ملتقى النخبة يناقش “بين ميدان المقاومة الفلسطينية.. ودبلوماسية المنظومة العربية.. وبحر الدماء في غزة”
الشاهين الاخباري
ضمن الحوارات التي يجريها دوريا ملتقى النخبة-elite.. فقد كان حوار هذا الاسبوع بعنوان:
(( بين ميدان المقاومة الفلسطينية.. ودبلوماسية المنظومة العربية.. وبحر الدماء في غزة ))..
من الملاحظ خلال الاحداث التي تمر بها الامة.. ان المنظومة العربية تفتقر لادنى درجات الامن القومي العربي المتكامل والمشترك.. نتيجة القطبية التي تتناحر لاخذ المكان المتقدم في القيادة..
ولمناقشة هذا الموضوع.. من مفهوم وواقع المنظومة العربية الحالية.. اسباب التردي ووسائل النهوض..
تم طرح هذه الاسئلة والملاحظات على السادة المتحاورين..
- هل فقد العرب أوراق ضغطهم العالمية ؟!.. ماذا عن الاستثمارات العربية في الغرب والولايات المتحدة الامريكية؟!.. ماذا عن الاستثمارات الأجنبية في الدول العربية نفسها؟!..
- هل الدبلوماسية العربية خدمت مبدأ ( الغرب أولاً ).. ام انها تناور على مبدأ ( العرب أولاً ) ؟!..
- مجلس الامن الدولي بصيغته الحالية.. هل يخدم السلم الدولي.. أم بحاجة لاصلاح جوهري.. وهل روسيا والصين جديرات باصلاح مجلس الامن الدولي من خلال نتائج حرب غزة ؟!..
- ماذا عن الحد الأدنى للأمن القومي العربي؟!.. هل لا زال موجودا.. أم أنه الآخر خضع للتجزيء القطري حسب مصالح كل قطر عربي؟!..
- هل نجحت الدولة الأردنية بدورها في حرب غزة.. واعطت دروسا في المساندة القومية التي تعدت قدراتها.. ام لا تزال تراوح مكانها ضمن المنظومة العربية الرسمية؟!..
د.م.موفق الزعبي قال:
لا شك أن سلاح الدبلوماسية هو سلاح قوي كقوة الأسلحة الدفاعية والهجومية، فالدبلوماسية بحد ذاتها تشكل قوة ضغط فيما لو استخدمت بالشكل الصحيح وتشكلت الإرادة لاستخدامها، إلا انها تكون أقوى في حال تماشت مع أدوات ضغط اقتصادية، فهذه الدبلوماسية الاقتصاديّة يمكن أن تجبر الآخرين على ممارسة لعبتك وفقا لقواعدك.
أما في ما يخص الأمن القومي العربي، فهذا لن يتحقق إلا بوجود تكامل اقتصادي عربي فعلي وبوجود اتفاقية دفاع مشترك حقيقية وان تلتزم الدول العربية بالدفاع عن بعضها البعض في حال وقوع اعتداء على اي منها وهذا يغني عن الاعتماد على ما يسمى بمجلس الأمن الدولي والذي لا يمكن أن تنجح قراراته في حال اتخذت اي دولة من الدول الكبرى حق النقض (الفيتو).
فيما قال الكابتن يوسف الهملان الدعجة:
السلام عليكم ورحمة الله،
منذ اخر معقل للعرب في الأندلس ودويلات العرب المتناحرة التى رسخت القطرية بعد ذلك وغياب مشروع عربي كامل متكامل ينهض بالامة من جديد والمؤامرات التى تحاك ضد قيام الأمة كيان واحد بهيكلية الدولة العظمى ولا ننسى ان الدول العربية لها ارتباطات اما مع محور الغرب أمريكا وبناتها او روسيا ومن جديد الصين
وهذا يصنع العداوة بين الدول العربية حتى لو كان مبطن وما حصل للعراق وسوريا وليبيا الا دليل واضح
اما جامعة الدول العربية فهي مجرد نادي به اعضاء يجتمعون لابداء الرأي أمام شعوبهم
الأمة بحاجة لقيادة قوية مع مشروع وحدوي يتخطى كل الحدود
فيما اورد المستشار الدكتور عبدالكريم الشطناوي في مداخلته:
موضوع في غايةالهمية يطرحه ملتقى النخبة-elite
ثلاثة عناوين في عنوان واحد:
وهذا يتطلب كثيرا من الحديث،
لذا فإنني سأتناولها بإيجاز مع الإهتمام بمضمونها الهام.
ميدان المقاومة)موجود بقوة وحافل ببطولات رجال(اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا)يقاتلون العدو الشرس نيابةعن امة عربية عدادها(٤٠٠)ملايين،وإسلامية
(ملياران) وكأنهما في عالم اللا وجود.
