أقلام حرة

حٌطّني بالصورة


طلعت شناعة

إذا كانت فيروز تقول ” سألوني الناس ” ، فانا اقول ” جنّنوني الناس “.
كل ما باحكي مع واحد .. بينهي المكالمة بعبارة ” حُطّني بالصورة “.
رحت احلق.. شَعري طبعا.دردشت مع الحلاّق وحكى لي قصة حياته من يوم ما ولِد لحد ما أبوه طلّق امّه.
وعندما انتهى من حلاقتي، قال :
شوف كيف الحلاقة الحلوة .. ولمّا تروّح وتغسل شَعرك… اعملي ألوه.. و.. حُطّني بالصّورة !
اتصل معي صديقي جهاد العايد، ما غيره ، وسألني : شو صار بالموضوع ؟
تفاجأت.. ورديت: اي موضوع يا ابو عبد الله ؟
قال : مذكراتك اللي بتكتبها ..
قلت : الله.. نسيت.
وحياتك لسه محتار فيها
شو اكتب وشو ما اكتب .. في بلاوي سودا بحياتي الصحفية وخايف أكتبها.
قال جهاد : عموما لما تخلّص .. حُطني ب الصورة !
قلت له : حاضر.
صادفت في كراج العمارة.. جارتنا .
سألتني: شو صار بموضوع انتخاب ” مسؤول العمارة ” ؟
قلت لها ” مش متفقين على شخص.. بنحاول مع الجيران نوصل لحل يُرضى جميع الأطراف.
أغلقت باب سيارتها وقالت ” عموما لما يصير معك اشي .. حُطني بالصورة.
تواصلت مع ” ابو نسَب ” وعرض عليّ شراء قطعة ارض بمنطقة السّلط… وقال ” في كم قطعة كويسات وسعرهن طري.. خذلك قطعة وانا بوخذ قطعة جنبك .
قلت ” أتركني افكّر.
قال : طيّب .. لما تستقر على رأي.. حُطني بالصورة.
..
كل واحد..
كل وحدة باحكي معها .. بتنهي حديثها
تنساش تحطني بالصورة …
شو انا فاتح ستوديو ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى