عالم الطفولة

متى يعتبر الطفل متأخراً في الكلام؟

الشاهين الاخباري

تأخر الطفل في الكلام قد يسبب القلق للوالدين، حيث يعتقدون أن الطفل قد يكون يعاني من مشكلة تعوقه عن البدء في الكلام وفقًا لعمره. هناك عدة أسباب لتأخر الطفل في الكلام، بعضها يستدعي الاهتمام والفحص الطبي، وبعضها الآخر طبيعي ولا يشكل سببًا للقلق. يجب أن نتذكر أن كل طفل فرد فريد، ولا ينبغي مقارنته بالآخرين حتى وإن كانوا أشقاءه أو أقاربه. عمومًا، يعتبر الطفل متأخرا في الكلام إذا مرت سنة كاملة من عمره ولم ينطق أي كلمة.

هناك عدة أسباب لتأخر الطفل في الكلام، ومنها:

قلة التواصل والحوار مع الطفل: إذا لم يتحدث الأهل مع الطفل ويتفاعلوا معه في الحديث، فقد يؤدي ذلك إلى نقص في مخزون الكلمات لديه، وبالتالي لا يقلدهم في إصدار الأصوات.

وجود مشكلة عضوية: قد يعاني الطفل من مشاكل عضوية تعوقه عن الكلام، مثل ضعف السمع أو ربط اللسان. مشكلة اللسان المربوط هي من المشاكل الشائعة التي تسبب تأخرًا في الكلام، حيث يكون لسان الطفل مربوطًا بأنسجة منسوجة إلى الأسفل.

وجود مشكلة نفسية: قد يعاني الطفل من مشكلة نفسية مثل التلعثم عند البدء في الكلام أو عدم قدرته على نطق الحروف بشكل صحيح.

فرق في اللغة: إذا كان هناك فرق في اللغة بين الأم والأب، مثل أن يكون أحدهما عربيًا والآخر أجنبيًا، فقد يؤثر ذلك على تعلم الطفل الكلام.

لعلاج تأخر الطفل في الكلام، يمكن اتخاذ الخطوات التالية:

استشارة طبيب مختص: يجب عرض الطفل على طبيب مختص للتحقق من وجود أي مشكلة عضوية تحتاج إلى علاج.

تشجيع التواصل: يجب أن يتحدث الأهل مع الطفل ويحاولوا التواصل والحوار معه بشكل منتظم، وتشجيعه على تقليد الأصوات وإصدار الأصوات المختلفة.

تعليم الحروف والكلمات: يمكن تعليم الطفل لفظ الحروف بطريقة صحيحة وتدريبه على الكلمات الأساسية، مثل أسماء الأشخاص والحيوانات والألوان.

استخدام اللغة الإشارية: يمكن استخدام الإشارات المرئية والحركات لتعزيز فهم الطفل والتواصل معه.

الاستفادة من الأصوات المحيطة: يمكن توجيه انتباه الطفل نحو الأصوات المحيطة المختلفة، مثل صوت الجرس أو الألعاب التي تصدر أصواتًا.

يجب أن يتم مراقبة تطور الكلام لدى الطفل، وإذا استمر التأخر بشكل ملحوظ بعد عمر الثلاث سنوات، فقد يكون من الضروري استشارة أخصائي النطق والتخاطب لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!