وزير الاتصال: إنجاز مسودة للسياسة الإعلامية للحكومة
الشاهين الاخباري
قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل الشبول، إن تمكين الناطقين الإعلاميين أصبح مؤسسياً، ومن أولويات عمل وزارة الاتصال الحكومي، لضمان إتاحة المعلومات لوسائل الإعلام، وتوفيرها للجمهور باعتبارها حقا للرأي العام.
وبين الشبول، خلال لقائه الدوري مع الناطقين الإعلاميين باسم الوزارات، أن وزارة الاتصال الحكومي وبموجب نظام التنظيم الإداري للوزارة الذي أقرته الحكومة في عام 2022، هي المسؤولة عن تمكين الناطقين الإعلاميين والعاملين في الاتصال الحكومي إداريا من حيث الوضع المؤسسي للوحدات الإعلامية، وفنيا من خلال التدريب والاحتياجات.
وقال، خلال اللقاء الذي عقد في وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الأحد، إن البرنامج التدريبي الذي خضع له الناطقون الإعلاميون باسم الوزارات خلال العام الماضي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن ومعهد الإعلام الأردني، عزز من دورهم من خلال تدريبهم على توفير المعلومات للجمهور بمزيد من الانسيابية وسرعة الاستجابة.
وأشار الشبول إلى دور الناطقين الإعلاميين الأساسي في إتاحة المعلومات لوسائل الإعلام والرد على الإشاعات والأخبار الكاذبة والمزيفة، مبيناً أن مراكز رصد الإشاعات أظهرت تدنياً بمعدل الإشاعات الشهرية في العام الماضي من 50 إشاعة إلى 30، آملاً أن تنخفض بشكل أكبر من خلال جهود تدفق المعلومات.
ولفت إلى أن وزارة الاتصال الحكومي وضعت خطة لتدريب 75 ناطقاً إعلامياً في المؤسسات الحكومية خلال العام الحالي والمقبل، إلى جانب تدريب عاملين في المديريات والوحد الإعلامية في الوزارات والمؤسسات، لافتاً إلى أهمية دور العاملين في الاتصال الحكومي بدعم تنفيذ خارطة طريق تحديث القطاع العام.
كما أشار الشبول إلى أن باكورة عمل وزارة الاتصال الحكومي تمثل بإنجاز مسودة للسياسة الإعلامية للحكومة، مبيناً أنها ستخضع لحوارات ونقاشات مع الشركاء المعنيين مثل: نقابة الصحفيين، ورؤساء تحرير الصحف اليومية، والقيادات الإعلامية، والأكاديميين، والمؤسسات الدولية كبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن UNDP وغيرها، بالإضافة إلى الناطقين الإعلاميين والعاملين في الاتصال الحكومي، بهدف تجويدها وتطويرها وبناء إجماع إزاءها.
وأوضح أن الوزارة ستكون معنية في ملف التربية الإعلامية والمعلوماتية، مشيراً إلى دور الناطقين الإعلاميين في هذا الملف، عبر مواكبة جهود المركز الوطني للمناهج في نشر مفاهيمها للجامعات والمعاهد، والتأكيد على الاختلاف بين وسائل الإعلام التي تخضع لقوانين ومواثيق الشرف وبين وسائل التواصل الاجتماعي التي تحتاج لمزيد من التنظيم.
ونوه الشبول، في هذا السياق، إلى جهود الأردن على المستوى العربي من خلال تقديمه لمشروع قانون استرشادي لجامعة الدول العربية لتنظيم التعامل مع كبريات الشركات الإعلامية العالمية، والذي يهدف إلى تنظيم المحتوى العربي المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، والتصدي لما تواجهه المجتمعات العربية من تأثير سلبي لهذه الوسائل، وخصوصاً الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية وانتهاك الخصوصية وحجب المحتوى والحسابات المؤيدة للقضية الفلسطينية العادلة، إضافة إلى تعويض وسائل الإعلام العربية عن الربح الفائت من سوق الإعلان.
وأثنى الشبول على جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتصميم وتنفيذ مشروع دعم قدرات الإعلام والاتصال الاستراتيجي للحكومة الأردنية، بالتعاون مع معهد الإعلام الأردني، مشيداً بجهودهما في تمكين الناطقين الإعلاميين باسم الوزارات، ودعم منظومة الاتصال الحكومي.
بدورها، قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، رندة أبو الحُسن، إن الهدف من إطلاق مشروع دعم قدرات الإعلام والاتصال الاستراتيجي للحكومة الأردنية، جاء تقديراً للتحديات التي يواجهها الاتصال الحكومي، واستشرافا لأهمية الناطقين الإعلاميين باسم الوزارات ومكانتهم ودورهم الرئيسي في إيصال رسالة الدولة، “باعتبارهم صوت الثقة”.
وأشارت أبو الحُسن إلى أن جزءا رئيسيا من الجهد الحكومي يكمن في كيفية إيصال الرسالة الإعلامية للمتلقي، فكلما كانت الرسالة أوضح وموجهة بشكل أفضل كان الاتصال فعالاً بشكل أكبر.
ولفتت إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن يستكمل اليوم مرحلة مهمة من المشروع من خلال تزويد الناطقين الإعلاميين باسم الوزارات بمعدات التمكين الفني والرقمي التي ستمكنهم من تأدية مهامهم بصورة أكثر كفاءة وفعالية.
ودار حوار موسع خلال اللقاء بين وزير الاتصال الحكومي والناطقين الإعلاميين حول العديد من القضايا المرتبطة بعملهم، من بينها استعراض مبادرات وزارات الصحة والتعليم والإدارة المحلية لتعيين منسقين أو ناطقين إعلاميين خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي سينعكس على تخفيف نسبة البطالة في قطاع الصحافة والإعلام، ترجمة للتوجه الحكومي بتخفيف الركود في هذا القطاع، وتحسين الاستجابة الإعلامية بخصوص الخدمات المحلية.
وتضمن النقاش ضرورة تفعيل الدليل الإرشادي لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي من قبل الجهات والوحدات الحكومية والذي طورته وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، والتعاون للترويج للحملات التوعوية ومن بينها جائزة الحسين للتطوع والتي تعنى بنشر الوعي لدى المواطن بالعمل التطوعي المتميز، وتقوم عليها وزارة الشباب.
وفي نهاية اللقاء، تسلم الناطقون الإعلاميون باسم الوزارات معدات التمكين الفني والرقمي التي جاءت بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، والتي تهدف إلى مساعدتهم في تأدية مهامهم بالاستجابة الإعلامية السريعة والتواصل مع وسائل الإعلام وتنظيم اللقاءات الإعلامية المباشرة عبر الفضاء الإلكتروني والتطبيقات الرقمية باستخدام أدوات تقنية حديثة.