أقلام حرة

تأجيل الأقساط … جرعة أكسجين الجميع بحاجة لها

سلمان الحنيفات

تأجيل الأقساط سينعكس أيجابياً على حجم الاستهلاك وبالتالي زيادة النشاط الاقتصادي وسيحرك عجلة الاقتصاد.خلال الفترة الماضية وقبل بداية الشهر الفضيل ، انتشرت اخبار على المواقع الالكترونية و منصات التواصل الاجتماعي ، خبر مفاده تأجيل الأقساط البنكية على المواطنين ، وبعد فترة قصيرة تبين أن الخبر غير صحيح وتم نفيه من قبل جمعية البنوك على لسان رئيسها ، وبعد ذلك تم الطلب من الحكومة بالضغط على جمعية البنوك من اجل مخاطبة البنوك لتأجيلها، لكن دون جدوى ، وكان رد الجمعية انه لا يوجد توافق بين البنوك على عملية التأجيل.مره أخرى يعاد نشر خبر التأجيل على لسان رئيس الجمعية على المواقع الرسمية والحكومية والخاصة ، بعد اعلان الحكومة عن موعد صرف رواتب شهر نيسان وبعد 5 دقائق يتم حذف الخبر ، بعد ان تنفس المواطن تنفس السعداء . لماذا اللعب بأعصاب المواطنين بهذه الظروف ، مع العلم أن تأجيل الأقساط يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على النشاط الاقتصادي وحركة الأعمال، على الأقل في الفترة القصيرة، فعندما يتم تأجيل دفع الأقساط ، يمكن للأفراد والشركات الاحتفاظ بالأموال التي كانت ستستخدم لسداد الأقساط واستخدامها في الاستهلاك الحالي، مما يزيد الطلب على السلع والخدمات وبالتالي يحفز النشاط الاقتصادي.ولكن هناك سلبيات لتأجيل الأقساط البنكية ، ويجب الانتباه إلى أن التأثير الأيجابي يكون مؤقتاً، حيث أن تأجيل الأقساط يعني تأخير الدفع وليس إلغاء الدين وبالتالي سيتم سداده في وقت لاحق، وهذا سيؤثر على الأفراد والشركات في المدى البعيد، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تأجيل الأقساط إلى تراكم الديون وزيادة تكاليف الفائدة، مما يمكن أن يؤدي إلى خفض الاستثمارات وتقليل النشاط الاقتصادي في المدى البعيد.يجب أن يتم النظر إلى تأجيل الأقساط كخيار مؤقت في ظروف استثنائية، وحسب رغبة المواطن.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page