربية للثقافة للعام 2022 ,والواجب الوطني والديني والاخلاقي يحتم على الجميع ابراز هذه المناسبة العريقة والتاريخية بشكلٍ لائق , ودعم المنتج الثقافي الأردني والتراثي المادي والمعنوي بكافة الطرق المتاحة .
و اشارت اللجنة الى ان حفل ايقاد شعلة اليرموك سيتضمن كلمة لرئيس جامعة اليرموك ورئيس بلدية الشعلة , ومعرضا للصور الفوتغرافية للمنطقة العسكرية الشمالية يكشف عن انجازات القوات المسلحة الاردنية في مختلف المجالات , ومعرضا للفن التشكيلي لمديرية التربية والتعليم للواء بني كنانة فيه رسائل روحانية من ذكرى معركة اليرموك , وبازارا خيريا لدعم سيدات المجتمع المحلي اقتصاديا , يتضمن أعمالا يدوية وحرفية و مقتنيات تراثية وأكلات شعبية , وفقرة فنية غنائية استعراضية لطلبة جامعة اليرموك, واستعراضا لموسيقات القوات المسلحة , ونبذة تاريخية في موقع المطل للمجتمع المحلي , وعرض شاشه لمدة 5 دقائق لجامعة اليرموك , وايقاد الشعلة من قبل راعي الحفل ونقلها الى جامعة اليرموك من خلال عدائين من الجامعة والمنطقة العسكرية الشمالية بالإضافة إلى عدائين من مؤسسات المجتمع المدني ممثلة باندية ( سحم وسمر و كفرسوم وحرثا ) , ومن ثم يبدأ الاحتفال في حرم جامعة اليرموك الساعة 12 ظهراً , حيث تسليم الشعلة لراعي الاحتفال لإيقادها في المكان المخصص لذلك على انغام صداحي القوات المسلحة ورفع علم الاردن وعلم جامعة اليرموك وعلم المنطقة العسكرية الشمالية، على ثلاث 3 ساريات تم تركيبها مؤخرا لهذا الغرض , ومن ثم سيتم افتتاح مهرجان شعلة اليرموك الثقافي والذي سيبدا بتمام الساعة السادسة مساء وينتهي في تمام الساعة التاسعة مساء ولمدة ثلاثة ايام , وسيتضمن برنامج الاحتفال في يومه الاول كلمة لمتصرف لوا ء بني كنانة والهيئات الثقافية المشاركة والعديد من الكلمات حول اهمية الحفل من مختلف الجوانب , بالاضافة الى العديد من الفقرات الدينية والشعرية والفنية والتراثية والترفيهية والتثقيفية الهادفة للاطفال وعلى مدار فترة انعقاد المهرجان .
واختتمت اللجنة مثمنة الدور الكبير والهام للشركاء وعلى راسهم القوات المسلحة الاردنية وبلدية الشعلة و متصرفية لواء بني كنانة وملتقى شعلة اليرموك الثقافي وملتقى جدارا ” ام قيس ” الثقافي في الاعداد والتنظيم , حيث قدموا جميعا جهودا متميزة وواضحة في مختلف المجالات الفنية والادارية واللوجستية والخدماتية , مما سيكون له الاثر الايجابي الكبير في انجاح الفعالية ورسم الصورة المشرقة عن اداء المؤسسات الاردنية الرسمية والخدماتية والاهلية , وهذه الشراكه هي دليل واضح على ان الجميع يسعى بكل امانة ومسؤولية لخدمة الصالح العام والارتقاء بالوطن نحو الافضل .
ولربط الماضي بالحاضر واستلهام العبر والدروس قامت الحكومة الاردنية باطلاق اسم هذه المعركة على ثاني جامعة حكومية في الاردن وهي جامعة اليرموك التي استقبلت اول فوج من طلبتها في عام 1976 والتي قامت بدورها بانشاء بانوراما توضيحية في موقع المعركة ويتم سنويا اقامة احتفال شعبي ورسمي مهيب في بداية شهرايار من كل عام يتم فيه نقل الشعلة من خلال العدائين من اليرموك الكرامة الى اليرموك المنارة . وعن معركة اليرموك التي وقعت عام 15 هـ (636) بين المسلمين والروم (الإمبراطورية البيزنطية)، حيث تعد من أهم المعارك في تاريخ العالم لأنها كانت بداية أول موجة انتصارات للمسلمين خارج الجزيرة العربية ، وآذنت لتقدم الإسلام السريع في بلاد الشام , و المعركة اسفرت عن هزيمة الجيش الرومي والتي كانت بقيادة سيف الله المسلول خالد بن الوليد حيث اقبل المسلمون بمعنويات عالية , مقابل معنويات منهارة عند الجيش الروماني , عززها ما سمعوه من ان سيفا قد هبط من السماء على المسلمين لا يقاتلون به احدا الا انتصروا عليه , وملك الروم الذي كان يراقب الاحداث عن بعد قبل فراره قال مقولته الشهيرة ( سلام عليك يا سوريا…سلام لا لقاء بعده ) , ولأهمية هذه المعركة في التاريخ الاسلامي فقد وصفها الطبري بقوله : لم يكن بعد اليرموك وقعة .