(ودبلوماسية المنظومة العربية) تراوح مكانها، مكبلة اليدين لا حيلة لها باليد، عين بصيرة ويد قصيرة،فإن وجدت فهي تقتصر على التوسط بين عدو وشقيق،
فيا للعجب العجاب!!! فقد تساوى الشقيق بالعدو يا نخوة المعتصم!
أما (بحر الدماء في غزة) فهو وصف وتوصيف دقيق، فحدِّث ولا حرج، ومع ذلك ففي وسط هذا الدم الغزير تجد شعبا مؤمنا بقدره اشترى الآخرة بالدنيا فهم (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).
أرواح بريئة تصعد إلى أعالي السماء، وأما الذين يخرجون من تحت الركام فإنها (وجوه يومئذ ناضرة لربها ناظرة) دماء طاهرة تغسلها، إنها (وجوه ناعمة لسعيها راضية في جنة عالية).
وبعد…….
فعن أي دبلوماسية نتحدث في ظل السياسة، والعنصرية والمطامع الإستعمارية!!!!
أي دبلوماسية في ظل شريعة الغاب، القوي يأكل الضعيف، لا تحكمه عقيدة، لا قيم ولا مبادئ، فقد ثبت منذ القديم أن القوة هي الدبلوماسية السائدة، (فما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بقوة).
ولقد ثبت أن مجلس الأمن هو ملاذ الضعفاء وسند للأقوياء، يشرعن لهم ما يريدون.
مثالا على ذلك فإن الأرجنتين عندما استعادت جزر الفوكلاند من بريطانيا فقد قامت تاتشر رئيسة وزرائها بإرسال جيوش جرارة، فقيل لها لماذا لا نلجأ إلى مجلس الأمن؟
فكان جوابها صاعقا،، بأننا لسنا عربا.. نعم مجلس الأمن للضعفاء، كي يتباكوا لا حيلة بيدهم بوجود بند الفيتو، والحق فقط للأقوياء.
وهذا هو واقع الحال فإن ما يحصل في فلسطين عامة وفي غزة خاصة اكبر دليل على أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ما هو إلا اكذوبة كذبها الغرب المتصهين على العالم، فأين هذا المجلس، قراراته ووحشية دولة الإحتلال، أليست امريكا والغرب كله داعما قويا لعدوانها الشرس على الأطفال والنساء والشيوخ العزل؟؟
كفانا كفانا كفانا من هذه الخزعبلات (فما حك جلدك مثل ظفرك).
وإن فرضنا وجودا للدبلوماسية
في العالم، فالسؤال المهم:
هل يوجد في بلادنا العربية دبلوماسية بعد استعمار الغرب الصهيوني لنا عقودا طويلة وقد
زرع كيانا غاصبا شوكة في حلق
وطننا العربي، فهو إن رحل ماديا
إلا أن روحه ما زالت تطوف في
أجوائنا وذات تأثير كبير على السياسة.
وقبل أن يرحل فقد جزأنا إلى دول عديدة بأعلام كثيرة وغرس روح القطرية.
أي دبلوماسية وقد افتعل لنا الغرب عداء بين الإسلام والعروبة، بل بين المذاهب والطو ائف،وبين القطرية والقومية،
وأي أمن قومي وقد طغت في أوصالنا القطرية وصار كل قطر يرفع شعار القطرية.
وأي اوراق ضغط يملكها العرب وقد وضعوا كل ما في جعبتهم في أحضان الغرب (دي امريكا)
وأي استثمارات عربية!! إن وجدت، فهي عمليات تهريب الأموال وإيداعها ببنوك الغرب.
الدبلوماسية العربية رهن يد الغرب والصهيونية، فخدمتها واجبة، والابتعاد عنها إرهاب وكفر يستوجب العقاب، وهذا ما يحصل من إبادة في غزة العزة.
أما عن الحد الأدنى للأمن القومي، فإنه إن وجد لا يؤدي الغرض المطلوب منه للقطر الواحد.
وأما عن الدور الأردني فإنه يبقى مرهونا لأمكاناته وقدراته وسط دول عربية تعمقت فيها القطرية كله نزاعات ومشادات.
