رياضة

التونسية أُنس جابر في مهمة صعبة لحصد لقبها الأول في البطولات الأربع الكبرى

الشاهين الإخباري

ستكون التونسية أُنس جابر في مهمة صعبة في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس للوفاء بوعدها بإزالة اسمها من قائمة اللاعبات اللاتي فشلن في تجاوز العقبة الأخيرة في البطولات الأربع الكبرى.

وكانت اللاعبة البالغ عمرها 28 عاما على أعتاب أن تصبح أول لاعبة عربية وأفريقية تفوز بلقب كبير قبل أن تخسر في ثلاث مباريات نهائية في ويمبلدون وأمريكا المفتوحة.

وفي الشهر الماضي، انهمرت الدموع على وجه أُنس وهي تتقدم لتتسلم جائزة وصيفة البطلة في ويمبلدون للعام الثاني على التوالي.

ووصفت خسارتها أمام التشيكية ماركيتا فوندروسوفا في نادي عموم إنجلترا بأنها الأكثر إيلاما في مسيرتها.

وستواجه أُنس، التي أطلق عليها التونسيون لقب “وزيرة السعادة”، منافسة شديدة في نيويورك حيث تهدف حاملة اللقب إيجا شيانتيك إلى استعادة هيمنتها بعد خسارتها في دور الثمانية في ويمبلدون.

وستكون أرينا سبالينكا بطلة أستراليا المفتوحة وإيلينا ريباكينا الفائزة بلقب ويمبلدون 2022 من المرشحات أيضا، بينما ستحمل جيسيكا بيجولا وكوكو جوف آمال بلادهما أمريكا في الفوز باللقب لأول مرة منذ 2017.

وبالإضافة إلى المنافسة المنتظرة، سيتعين على أُنس إيجاد حل لمشاكلها من أجل حصد لقب في البطولات الأربع الكبرى.

وتصدرت أُنس عناوين الصحف بعد انهيارها تحت الضغط على الرغم من أسلوبها الهادئ القائم على المهارة.

وبعد فوزها بالمجموعة الأولى أمام ريباكينا في نهائي ويمبلدون العام الماضي، انهارت لتخسر 3-6 و6-2 و6-2.

ثم فشلت في التعامل مع قوة شيانتيك وخسرت 6-2 و7-6 في نهائي أمريكا المفتوحة في العام الماضي.

وما حدث أمام فوندروسوفا في ويمبلدون هذا العام كان محزنا، حيث سحق ثقل التوقعات أُنس لتخسر 6-4 و6-4 بعد فشلها في الحفاظ على تقدمها 4-2 في المجموعة الأولى و3-1 في الثانية.

وكانت استعداداتها لبطولة أمريكا المفتوحة التي تبدأ في 28 أغسطس آب بعيدة عن المثالية وانسحبت من بطولة كندا المفتوحة بسبب إصابة في الركبة.

وأبدى المدرب نبيل مليكة، الذي اكتشف أُنس في سن الخامسة، قلقه بشأن تأثير الإصابة لكن الأهم من ذلك هو عبء التوقعات.

وأبلغ مليكة رويترز “آمل أن تتعافى تماما وأن تكون جاهزة بدنيا وذهنيا لأن معنوياتها مرتفعة للغاية حاليا”.

“أتمنى أن تتعامل بنجاح مع التوتر وثقل التوقعات في الأوقات الحاسمة”.

تفكير إيجابي
تجد أُنس نفسها في قائمة ضمت لاعبات بارزات.

وخسرت الأسطورة الأمريكية كريس إيفرت أول ثلاث مباريات نهائية لها في البطولات الأربع الكبرى قبل حصدها 18 لقبا، بينما خسرت سيمونا هاليب بطلة ويمبلدون 2019 أول ثلاث مباريات نهائية أيضا قبل الانضمام إلى قائمة المتوجات.

وبعد نهائي ويمبلدون، تحدثت أُنس إلى كيم كليسترز الفائزة بأربعة ألقاب كبرى، والتي خسرت أول أربع نهائيات لها في البطولات الأربع الكبرى، كما عرض الأمريكي آندي روديك مساعدتها.

وقالت أُنس “كانت (كليسترز) تخبرني طيلة الوقت أنها خسرت أربع (نهائيات). وأنه يجب النظر إلى الجانب الإيجابي”.

“هذا هو الشيء الذي سيجعلني أستمر. وإلا إذا كنت سأصاب بالاكتئاب حيال ذلك، فلن يساعدني كثيرا.

وأضافت أُنس “آمل أن أكون مثل الأخريات اللاتي فشلن عدة مرات قبل تحقيقهن الألقاب. سأحاول أن أبقى إيجابية”.

وأحرز روديك لقب أمريكا المفتوحة في 2003، وهو لقبه الوحيد في البطولات الأربع الكبرى. كما خسر ثلاث نهائيات في ويمبلدون.

وقال روديك “لقد أرسلت لها (أُنس) رسالة بعد نهائي (ويمبلدون) وقلت لها: إذا كنت تريدين التحدث إلي، لقد كنت في مكانك لكن لدي ثقة أكبر في فوزك بويمبلدون أكثر مما كان لدي”.

وبغض النظر عما يحدث على ملاعب فلاشينج ميدوز، فما زالت أُنس تحظى بدعم كبير من المشجعين في تونس وما زالوا يعتقدون أنها ستتوج بطلة لإحدى البطولات الأربع الكبرى في يوم ما.

رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى