لجنة الانتخابات الهولندية: الانتخابات لن تجرى قبل منتصف تشرين الثاني
الشاهين الإخباري
ذكرت وكالة الأنباء الهولندية نقلا عن لجنة الانتخابات الوطنية في هولندا إن الانتخابات العامة الجديدة بعد استقالة الحكومة لن تجرى قبل منتصف تشرين الثاني.
وانهارت الحكومة الائتلافية بقيادة رئيس الوزراء مارك روته الجمعة بعد إخفاقها في التوصل إلى اتفاق حول فرض قيود للحد من تدفق المهاجرين.
وقال روته في مؤتمر صحفي “ليس سرا أن آراء الشركاء في الائتلاف متباينة حول سياسة الهجرة، علينا للأسف أن نستنتج أن هذه الخلافات صارت مستعصية، لذلك سأقدم استقالة الحكومة بالكامل إلى الملك”.
واندلعت الأزمة بعدما مارس حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية المحافظ بزعامة روته ضغوطا لفرض قيود تهدف إلى الحد من تدفق طالبي اللجوء إلى هولندا، الأمر الذي رفضه اثنان من الأحزاب الأربعة في الائتلاف الحاكم.
وبلغت التوترات ذروتها الأسبوع الماضي عندما طالب روته بدعم اقتراح للحد من دخول أبناء اللاجئين الذين فروا من ويلات الحروب ويقيمون بالفعل في هولندا، وينص الاقتراح على أن تنتظر الأسر عامين على الأقل قبل أن يلتئم شملها.
وستدير حكومة روته البلاد بوصفها حكومة تصريف أعمال حتى يجري تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات، وقد يستغرق الأمر عدة شهور.
ولا تستطيع حكومة تصريف الأعمال اتخاذ قرارات باتباع سياسات جديدة، لكن روته قال إن ذلك لن يؤثر على دعم بلاده لأوكرانيا في حربها مع روسيا.
وتطبق هولندا بالفعل واحدة من أكثر سياسات الهجرة تشددا في أوروبا، لكن تحت ضغط من الأحزاب اليمينية كان روته يحاول منذ شهور البحث عن طرق لتقليل تدفق طالبي اللجوء.
وقفزت طلبات اللجوء في هولندا بمقدار الثلث العام الماضي لتصل إلى أكثر من 46 ألف طلب، وتوقعت الحكومة أن العدد يمكن أن يزيد على 70 ألفا هذا العام متجاوزا أعلى رقم سجله في السابق في عام 2015.
وكانت الحكومة المستقيلة التي تولت السلطة في كانون الثاني هي الرابعة التي يترأسها روته منذ أن أصبح رئيسا للوزراء في تشرين الأول عام 2010.
رويترز