وقال نقيب المهندسين الاسبق، م. عبدالله عبيدات:
لتشخيص وضع الامه انظمه وشعوبا ومقاومه اعتقد انه علينا أن ندرس كيف تم بناء الدول العربية بعد إنهاء الخلافه العثمانيه حيث تم تقاسم هذه الدول بين الدول الاستعماريه وتم استثمار هذه الحاله من قبل الصهيونية العالميه والتي ما كان لها أن تنجح لولا البنيه التي قامت عليها هذه الانظمه بحيث انسحب الاستعمار المباشر وتحول إلى استعمار غير مباشر وبقيت هذه الانظمه تابعه للغرب ومع ظهور قوه الولايات المتحدة الأمريكية تم نقل تبعيه هذه الانظمه للسيد الجديد
لجأت الانظمه العربيه إلى التمثيل على الشعوب انها مع فلسطين بينما في السر كانت ضمن الاراده الأمريكية والتي مكنت للعدو الصهيوني بناء دولته والتفوق العسكري وبقيت الدول العربية ضمن مشاريع الشجب والاستنكار والاعتماد على مجلس الأمن إلى أن وصلت إلى توقيع معاهدات سلام مع دول المواجهه والى تطبيع تبعي كامل من بعض دول الخليج ولذلك لا مجال أن تتحرك هذه الانظمه لمساعدة غزه مساعده حقيقيه لأنها تابعه ومكبله وهمها المحافظه على عروشها
اما الشعوب فقد كانت تواقه للاستقلال ولمشروع عربي قومي ولكن تم تدجينها وقمعها وتجويعها وحصر مشروعها في إطار الدوله القطريه ولكن مع هذه الموجه العارمه من استعاده الوعي برز جيل من الشباب اكتشف الحقيقة وهو لا يؤمن الا بالمقاومه والوحده
اما المقاومه في فلسطين وغزه فهي معجزه افشلت كل مشاريع الهيمنه والتطبيع وتصفية القضيه الفلسطينيه وهي تملك مشروعا مقاوما تدرج في امتلاك القوه وهي بحاجه لدعم الشعوب العربية والاسلاميه وان ثباتها يؤشر لمشروع تحرر عربي إسلامي عالمي يحرر الاراده والأرض والانسان
من جانبه قال المهندس احمد العدوان:
للاسف الامه العربيه انا لا اريد منها ان تحارب لانها تعرف ان قدراتها العسكريه اضعف من قدرات اسرائيل المدعومه من امريكا وغيرها من الدول الغربيه ..
والدول العربيه خايفه ان تتسبب لها الحرب الدمار والخساره كما حدث مع الاردن حين اظطر ان يدخل في معركه عام ١٩٦٧ وخسرنا معها الضفه الغربيه …
لكن الدول العربيه مثلها مثل غيرها من الدول استنكرت الجرائم ولكن يبدوا ان اسرائيل وامريكا تعرف ان الاستنكار لوحده امر غير مقلق ..
الدول العربيه ممكن فقط من ناحيه انسانيه ان تهدد بثرواتها وحاجه الغرب لها بان تقول كفى ولن نتخلى عن شعبنا الفلسطيني وان هدا يتطلب منا ان نقطع التعاون معكم بانتظار موقف عادل منكم …
للاسف اهل غزه الان يضحون بالدم والمال في معركه غير متكافئه عسكريا واقتصاديا ونحن نتفرج عليهم ..
وطبعا اكيد روسيا والصين لهم مصالح ان يكون لهم موضع رجل في منطقه الشرق الاوسط ولكن يبدوا ان مشاكل روسيا مع اوكرانيا ابعدتها عن التواجد العسكري الفعال حتى في سوريا
وطبعا الصين وروسيا يسعدهم دخول الولايات المتحدة في هذه المعركه لارهاقها وكشفها امام العالم مع ازدياد الكراهيه العربيه لهم ..
طبعا بعض الدول العربيه لها مصالح مع امريكا ولا يمكن ان تتمرد عليها فامريكا صاحبه نفوذ في منطقتنا ..
حتى ان اسرائيل لا تخشى ان تتحول الحرب الى حرب اقليميه في المنطقه وما خجلت عندما قالت لحزب الله نحذركم من الدخول في المعركه حتى لا تدمر لبنان كما تدمرت غزه
واسرائيل الان تقول وتفعل ويبدوا ان هدا علوها الكبير بحيث انها لم تستجيب الى النداءات الشعبيه الدوليه والدبلوماسيه
بيد حماس الان الاسرى العسكرين ولكن السياسه الاسرائليه الان هدفها اكبر من الاسرى ويبدوا ان لديها مخطط لتنفيذ ما وعدت به من احتلال الى غزه وتدمير حماس وقتل قادتها
رغم انني اعتبر ان غزه محاصره وان مالديها من اسلحه لا تتجدد وانه من الممكن ان تستنزف ما عندها من الاسلحه في عدم امكانيه تزويدها بالسلاح
ومع ذلك هناك بساله من اهل غزه وفلسطين
ويكفي اقلاق اسرائيل قصف مدنها وخاصه تل ابيب مما يشكل ظغط على الشعب الاسرائيلي التي تحاول ان تظغط على قادتها
معركه غير متكافئه وعزاؤنا ان قتلانا في الجنه وقتلاهم بالنار ..
