المعلمين ورثة الأنبياء على الأرض ..
عبد الرحيم الزواهرة
للمعلمين دور يقومون به ،إدراكنا له يدفعنا لكي نتكلم عن عظم المسؤولية التي تقع على كاهلهم، فما أبنائنا إلا غِراس كدّ عليها المعلم بماء علمه فانبعثت وأثمرت وفاضت علماً ومعرفة وفضلاً.
ولقد حمل المعلمون منذ الأزل أمانة أكبر من التعليم فهو بالإضافة لدوره بمثابة الأب لتلاميذه، فهو راعيهم ومرشدهم القويم الذي يأخذون عنه العلم وقبل ذلك التربية التي يحب أن يتصف بها أبناؤه، لذا فمسؤوليته في ذلك يلزمها الحزم والجهاد في سبيل الله والمشاركة بتلقين المتلقين أسمى الأخلاق والمعاملات الدينية.
وإننا لن نجد قدوة ومثالاً نحتذي به خيراً من معلمنا وحبيبنا وقائدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- الذي قال فيه الخالق عز وجل (لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك).
وعلى خطاكم نسير ونتعاقب على أيديكم جيلاً بعد جيل، فإنكم صانعي الرجولة والشهامة وإنكم المرشدين ولكم الفضل بعد الله في رقي المجتمعات وزيادة ثقافتها.
فلولا وجودكم لطغى الجهل على المعرفة والظلم على النور، فتحية ملؤها المحبة لكم معلمينا المجاهدين بأنفسكم في سبيل بناء أجيال تذهب بالأمة إلى الرقي في كل المجالات، وجعلتم من مهنتكم السامية قدوة تستحق الإقتداء بها.