فلسطين

“قلق ومخاوف في طولكرم من دخول الاحتلال للمدينة”

الشاهين الاخباري _ يارا المصري
نُشرت مؤخرًا صور لعدد من السفن الحربية في منطقة طولكرم على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، ويشعر الأهالي بقلق بالغ إزاء دخول جيش الاحتلال إلى المدينة وتعكير صفو حياتهم وتجارتهم في الأسواق.

حيث كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت عدداً من مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، فيما أعلنت سرايا القدس-كتيبة طولكرم عن محاولات أعضائها للتصدي لقوات الاحتلال وآلياته بالرصاص والعبوات خلال اقتحامها مخيم طولكرم.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية محلية باندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال بعد اقتحام بلدة عنبتا شرق طولكرم منذ عدة أيام، كما أشعل الشبان الإطارات في منتصف الطرق لمنع تقدم آليات الاحتلال.

وأعلنت مجموعة الرد السريع (كتيبة طولكرم)، التابعة لكتائب شهداء الأقصى، مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار التي نُفِّذت في طريق مستوطنة “حرميش”، الواقعة شمالي محافظة طولكرم، شمالي غربي الضفة الغربية، والتي قتل فيها حارس أمن إسرائيلي.

كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم طولكرم، الأسبوع الماضي، وأصابت شاب برصاصها، وتصدّى لها المقاومون الفلسطينيون بعبوة متفجّرة، ما أدّى إلى فشل مخططها باعتقال بعض المسلحين.

وفي هذا السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة، وكثّفت وجودها العسكري، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات وإصابة شاب برصاص الاحتلال على حاجز المخيم شرق القدس المحتلة.

واقتحمت قوات الاحتلال منطقة المخفية في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وشنّت حملة تفتيش للمنازل، ما أدّى إلى اعتقال مسلح واقتياده إلى مراكز التحقيق.

ودهمت قوات الاحتلال منزلاً، وقامت بعمليات حفر في محيطه خلال اقتحامها قرية المزرعة الشرقية شرق محافظة رام الله والبيرة.

واعتقل جنود الاحتلال الشاب محمد حسين أحمد كميل بعد دهم منزله في بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن فلسطينيا أصيب بنيران قوات الاحتلال في مدينة طولكرم، كما أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق، خلال عمليات اقتحام لعدة قرى في مدينة جنين، والتي تخللها إطلاق نار وقنابل غازية مسيلة للدموع، تزامن معها أيضا اقتحام لعدة مناطق في مدينة الخليل جنوبي الضفة.

في ذات السياق، يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم العشرين على التوالي فرض حالة من التأهب العسكري على قرية المغير قضاء مدينة رام الله وتقليل حركة تنقل المواطنين من أجل الضغط عليهم لتسليم المسلحين في القرية

ويخشى سكان طولكرم من اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة، حيث أن ذلك سيزيد من التوترات الأمنية كما سيعرض استقرار اقتصاد المدينة للمخاطر، خاصة وأن سكان المدينة يمارسون عددا من الأنشطة الاقتصادية، فيشتغل منهم بالزراعة نحو 36.8%، وخاصة زراعة الأشجار المثمرة والمحاصيل الحقلية.

ويأتي في المرتبة الثانية -بعد الزراعة- قطاع التجارة الذي يحظى بأهمية خاصة، ويوجد في المدينة ثلاثة مصانع لإنتاج الأقمشة بالإضافة إلى الصناعات الحرفية والغذائية كلها ستتأثر إذا ما اقتحم الاحتلال المدينة بحسب بعض التحليلات.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page