ومع ذلك اسرائيل لديها العديد. من القتلى وتحرير فلسطين لن يتم الا بالحرب وتقديم الشهداء فالحزائر دفعت مليون شهيد
معركه طوفان الاقصى أحيت القضيه الفلسطينيه وشكرا للجهود التي تبذل بعدم تهجير اهل فلسطين وهذا هدفها
الله ينصر اهل فلسطين وخاصه اهل غزه الدين اظطر بعضهم للهجره
أما العميد المتقاعد د. عديل الشرمان فقد كان رايه:
العرب يمتلكون أوراقا كثيرة، لكنها تشبه أوراق النقد اللبنانية، فاقده لقيمتها في السوق المالي العالمي، وفاقدة لقدرتها على الضغط وتحقيق التوازن في المصالح، وكل مئة ألف منها لا يساوي عشرة دولارات.
النفط، والمال، والموارد الطبيعية، والاستثمارات والمصالح الاقتصادية، والعلاقات الدبلوماسية، والثقل السكاني، والمساحة، والموقع، والحدود، المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وغيرها من الأوراق التي يمتلكها العرب هي فاقدة لقيمتها وأهميتها، وليس بمقدورها أن تتحول لأوراق ضغط، لأنها لا معنى لها بغير الفكر والعقل والرؤية، فحينما لا نحتكم للعقل والفكر الاستراتيجي والعقيدة، ويكون همنا المال والسلطة، ويقع المال والسلطة بأيدي السفهاء من الأمة نصبح أضحوكة بين الأمم.
أوراق العرب بوضعها الحالي المبعثر غير نافعة وغير مجدية، ولا تعدو كونها تشبه (تيوس معاها فلوس)، والمال والسلاح بيد المجنون يقتل صاحبه، ويجعل الطامعين به كثر، ويجرّ عليه الويلات والمزيد من المصائب.
لذلك لا أمل للعرب في أن يكون لأوراقهم قيمة وأن يكون لهم شأن بغير وحدتهم، ووحدة مواقفهم، وامتلاكهم للرؤية المستقبلية للأمة وعناصر قوتها، وامتلاكهم لأسلحة ردع حديثة متطورة تضاهي ما يمتلكه أعداؤهم، وأن تكون من صنعهم، وأن يكونوا قادرين على تحقيق الاكتفاء الذاتي والتكامل الاقتصادي في مختلف المجالات، حينها يمكن لأوراقهم أن تتحول لأوراق ضغط فاعلة.
ورقة الضغط الوحيدة التي يمتلكها العرب في ظل وضعهم الحالي المتردي هي الشجب والاستنكار لما يتعرضون له، والتسول من المجتمع والمنظمات الدولية بالضغط لتطبيق قرارات الأمم المتحدة لرفع الظلم عنهم، هذه المنظمات التي من صنع أعدائهم، وتحت سيطرتهم، وبهذا فالعرب يفرّون من أعدائهم إليهم، ويحتمون منهم فيهم.
بإمكانك أن تقرأ بيانات ومقررات ونتائج القمم العربية والخليجية لتجد أنها تحمل نفس المضمون والعبارات منذ عقود، لأننا لا نمتلك أكثر من ذلك من عناصر القوة في وضعنا الحالي، ومعظم البيانات تبدأ بكلمة (نطالب) والمطالبة تعني التوسل والتسول، فهل أصبحنا متسولين؟
بالمقابل فإن الكيان الإسرائيلي الذي يمتلك أكثر الجيوش عددا مقارنة مع عدد السكان، ولديها ترسانة أسلحة نووية وتقليدية حديثة، وهي بحد ذاتها ورقة ضغط، لكن الورقة الأكبر تلك المتمثلة بالدعم الأمريكي والغربي والعالمي وبغيرها لا يمكن أن يصمد أمام بضع آلاف من المقاومين ممن يمتلكون الفكر والرؤية والهدف، وممن يتسلحون بالعقيدة والايمان الذي يوصلهم لهدفهم.
من المؤسف أن المال الذي أثقل جيوب العرب خففهم في الميزان، ولم يجعل منهم شيئا مذكورا، لذا فهم لا ثقل لهم، ولا أمل لهم في العيش بكرامة في ظل أوضاعهم السائدة والمؤلمة، وهم في طريقهم إلى ذل أكبر قريب، ودمار مخيف، واستعمار مهين من نوع جديد إن لم يصحو من غفلتهم وسباتهم العميق.
السيد ابراهيم ابو حويله قال في مداخلته:
المقاومة بين ان تحقق لشعوبها حياة كريمة وتحرر بعيدا عن حالة الهيمنة والإحتلال والإستعمار سواء الفعلي أو الفكري ، نعم تكمن المقاومة في أنها تعكس بكل قوة بأن هناك شعب حي ، وبأنه يسعى لحريته ويحاول تحرير نفسه وأرضه وقراره ، وكم أقف عند قراره .
