دولي

الأمم المتحدة تحذر: الانهيار المناخي بدأ

أمطار وسيول طالت إسبانيا وتركيا وعواصف في الصين والبرازيل

الشاهين الإخباري

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس، أن «الانهيار المناخي قد بدأ»، في وقت لقي 34 شخصاً -على الأقل- حتفهم، جراء أمطار غزيرة وسيول، طالت إسبانيا، تركيا، وبلغاريا، واليونان، فضلاً عن عواصف وأعاصير في الصين، والبرازيل.

وقال غوتيريس، في بيان، تعليقاً على إعلان مرصد «كوبرنيكوس»، إن صيف نصف الكرة الأرضية الشمالي، كان الأكثر حراً على الإطلاق، وأكد غوتيريس أن «الانهيار المناخي قد بدأ». وأضاف «يحذر العلماء منذ فترة طويلة من تداعيات اعتمادنا على الوقود الأحفوري»، وإن «المناخ ينفجر بوتيرة أسرع من قدرتنا على المواجهة مع ظواهر جوية قصوى تضرب كل أصقاع الأرض».

فيما أفاد مرصد «كوبرنيكوس» الأوروبي، في إعلان، بأن معدل الحرارة العالمية، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، سجل أعلى مستوى حتى الآن.

من جهتها، صرحت مساعد مدير مرصد «كوبرنيكوس» للتغير المناخي، سامنثا بورغس، لوكالة «فرانس برس»، «نظراً إلى الحر الزائد على سطح المحيطات، يرجح أن يكون 2023 أكثر الأعوام حراً».

وفي وقت سابق، ذكر «كوبرنيكوس» أن يوليو 2023 حطم المستوى القياسي كأكثر الأشهر حراً بالمطلق على مستوى العالم، بفارق 0.33 درجة مئوية عن يوليو 2019.

وسجل يوليو الماضي، الذي شهد موجات حر، وحرائق غابات حول العالم، حرارة جو أكثر سخونة ببواقع 0.72 درجة، مقارنة مع أشهر يوليو الممتدة بين 1991 و2020.

ضحايا

في الأثناء، أدى سوء الأحوال الجوية في إسبانيا، بعد أشهر من الجفاف، إلى وفاة ثلاثة أشخاص، وفقدان ثلاثة آخرين في الأيام الأخيرة. وتفيد أحدث التقارير القادمة من تركيا، أن ستة أشخاص – على الأقل – لقوا حتفهم، بينهم اثنان في إسطنبول. وأفادت خدمات الطوارئ بوفاة أربعة أشخاص في محافظة قرقلرايلي، شمال غرب البلاد، حيث ما زال شخصان آخران في عداد المفقودين.

وفي بلغاريا المجاورة، لقي ثلاثة أشخاص – على الأقل – حتفهم، وفقد أثر اثنان على ساحل البحر الأسود. وتأثر آلاف السياح بالأحوال الجوية العنيفة مع سقوط ما يعادل أشهر عدة من الأمطار خلال 24 ساعة، وهو أمر لم يسمع به من قبل منذ 1994، وفقاً لمدير خدمة الإنقاذ، ألكسندر دجارتوف.

عواصف وأعاصير

وفي اليونان، المتاخمة لتركيا وبلغاريا، وحيث تهب منذ الاثنين الماضي عاصفة «دانيال»، توفي شخصان، وفقد اثنان آخران. كما هبت العاصفة بعد حرائق مدمرة هذا الصيف، أودت بحياة ما لا يقل عن 26 شخصاً، ووصفت بأنها «الأكبر على الإطلاق» في الاتحاد الأوروبي.

إلى ذلك هطلت أمطار غزيرة، ناجمة عن بقايا الإعصار «هايكوي»، الذي ضرب جنوبي شرق الصين، ما خلف سيولاً جارفة في عدد من مدن إقليم فوجيان، ما أجبر السلطات على وقف خدمات «مترو الأنفاق»، وإغلاق المدارس، وإجلاء عشرات الآلاف من السكان. بينما لقي اثنان من رجال الإطفاء حتفهما في مدينة فوتشو، جنوبي البلاد.

وقال مسؤولو الأرصاد الجوية، إن حجم الأمطار الذي هطل على فوتشو، تخطى الأرقام القياسية المسجلة منذ 12 عاماً، ما أثار تحذيرات بشأن 49 خزاناً تجاوزوا حدود الفيضان.

وفي البرازيل، لقي 21 شخصاً مصرعهم جراء الإعصار، الذي ضرب جنوبي البلاد. وأوضحت السلطات، أن أكثر من 25 ألف شخص، في حوالي 60 بلدة، تضرروا من الأمطار الغزيرة التي تسببت بانزلاقات التربة والفيضانات.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى