أقلام حرة

” كوتا » لهؤلاء أيضا….. !

طلعت شناعة

بعض الكائنات التي تعاني من «ورم الأنانيّة والنرجسيّة»،تعتقد أنها «يجب» أن تكون « متوفّرة» في كل الأماكن،سواء كانت هذه الاماكن «مناسبة» او « غير مناسبة « لها.
ولا أدري من أين جاء هؤلاء « الرجال» بـ»أوهام» انهم أشخاص « مهمّون»،بل في « غاية الأهمية».
مجرّد « استعراض»،واصوات «مرتفعة» ،مثل أي « طبل» فارغ.
يجاهرون بـ»جهلهم»،وسلاحهم» الغطرسة» و» الادّعاء» بالاهمية. يتظاهرون بـ»خفّة الدّم» أحيانا ،إن كان ذلك «يُدخلهم» الى « الفضاءات المختلِفة».
تراهم في كل الاماكن. فهم يرون انفسهم مثل» الهواء» أو مثل « عوادم السيارات»،ينتشرون هنا وهناك. يعتمدون على « ثرثراتهم» واحيانا « وقاحتهم».
يشتمون الآخرين ماداموا «يختلفون معهم» في الاراء. يمارسون « الغواية» مثل اي شيطان «حاصل على تفرّغ شيطاني».
وعندما يتحدثون ،يُشْْعرون الحاضرين بـ» الملل». ولا يتوقفون عن «مدح انفسهم» باعتبارهم «يملكون مفاتيح كل الغُرف»،وبدونهم»سيخرب الكون».
عَرَبات متحرّكة من «النرجسيّة»،يمتهنون « الزّيف»،ورؤوسهم « محشوّة» بأوهام « العظَمة»،مثل « بالونات» ضخمة.
وكأني بهذه» الكائنات»،يعانون من «تضخّم» الغُدّة/ الذاتيّة». والا كيف يسمحون لانفسهم بان «يستبيحوا،شوارعنا وانديتنا ومهرجاناتنا ومسارحنا وملاعبنا ومطاعمنا و»سرفيسنا» و»باصاتنا» و»مؤسساتنا» و»وزاراتنا» وحتى «بيوت العزاء»، ليستعرضوا علينا «ثقافتهم» ويعلّموننا « ما هو المهمّ وما هو غير المهمّ» ؟
هؤلاء يظنون ان «السكوت عليهم» ضَعْف. ولهذا «يتمادون» وينتشرون مثل « الأخطبوطات» في كل «حلوقنا»، و» تأخذهم العزّة بالإثم» و.. بالزّيْف أيضا !
واذا كان هناك ،»مناصب او مقاعد» لـ « النساء» او لفئة معيّنة،ضمن ما بات يُعرف،»الكوتا»،فأغلب الظن،ان بيننا،مَن يعتقدون انه لا بد ان تكون لهم «كوتا» .. للأدعياء والأفّاقين.
وما حدا أحسن من حدا !!

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!