قلت مرة كم أكره التوازنات ، والسياسة كلها قائمة على التوازنات بين حق وحق ، وبين حق وباطل ، وبين قوة وضعف ، وبين أخذ ورد ، هل كانت السياسة يوما إلا هذه التوازنات ، تسعى الدول للمحافظة على شعوبها وأرضها وإستقلالها وتأمين حاجاتها ، وبين حاجات أساسية وأخرى سيادية ، وقد تتخلى عن السيادية في سبيل تحقيق الإساسية من مأكل ومشرب وأمن ، ونعم لكل شيء ثمن .
لا تقع المقاومة تحت هذه الإعتبارات ولذلك هامش الحركة عندها أكبر من هامش الحركة عند الدول ، نعم ستقع في هذه الإعتبارات عندما تصبح دولة أو تتحرر، ولكن بين ظرف وظرف يخلق الله ما لاتعلمون ، هذه القاعدة التي تعتمد عليها المقاومة دائما ، لذلك هي تسعى لإلحاق خسائر مادية وعسكري وسيادية بسيطرة المحتل المادية والمعنوية ، وتسعى لكسر هيبته وسطوته وسيطرته على الأرض ، وتسعى لخلق حالة تصبح فيها المقاومة متاحة للجميع ويسعى لها الجميع من أهل البلد ، وعندها تصبح إستنزافا حقيقيا وكابوسا للمحتل .
طبعا كلما إقترب المحتل من نهايته كلما زادت دمويته وعنفه ووحشيته ، ولذلك ودائما تكون الخسائر في الجهة التي تقع عليها الإحتلال كبيرة وفادحة جدا ، لأن المواجهة بين مدنيين وألة حرب ، وهنا يقع المدنيين ضحايا وهنا نتكلم فعليا عن ملايين من البشر ، ولكنها ضريبة الوطن والحرية .
ولكن مهلا هل دفع هؤلاء الضحايا الثمن ، ثمن السكوت الأول على المقاومة فتمكن المحتل من السيطرة وبسط النفوذ ، وأصبحت مقاومته أصعب ، هل نذكر ما قامت به ليننغراد مثلا ، وتلك المقاومة حتى النفس الأخير ، أو تلك الحالة التي أخلت فيها الشعوب في روسيا موسكوا وحرقت منازلها ، ووجد المحتل نفسه في مواجهة الأرض المحروقة والبرد القارس والشعب الغاضب .
لا أحد يستطيع سلب الحق من الشعب في المقاومة لتذهب تنديدهم وشجبهم إلى الجحيم ، ألم تقوم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وألمانيا بمقاومة المحتل ، ألم ترفض حكم الغالب وإستمرت في المقاومة حتى تحررت ، ثم بعد ذلك يطالبون الشعوب بإدانة المقاومة والإنصياع لأومر المحتل تبا لكم .
لقد دفعت الأحداث الأخيرة المنطقة بكل شيء إلى الأمام ، ونعم ثمن ذلك هو هذا الكم من الدماء والدمار للإسف ، فلن يلتفت أحد إذا كانت الضريبة قليلة ، ولكن كل ذلك مع ارتفاع التكلفة البشرية والدموية ، وسقطت مع هذا الإعتداء الكثير من المسلمات التي حاول الغرب فرضها وحاول الكيان ايضا فرضها ، فلا الغرب صاحب حضارة ، ولا الكيان صاحب أخلاق ، وهذه المسلمات أصبحت مدار تساؤل حتى من نفس الشعوب الغربية.
هناك أحداث مفصلية في حياة كل شعب وكل منطقة وأحيانا كل العالم ، تحدث بعدها تغيرات تمس الكثيرين وتؤثر في الكثيرين ، ولذلك هذه الأحداث الأخيرة ، وحسب ما يرى الباحث وضاح خنفر ستكون مفصلية جدا فيما هو آت للمنطقة وللعالم ، وهذا تجد إرهاصاته واضحة تماما ، فكم التعجب والإستفسار والإستنكار والبحث والنشر والتغير في المواقف والتراجع والتعديل والكذب واضح جدا ، ولذلك ستكون لكل هذه أثارها في المستقبل .
هل كانت الدبلوماسية العربية على قدر الحدث ، وهل إستغلت الوضع لتحقيق نتائج لصالحها ، هل كانت المنظمات الإسلامية والجامعة العربية مستعدة وقادرة على التعاطي والتعامل مع هذا الحدث ، للإسف لا أجد ما قامت به مقنعا ، ولن تكون هذه الردود كافية في إقناع الأخر فضلا عن إقناع شعوبها ، بأن هذه الأفعال كافية ، خذ ما قام به الكيان حتى يعطي صورة للمقاومة ولشعبه بما يمكن القيام به في حال الإعتداء عليه ، ومع ذلك ما زال شعبه غير راض عما قام به ويريد هؤلاء الوحوش المزيد من الدماء والدمار والقتل في النساء والأطفال والكبار .
