دولي

ثلث أراضي أوكرانيا ملوثة بالمتفجرات والألغام

الشاهين الإخباري

أصبحت أوكرانيا عام 2023 أكبر منطقة ملوثة بالألغام في العالم، متجاوزة دولاً مثل أفغانستان وسوريا، هذا ما أكدته وزارة الخارجية الأوكرانية، مشيرة إلى وجود 174000 كيلومتر مربع من الأراضي يحتمل أن تكون ملوثة.

فقد أفاد تقرير صدر مؤخراً عن مؤسسة GLOBSEC، بأن عملية إزالة الألغام في أوكرانيا بدأت في مناطق دونيتسك ولوغانسك التي أعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها.

وأوضح التقرير أن عمال إزالة الألغام واجهوا تحدياً شديد الصعوبة في إزالة التلوث، حيث مطلوب تطهير مساحة 16000 كيلومتر مربع في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، مع حوالي 7000 كيلومتر مربع منها على الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، بحسب ما نشرت “بوليتيكو”.

ووفق التقرير فقد صنفتت الأمم المتحدة شرق أوكرانيا كواحدة من أكثر المناطق تلوثاً بالألغام في العالم، وفي المرتبة الخامسة في العالم من حيث الخسائر المدنية الناجمة عن الألغام.

وبعد مشاركتها في إزالة الألغام في المناطق الشرقية منذ عام 2014، حصلت أوكرانيا على الخبرة والمهارات اللازمة لهذا العمل.

كما طورت الخبرة اللازمة لإنشاء نظام تنسيق أولي بين السلطات والمشغلين الأوكرانيين، مع ذلك لم يتم تطوير هيكل واستراتيجية مناسبة لإزالة الألغام لهذا الوقت.

وكان عمال إزالة الألغام قادرين على العمل فقط في مناطق 10-15 كم من خط التماس مع روسيا.

فيما لم يكن من الممكن إزالة الألغام من “المنطقة الرمادية” القريبة من الجبهة حيث كان القناصة التابعون للقوات الروسية يعملون في المنطقة.

علاوة على ذلك، كانت القوات المسلحة الروسية والجماعات التي تعمل بالوكالة لها تستخدم أنظمة المدفعية لنشر الألغام المضادة للأفراد، تاركة أنماط انتشار الألغام التي كانت فوضوية ويصعب رسمها.

وكان أسوأ شيء في إزالة الألغام قبل فبراير 2022 هو أن كل تلك الجهود التي تضمنت أكثر من 7 سنوات من العمل قد أهدرت حيث أعيد تلوث هذه المنطقة بعد تقدم القوات المسلحة الروسية في المنطقة منذ فبراير 2022، بحسب التقرير.

وبعدما أصبحت واحدة من أكثر البلدان تلوثاً في العالم، تواجه أوكرانيا تحديات هائلة في تطهير أراضيها من الألغام والذخائر غير المنفجرة (UXO).

ولا يزال الوصول إلى منطقة الألغام، التي تتطلب تطهيراً، صعباً للغاية حيث لا يزال القتال مستمراً.

فحوالي 18% من أراضي أوكرانيا لا تزال تحت سيطرة روسيا حتى وقت كتابة هذا التقرير في نيسان 2023.

وحتى الآن، لا تزال منطقتا خاركيف وخرسون أكثر المناطق تلوثاً في جميع الأراضي التي أعادت كييف السيطرة عليها، حيث كانت القوات الروسية موجودة هناك لفترة أطول من الزمن.

كذلك تختلف طبيعة التحديات في إزالة الألغام عن الوضع الذي كان عليه قبل فبراير 2022، حيث إن القتال أثقل وأطول نطاقاً وتشتت الذخائر المتفجرة أكبر بكثير من حجم الأراضي التي يحتمل أن تكون ملوثة أكبر بعشر مرات.

هلا

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page