أقلام حرة

الدكتور اميه صلاح طوقان “سنديانة اردنيه”

مصطفى محمد عيروط

عدت إلى أرشيف ذاكرتي عندما كنت التقي في برامجي الاذاعيه والتلفزيونيه وخاصة “اللقاء المفتوح الاذاعي””ومتابعات التلفزيوني” في الثمانينات مع “مدير السوق المالي “والاقتصادي “الذكي “كما اذكر خريج الدكتوراه من جامعة كولومبيا عام ١٩٨٧ والجامعه الامريكيه في بيروت بكالوريوس إدارة الأعمال والماجستير ومن يومها بعد اللقاءات أصبحت لدي قناعه انا وغيري من اقتصاديين كنت التقي معهم في برامجي ويتحدثون عن شخصيته الحازمه والاداريه الناجحه والمثقف والشجاع في الحق لما فيه مصلحة الوطن والمؤسسه التي يديرها وكوني في الإعلام الرسمي ومتابع ميدانيا واستمر كما اذكر يتنقل من موقع اقتصادي إلى آخر والى سفير اردني في بلجيكا وهولندا وفي صندوق النقد العربي وحتى أصبح محافظا للبنك المركزي الأردني لمدة تصل إلى حوالي عشر سنوات مؤتمنا من جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم على البنك المركزي الأردني كاهم مؤسسه ماليه وقاد عمله بنجاح وسيطره وبما يتميز به من شخصيه قياديه وطنيه أردنيه ومن اسرة عريقه علما وثقافة واخلاصا وخدمة الوطن والنظام الهاشمي التاريخي وعدت اليوم إلى تواقيعه على العملة الاردنيه التي نتداولها بافتخار وقد نجح نجاحا باهرا كما اسمع أيضا من الاقتصاديين لما يتميز به من العقلانيه ودراسة القرارات قبل اتخاذها والمبنيه على المعلومات وبشخصيته الهادئه المتزنه التي تعمل بصمت وفاعليه بعيدا عن أضواء الإعلام ولا زلت اذكر انه في عام ٢٠٠٧ حدثت زوبعة فك ارتباط الدينار بالدولار والتي اثارتها جهات عدة بسبب تراجع الدولار امام اليورو فقد حسمها بتأكيده ان البنك المركزي لا يعتزم التخلي عن قرار مضى عليه اثني عشر عاما وما يزال صحيحا والاردن يحقق فوائد من هذا الارتباط واذكر بأن حنكته الاقتصاديه قادته إلى اتخاذ قرار بتحويل ارصدة البنك المركزي المودعه لدى البنوك التجاريه الامريكيه إلى المركزي الفيدرالي الأمريكي ومؤسسات ماليه حكوميه اخرى وذلك للتحوط في بداية الازمه الماليه العالميه ٢٠٠٨
وكنت ولا زلت اؤمن بأن مواد كالتربيه الوطنيه في الجامعات عليها دور في تعريف الاجيال في شخصيات أردنيه قدمت ولا زالت تقدم بامانه واخلاص تؤمن بالوطن والاخلاص المطلق له ولقيادتنا الهاشميه التاريخيه وتنجز وتبدع في اي مكان نتعلم منها والاجيال مؤمنا بأن معالي الدكتور اميه صلاح طوقان نموذجا أردنيا في العمل والإنجاز والنجاح في كل مواقع عمل بها بدء من دائرة الأبحاث في السوق المركزي إلى محافظ للبنك المركزي إلى وزير ماليه ونائب رئيس وزراء للشؤون الاقتصاديه فمثله “كسنديانة اردنية” ” تبقى مخضرة عطاء وابداع وتطوير وتحديث بفكر وقاد ونظافة واخلاص ولعلني اذكر بعد تخرجي من الجامعة الاردنيه عام ١٩٧٩ وكنت الأول ودخلت الإعلام عندما كان الإعلام اعلاما ودرسنا الدكتور فواز احمد طوقان” ابن دولة السيد أحمد طوقان”” الذي أصبح وزيرا للتنمية الاجتماعيه لاحقا واصبحت تربطني فيه علاقة اخوه وصداقه وهو مثقف جدا ومحلل فكنت ازورهم في بيتهم المستأجر وأمه مثقفه وتتقن عدة لغات وبقيت ازوره ونلتقي في منزل معالي الاستاذ الدكتور فواز طوقان في إسكان الجامعه الاردنيه وما سمعته في هذا البيت الذي يشع اخلاصا وثقافة ونظافه وادبا وملخصه واستنجته من أحاديث عندهم و كما اذكر “يا ابني النظيف والمخلص لا يخاف ولا يهاب لانه واثق الخطوه والسنديانه مهما رميت بالحجاره تزداد اخضرارا وقوة وثباتا فاعمل بشجاعة وجرأه في الحق واخلاص ولا تتراجع عن مبدأ مؤمن به فاعمل وانجز لوطنك الاردن ونظامنا الهاشمي “
للحديث بقيه
حمى الله الوطن والشعب والجيش العربي المصطفوي والاجهزة الامنيه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو ولي العهد الأمير الحسين الامين

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page