كان يمكن إستغلال حاجة الولايات المتحدة للعلاقات الدبلوماسية الموالية في المنطقة ، والحاجة إلى الهدوء في هذه المنطقة والإعتبارات المادية والإقتصادية القوية ، ومصالحها وقواعدها هي ومن تحالف معها وهذا الكيان الغاشم ، والضغط عليهم بكل الوسائل وذلك ليس دفعة واحدة طبعا ، ولكن عبر سلسلة من التهديد المرتبط بالتنفيذ ، كان يمكن إعتبار أماكن اللجوء والمستشفيات والمدارس والسكان المدنيين والماء والكهرباء والوقود والأدوية خطوطا حمراء ، وربط إستهدافها بالمصالح إعلاه ولو بقرارات تصدر عن الجامعة او منظمة العالم الإسلامي ، أما أن تطالب دبلوماسية سبعة وخمسين دولة ، ولا تقوى على فرض شيء ، فقد ظهرت بصورة سيئة أمام شعوبها وأمام العالم ، وحتى من تسعى لإرضائه .
ستبقى الدماء لعنة على المحتل وسببا في دعم وتعزيز المقاومة هذه قناعتي ، وبرغم كل الألم فما حدث كان كبيرا وما هو متوقع حدوثه بعد هذه الأحداث هو أكبر ، والأمم الحية لا تلتفت إلى عدد الضحايا والخسائر المادية ، ولكن تتجه نحو الهدف وتسعى بكل قوتها لتحقيقه ، فلن يكون التحرر منحة من دبلوماسية غربية ولا عربية ولا إسلامية للإسف .
ولكنه سيكون ثمن لضريبة مرتفعة جدا قدمها الشعب ، وسعى لها بكل قوته ، عندها تهون الدماء والخسائر في سبيل الهدف .
وقال السيد محمود الملكاوي:
■ يٌعزى ضعف الموقف العربي الراهن الى افتقار العرب الى منظومة قيادة عربية تملك القدرة على التأثير والقرار ، ولديها الحس العروبي الصادق ، وتحظى بمكانة عالمية تتيح لها مخاطبة العالم ، أو تشكيل أرضية لموقف عربي ولو بالحدّ الأدنى ، وكأننا دخلنا مرحلة ” الهوان العربي ” ، وذلك بالنظر الى منظومة الحكم العربية الراهنة للأسف
■ يستغل العدوان الصهيوني الظرف التاريخي أبشع استغلال ، اعتماداً منه على ضعف ردات الفعل في الوسط العربي ، الأمر الذي جَعلَ الإحتلال الغاشم يُقْدِم على ارتكاب هذه المجازر والجرائم بحق أهلنا في غزة والضفة الغربية دون أنْ يحسب أيّ حساب لأي طرفٍ عربي أو حتى إسلامي!
■ تمتلك الدول العربية مجتمعة أدوات سياسيةً ذات تأثير قوي يُمكن استخدامها في سياق موقف عربي موحد لمواجهة التعنت الصهيوني والدعم الأمريكي اللامحدود له
■ ومن بين تلك الأدوات، “القوة الاقتصادية المتمثلة بوقف تصدير النفط والغاز إلى الغرب وإسرائيل، فضلا عن تحويل الأرصدة المالية للدول العربية إلى بنوك محلية، والتي تعد ورقة ضغط تهدد مصالح القوى الكبرى”
■ كما أن “القوة العسكرية تتسم بأنها من الأدوات الأكثر تأثيراً، بل والأخطر التي تمتلكها الدول العربية مجتمعة”، بحسب المحللين غير أن استخدام تلك الأدوات وتبني موقف عربي موحد بشأنها مرتبط بتوفر إرادة سياسية لدى الدول العربية الوازنة
■ هناك دولا عربية عدة تمتلك شبكة علاقات واسعة ، ومصالح إستراتيجية تربطها بالكثير من الدول المؤثرة في العالم، خاصة بالقوى الكبرى، والولايات المتحدة الأميركية
■ وفي حال توفرت الإرادة السياسية مع وجود موقف عربي متطابق حول كيفية التعاطي مع القضية الفلسطينية، بحيث تصبح على رأس سلم أولويات الدول المعنية مباشرة فيها، فإنه يمكن إحداث تغيير على المشهد الحالي
■ لقد كان للدبلوماسية الماراثونية العربية التي بذلتها الأطراف المشتبكة، وخاصة الأردن ومصر، استطاعت إحداث فرق في الموقف الأميركي إلى حد ما
■ إنّ المصالح الأميركية باتت تتأثر سلباً في المنطقة من خلال المشاعر السلبية التي شكَّلها الرأي العام العربي
■ إنّ علاقات الدول العربية السياسية ، إلى جانب جهودها الدبلوماسية ، وبما يتوفر لديها من معارف ومعلومات ، تُشكّل ورقةَ ضغط لإحداث التأثير في موقف الطرف الآخر وخاصً الأمريكي والغربي عموماً ، والاّ لا بُدّ من الإنتقال إلى ورقة الضغط الاقتصادية من الدول العربية ، والتي تتّسِم بالقوة ، باعتبار أنهم يمتلكون الأرصدة المالية ، والنفط والغاز !
