درساً بليغاً في العدالة الناجزة، واللغة العربية 

القاضي بهاء المري الجليل
رئيس محكمة جنايات المنصورة
يقدم درساً بليغاً في العدالة الناجزة، واللغة العربية:
د.حسين سالم السرحان

إلى القاتلِ نقول:

• جـئتَ بفعلٍ خَسيس هــزَّ أرضًا طيبةً أَسَرَت لويس.
• أَهــرَقتَ دَمًا طاهرًا بطعَـناتِ غَـدرٍ جَـريئة.
• ذبَحتَ الإنسانيةَ كلها، يومَ أنْ ذبَحَتَ ضَحيةً بريئة.
• إنَّ مَثَـلَكَ كمَثلِ نَـبتٍ سامٍ في أرضٍ طيبة.
• كُلما عَاجَـلَـهُ القَطعُ قبلَ أن يَمتـدَ، كان خيرًا للناسِ وللأرضِ التي نَـبتَ فيها.
• وإلى الآباء والأمهات نقول:
• لا تُضيِّعوا من تَعُــولون.
• صَاحِبُوهم، ناقِـشُوهُم، غُوصُوا في تفكيرهم.
• لا تتركُوهُم لأوهامِهم. اغــرسُــوا فيهم القِـيَم.
• ولكلِّ ما تَقدمَ، تُطلِـقُ المَحكمةُ صَيحَة:
• يَا كُلَّ فِـئاتِ المُجتمعِ لابُـدَّ مِن وَقفَـة.
• يا كُلَّ مَن يَقْـدرُ على فِعلِ شَيءٍ هَلُمُوا.
• اِعقدوا مَحكمةَ صُلحٍ كُبرَى بين قُـوَى الإنسانِ المُتابينةْ، لنُنَـمِّيَ فيهِ أجـملَ ما فيه.
• أعيدُوا النَشءَ المُلتوي إلى حَظيرةِ الإنسانية.
• عَلِموهُم أنَّ الحبَّ قَـرينُ السلامْ، قَـرينُ السَكينةِ والأمانْ، لا يَجتمعُ أبدًا بالقتلِ وسَفكِ الدماء.
• إنَّ الحبَّ ريحٌ من الجَنةِ، وليس وَهَجًا من الجَحيم.
• لا تُشوهوا القُــدوةَ في مَعناها فـتَنحلَّ الأخلاقْ.
• عَظِمُوها تَنهضُ الأمَّة.
• هكذا يكونُ التناولَ، بالتربيةِ، بالموعظةِ الحَسنَةِ، بالثقافةِ، بالفَـنِون، بمنهجٍ تكونُ الوَسَطَيةُ وسيلتَه، والتَسامُحُ صِفتَه، والـرُشدُ غايَتَه.
  *
  قبلَ النُطقِ بما انتهـت إليهِ المُداولة، تُقدمْ المَحكمةُ بكلمَةٍ إلى المجتمعْ، تَـراها في هذا المَقامِ واجبة
  وحكم على المجرم بالإعدام