اتحاد السلة يصدر بيانا بشأن إيقاف لاعبين لم يلتحقوا بالمنتخب
الشاهين الاخباري
أصدر الاتحاد الأردني لكرة السلة، اليوم الأربعاء، بيانا بشأن إيقاف اللاعبين الذين لم يلتحقوا بالمنتخب مؤخراً.
وقال الاتحاد: أطلق البعض ردود أفعال انتقادية، نرد عليها– مع مراعاتنا لحق التعبير– لنأكّد بأن الدعوة للانضمام للمنتخب الوطني هي تشريف وتكليف وواجب، أمّا من يرى غير ذلك ويرغب في الترويج له؛ فقد وجب عليه أن يذكر في خطاب انتقاده أيضاً بأن شرائح أوسع من الشعب الأردني ومحبّي السلّة والرياضة تؤمن بعقيدة راسخة في خدمة الوطن لا تشبه مبادئه ورؤيته.
وأكد أن “الامتناع عن أداء الواجب الوطني ليس وجهة نظر. وليس الاتحاد معصوماً، إنّما من الأكيد بأن قرارنا هذا بالأخص كان من الصواب. أمّا المُخطئ فهو من يروّج بأن خدمة الوطن أمرٌ اختياريّ—والمخطىء هو من يلتبس عليه مبدأ الفداء للوطن بمبدأ العبودية.
وأضاف الاتحاد “هؤلاء اللاّعبون الموقوفون هم أبناءُ الوطن والمنتخب وقد صدرت تعليمات الإيقاف مخفّفة بقصد التوجيه وليس الإيذاء أو الشطب”.
وتابع أن “للجمهور المثقف العريض لكرة السلة رأي وازن في تخطيطنا ووضع أولوياتنا، أمّا أصحاب المصالح الذين ينتقدون ليونة الاتحاد حيناً وحزمه حيناً؛ خطباً منهم للود أو سعياً للتعاطف أو التماساً للشعبية… فوجبت عليهم الموضوعية والمهنية حتّى في انتقادهم حفاظاً على حق النشء الجديد بالتنوّر، سيّما وهو الجيل الذي يقدّمون وجهة نظرهم أمامه كحقيقة مطلقة”.
وأكد “لهذا الاتحاد مهنية واضحة مهما علت أصوات أجندات التشويه، فعلى خلاف ما فعله بعض المُنتقدين –من مواقعهم– من تهميشٍ لدور لاعبين نافسوا شعبيتهم، أو طردٍ لآخرين من أرض الملعب وحرمانهم (تأديباً) أو تشهيرٍ بشخوص اللاعبين إعلامياً، لم يسمح الاتحاد مطلقاً بالتمييز ضد أي لاعب أو استبعاده حتّى ممن انتقدوه علناً، كما أن الاتحاد لم يطبّق في كل سنوات خدمته أي عقوبة بحق لاعب منتخب كانت ظروف استنكافه قاهرة ومتعارضة مع مشاركته في المنتخب، بل على العكس لقد طوّع الاتحاد كل الصعوبات وتفهّم كل الظروف وحافظ على ترابط مجلس الاتحاد والمنتخب مقدّراً ظروف اللاعبين في كل وقت”.
وزاد “أمّا من يتجاهل اتصال الاتحاد قصداً دون إبداء الأسباب لسلوكه ويتغاضى عن دعوات المدرب للمشاركة ويخلف باتفاقه مع إدارة المنتخب رغم معرفته بتبعات ذلك ويتخلّف عن الحضور في اللحظة الأخيرة رغم التزامه الشفهي معرّضاً منتخب وطنه لنقص، فقد فرض على الاتحاد أن يتخذ موقفاً متطابقاً مع التعليمات والمنطق والحق”.
وبين أنه “واستزادة بالمعرفة لمن يطلبها حقّاً، فقد اجتمع رئيس الاتحاد بجميع الصقور قبل السفر إلى كأس العالم، وأعلن نيّة الاتحاد تطبيق الإيقاف بكل من يستنكف عن بطولة الآسياد بعد كأس العالم، جنباً إلى جنب مع إعلانه مكافأة مجزية في حال الفوز – مع العلم بأن أياً من اللاعبين وقتها لم يكن على تعاقد من أي جهة كانت – وقد قام الرئيس بهذا الإعلان لضرورة تثبيت أسماء الوفد المشارك في الآسياد بشكل نهائيّ تحت إشراف اللجنة الأولمبية الأردنية – التي كانت ملتزمة بتسليم اللجنة المنظمة للآسياد لائحة جميع اللاعبين المشاركين في كل الرياضيات في تاريخ محدد -“.
“وعليه فقد سافر جميع اللاعبين معتزمين الاشتراك في كأس العالم والآسياد، وأجّل معظم اللاعبين الأساسيين في المنتخب مفاوضاتهم مع الأندية العربية وغيرها حفاظاً على وعدهم، إلاّ أن الاتحاد صُدم بطلب سفر لاعبين اثنين لأسباب خاصة بعد كأس العالم مع تعهّدهم بالعودة للآسياد، ثم ما لبثوا أن استنكفوا عن العودة ليحرموا لاعبين آخرين من المشاركة وليتركوا قائمة لاعبي الآسياد ناقصة”، بحسب الاتحاد.
وأكد أنه “لولا التدابير الاستثنائية للاتحاد وعلاقات اللجنة الأولمبية الخاصة بالمنظمين طلباً لتبديل أسماء اللاعبين على عكس التعليمات لجاءت مشاركة المنتخب بعشرة لاعبين في الآسياد، ولخرج المنتقدون أنفسهم ليزيّفوا الحقائق بشأن تساهل الاتحاد مع اللاّعبين وليثيروا الجدل حول هيبة المنتخب من أجل إحباط الصّقور والنيل من تحضيرات اتحادنا وجهودنا”.
وأضاف “لم يتفاجأ أي من لاعبينا الموقوفين بقرارنا، بل على العكس لقد ذهب الاتحاد الى أبعد حدٍّ من التحليل والمشورة ليحافظ على المصالح التعاقدية لأحد اللاعبين الموقوفين لضمان حقوقه المادية مع ناديه، وسعى بقدر الإمكان للتواصل مع الآخرين، لكن الاتحاد ما كان ليتسامح مع تجاهل اتصالاته من قبل أي لاعب، خصوصاً من كان حجز مقعده وخلفَ الوعد تاركاً المنتخب بقائمة منقوصة”.
وشدد على أنه “يبقى صدر المنتخب الوطني مرحّباً بمن يرى في تمثيل الوطن تشريفاً وتكليفاً وواجباً، وسيصعب –إلى الأبد– على من لم يَحَظَ بشرف تمثيل المنتخب مُطلقاً–أو من فرض مقابلاً ماديّاً طائلاً لقاء لعبهِ للوطن– أن يتفهّم العقوبات التوجيهية الأخيرة التي تتلخّص بالقول: من يرفض المنتخب الأردني بلا عذر أو لقاء مال؛ فالأحرى به ألاّ يلعب في الأردن لقاء المال… وهو أقل الإيمان وأكثر التوجيه ليناً ريثما يتعدّل الأمر”.
وختم “وسيبقى الاتحاد بيت اللّعبة المركزي وسند أركانها وسدّها المنيع بمهمته الجامعة في مواجهة أصحاب الأجندات والشعبويات! وليحفظ الله النشىء الصاعد من آفة اللُّبسِ في مبدأ خدمة الوطن”.