■ ومن بين الأدوات المؤثرة كذلك “بروز قضية المقاطعة ألتي يجب أنْ نستمر فيها على المدى البعيد لتُعطي أُكُلها
اما د. خلود المراشدة كان رأيها الواضح في هذا الصدد:
للاسف ان الانظمة العربية رهنت مستقبلها بالغرب لانهم لم يؤمنون باوطانهم ولم يحققوا العداله والحريه في بلدانهم فحكموا بالحديد والنار شعوبهم لذلك هم لايأمنون باوطانهم ربطوا بقائهم على عروشهم بالغرب وباتو لعبة بايديهم ومما جعلهم حكام بدون وزن دولي مع كل الثروات والماليه والطبيعيه الا ان الدول العربيه والاسلامية ليس لها وزن دوليا يجعلها قادره على مساندة قضاياها لم يستفد العرب من العولمه من الصراع الامريكي الروسي والصيني لخدمة مصالحهم
فشلوا في تشيكيل اي نوع من انواع الوحدة ليشكلوا لوبي يضغطون به لكسب تاييد العالم للقضية المحوريه
ولا ننسى الخيانات بين الانظمة العربيه منذ سايكس بيكو لليوم لم يخلصوا للقضية العنوان الابرز كان دائما هي الخيانه والتموين لاختلاف المرجعيات التي تتحكم بهم ولعل الاحداث الماليه والوضع المتشرذم لهم خير دليل فهناك دول تدعم الصهاينه علنا دون خجل ودول تدعم من تحت الطاوله .
للاسف مواقف الدول العربيه والاسلامية لم ترتقي لمستوى الحدث ولم تؤثر في على المستوى الدولي لتحقيق اي تقدم
ولعل من المخزي ان دول الطوق لم تكسر الحصار عن غزه رغم ان الغرب يدعم الصهاينة علنا وكان وزير خارجية اميركا الذي تجول بين العواصم العربيه اثناء الهدنه قد ابلغ هذة الدول بما هو قادم فسكوت الحكومات لايمكن تفسيره الا بالتواطي مع الصهاينة وكانهم يتمنون الخلاص من حماس كما تحدث ألصهاينه ان حديث حكام العرب في الاجتماعات المغلقه يختلف عما يتحدثون به لشعوبهم
لذلك نقول ان من حسن حظ حماس وغزه انها لوحدها الان بعيده عن عرب الخيانه وهذا سبب صموهم ونصرهم باذن الله
الموقف الاردني لم يختلف عن موقف باقي الدول العربيه ابدا كان المأمول اكثر لكن للاسف الاردن كبل نفسة باتفاقيات سلام كاذب ومياه وطاقه وخبز اميركا وقواعد اميركا وجيوشها كبل يدية لدرجه جعلة عاجز عن الحركة ولا يغرني صوت وزير خارجيتنا العالي وتصريحاته الرنانه التي اعتبرها موجهه للداخل اكثر من الخارج الذي يتفهم لهجته لعدم احراج الاردن داخليا اما الشارع ومسلسل الانزال للمساعدات والمتفق علية وبتنسيق مع اسرائيل لم يقنع
المطلوب من جميع الدول العربيه تحرك اقوى بكثير لن يوقف حمام الدم الا الدم انتهى صلاحية الدبلوماسية والتصريحات لكن من الموكد ان الحكومات الحالية غير مؤهلة وعاجزه عن تقديم اي شيء لذلك لنترك حماس وغزه لها الله.
فيما كانت مداخلة العميد المتقاعد محمد الحبيس على هذا النحو:
رغم أني سأواجه بسيل من التعقيب والتعليق المتناقض فأقول بأن المشروع العربي النهضوي الوحيد والذي جاء بأهداف عربية تحقق حلم الوحدة والكيان العربي الواحد المستقل والذي اجهضه الدول الاستعمارية المنتصرة في الحرب العالمية الأولى ومشروع الكيان الصهيوني وبعض القوى العربية والطامعه لكيانات ومحميات خاصة والتي غنتها قوى الاستعمار للتخلص من الوعود التي قطعتها على نفسها في فترة الحرب والمشروع والذي لو كتب له النجاح والتحقق لشكل قوة تؤمن الحماية للامن العربي الشامل وقوة أقليمية ذات اهمية فريدة واستقلال في القرار العربي والمشروع كما تعلمون يتمثل بالنهضة او الثورة العربية الكبرى واما سبب اجهاضه فهو الخوف من تنامي قوة العرب وتشكيل تهديد لأطماع الدول الاستعمارية ومشروع الوطن القومي اليهودي …
وتلخصت مداخلة العقيد المتقاعد موسى محمد مشاعره:
السلام عليكم. يامن تحملون هم الأمة وتعظون على النواجذ من ألم غزة تروحون مكانكم لا حول ولا قوة إلا من أضعف الإيمان..
