
اليوم الوطني للقراءة
عرين شاهين
تمنحنا القراءة القدرة على صنع هويّتنا، فنحن كلما توغّلنا في دروب الآخرين اصبحنا أقرب إلى معرفة دربنا الخاص، ولم يكن التاريخ الإنساني منذ بدء الخليقة إلا نتاج القراءة التي أطلقت مارد العقل لإحداث التراكم المعرفي الذي دونه الإنسان ليحجز مكانه تحت شمس التاريخ.
لذلك جاء تحديد اليوم التاسع والعشرين من شهر أيلول من كل عام يوماً وطنياً للقراءة تعبيراً على ان القراءة من اهم الادوات المفيدة في بناء الإنسان وتنمية تفكيره، لما ينتج عنها من اكتساب المعلومات الجديدة النافعة والمعارف الفريدة الناصعة التي من خلالها يتنور العقل بنور العلم النافع، ليصبح كالشمعة التي تضيء لصاحبها الطريق في الظلام .
كما أن الإنسان يحتاج إلى الغذاء حتى يحافظ على إستمرار حياته ويحافظ على تطوره الذهني والجسدي ،كذلك العقل الذي كرم به الله سبحانه وتعالى الإنسان عن سائر المخلوقات فالعقل يحتاج إلى عنايه ويحتاج إلى تغذية وإلى مراعاة واهتمام، لذلك فإن القراءة تعتبر جزءاً اساسياً لغذاء العقل، وهي التي تؤدي إلى تطوير الإنسان وتفتح أمامه آفاقاً جديدة كانت بعيدة عن متناوله.

