بني مصطفى: أهمية وضع منهجيات علمية لقياس “الحرمان غير النقدي”
الشاهين الاخباري
رعت وزيرة التنمية الإجتماعية، وفاء بني مصطفى، اليوم الثلاثاء، افتتاح ورشة “تحسين الحد من الفقر في الدول العربية: مقاييس وادوات لإعلام السياسات”، والتي تنظمها الآسكوا بالتعاون مع جامعة الدول العربية وتستمر على مدار يومين، في عمّان، بحضور خبراء وممثلين عن الآسكوا وجامعة الدول العربية.
ونوّهت، إلى أنّ الأردن شهد نقلة نوعية خلال العامين الماضيين من خلال ما تضمنته الرؤى الملكية السياسية والاقتصادية والإدارية من سياسات وإستراتيجيات للنهوض بالدولة الأردنية في كافة الجوانب، لافتةً إلى أهمية الجهود التي تقوم بها وزارة التنمية الاجتماعية عبر العمل حالياً على تحديث الإستراتيجية الوطنية للحماية الإجتماعية وربطها برؤى التحديث وكذلك جهود وزارة التخطيط والتعاون الدولي ودائرة الاحصاءات العامة في المرحلة الراهنة، التي يجري بها العمل على إعداد التقرير الوطني للفقر متعدّد الأبعاد، بالشراكة مع الآسكوا.
ولفتت، إلى توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، بأهمية أن تكون الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية بمحاورها الثلاث، فرصة وتمكين وكرامة، إضافة إلى محور الاستجابة للأزمات والصدمات، الذي تم اضافته إليها، جزءاً أساسياً من مسارات التحديث بإعتبارها أولوية وطنية لضمان حماية أفضل للفئات الأكثر تأثراً بالفقر، بما يضمن حياة فضلى للجميع.
وأشارت، إلى أنّ وزارة التنمية الإجتماعية تنتهج التشاركية بين الآليات الوطنية المعنية في مجال دراسة أبعاد الفقر ومؤشراته، لتتمكّن من استهداف الفئات الأشد فقراً.
وبينّت، أنّ الوزارة تعمل على تنفيذ مشاريع تنموية في مراكز تنمية المجتمع المحلي التابعة لها بالتعاون مع اليونيسف تستهدف كل من الأطفال والشباب والامهات، من خلال تقديم فرص التعليم الأمن، بالإضافة الى الحماية المجتمعية المتكاملة للأطفال، وتنمية الطفولة المبكرة والمهارات الحياتية والتدريب على الابتكار الاجتماعي.
واستعرضت بني مصطفى، مبادرات صندوق المعونة الوطنية وسياسة تخريج المنتفعين من خلال مبادرات التدريب المهني المنتهية بالتشغيل بهدف تحسين قدرات ابناء المنتفعين للانخراط في سوق العمل.
وشدّدت على أهمية مواصلة دعم مجال التعاون العربي والإقليمي مع منظمات العمل العربية والدولية ومختلف الجهات ذات الخبرة في وضع وارساء منهجيات بحث علمية وأدوات قياس في مجال الفقر متعدد الابعاد، لقياس الحرمان غير النقدي في مختلف نواحيه مما يظهر صورة أدّق لحال الفقر.
من جهته، أشار الوزير المفوض طارق النابلسي، في كلمة القاها مندوباً عن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية هيفاء أبو غزالة ، على أنّ الورشة تركّز على أحد الجوانب الفنية الهامة، التي تتعلّق بمقاييس وأدوات السياسات ذات الصلة بالفقر بمختلف أبعاده، والذي يشكّل تنفيذ الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، الذي أقرته القمة العربية التنموية الرابعة والتقرير العربي الثاني حول الفقر متعدد الأبعاد أساساً لهذه الورشة الفنية المتخصصة، لافتاً إلى أهمية دراسة خلفية الفقر وعدم المساواة وتداخله مع الفقر متعدد الأبعاد، والتباين في إرتباط مختلف المقاييس ذات الصلة، وتحديد العوامل المؤثرة على الفقر.
ولفت ممثل الآسكوا، خالد أبو اسماعيل، إلى أنّ الفقر بكافة أبعاده وأشكاله من بين أكبر التحديات العالمية، ولا غنى عن مكافحته لتحقيق التنمية المستدامة، وقد جرى التصدي للفقر بوتيرة بطيئة في المنطقة العربية ودفعت الصدمات، مثل الوباء والحروب والتضخم، أفقر شعوب المنطقة وأشدها انكشافاً للمخاطر نحو التأخر عن ركب التنمية، ما يثير المخاوف من قدرة البلدان العربية على التعافي والتخلص من الفقر المدقع بحلول العام 2023.