الحديث عن الأمن القومي العربي يدمي القلب فلم يعد هذا المصطلح موجود منذ بء اتفاقيات ما يسمى السلام وما تبعه من انهيار العراق ثم اوسلو ثم التطبيع.. ثم مصر اولا والاردن اولا والمغرب اولا.. ثم اتفاقيات دفاع مع أخطر عدو ين على وجه الأرض أمريكا وإسرائيل ثم إيران العدو المبطن .. ولا نستطيع أن تسثني دولة عربية من هذا الثلاثي.. نظرية الأمن القومي العربي أصبحت مجرد حلم يراود الجيل القديم علما ان عناصر الأمن القومي والتكامل الجغرافي والسياسي والاقتصادي والعسكري جميعها متوفرة وقد نجحت سابقا ولو جزئيا كالاتحاد بين الأردن ومصر واليمن والاتحاد المغاربي.. ومجلس التعاون الخليجي.. ولكن للأسف جميعها تفككت وأصبحت شيئا من الماضي.. وكعادتنا دائما نعلق مآ سينا على شماعة الغرب وإسرائيل وكأننا بلا ارادة وكأن الذل والهوان خلق لنا فقط.. فاعتقد ان الأمن القومي العربي لن تقوم له قائمة إلا إذا تغير جيلا باكمله بعيدا عن كل عناصر التجزئة والتواطئ وإن تكون روحه جهادية تقدم الدين والوطن على كل الاعتبارات..
لا زلنا نستذكر بعض المواقف القومية التي لا زلنا نتغنى بها ونرفع رؤوسنا عاليا بها.. وأهمها.. وقفة الملك فيصل والشيخ زايد في حرب ١٩٧٣ حين تم وقف تصدير النفط إلى الغرب.. وموقف الأردن في الحرب العراقية الإيرانية ودعمها للعراق وكذلك رفض مشاركتها في العدوان على العراق لاخراج من الكويت.. وكذلك فزعة العرب لسوريا ومصر في حرب رمضان.. كان هناك نخوة وايمان بوحدة الدم العربي..
أما الآن فقد انهارت اليمن وانهارت سوريا والعراق وليبيا ولبنان وفلسطين وراس الأمة مصر مصابة بدوار البحر لا هي قادرة على النجاة ولا هي قادرة حتى على أضعف الإيمان..
أما الحديث عن الاستثمارات العربية في الغرب لا استطيع الخوض فيها فلست ملما بهذا المجال ولكن باعتقادي هناك فائض من المليارات في البنوك الغربية الأمريكية وللأسف هي ملك لمن يمتلكها… أموال قطر وحدها لو استثمرت عربيا لكانت كافية لاخراج العرب من ظلمات الفقر والجهل وقس على غيرها…ومع ذلك لا زالت الأمة تتهافت على الارتماء باحضان اعدائها مع ادراكها لخطائها.. وكان من المفروض عدم وضع بيضهم في سلة واحدة والاستفادة من دروس الكثير من الدول التي قامت الدول الغربية الاستيلاء او حجز مدخراتها.. فهناك الصين وروسيا والهند ودول جنوب شرق آسيا. لديها مكان قد يكون آمنا للاستثمار اكثر من الغرب..
أما بخصوص مجلس. الأمن بوضعه الحالي الذي لا ينظر إلآ بعين واحدة ويساوي بين الضحية والجلاد فهو ليس مجلسا للأمن بل مجلس للظلم والاستبداد انه منتدى للاقوياء والمجرمين لانه بالاصل قام من مبدأ قوات منتصرة بعد الحرب العالمية الثانية قامت بسن كافة التشريعات التي تخدمها حاضرا ومستقبلا فمثلا تم تطبيق البند السابع على العراق وليبيا وسوريا اما على إسرائيل فلن يطبق حتى لو استخدمت القنابل النووية على العالم بأسره فهاهي تدمر غزة بكل مرافقها والبشر والشجر والطير وكل ما تدب به حياة ويتعاملون معها بمنتهى الرفق ويمدونها باعتى واعنف الأسلحة.. (قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر) لذلك وباء على ما تقدم وما نشاهده من أحداث تدمي القلب في غزة وسعب يبادل باكمله وامة لا تحرك ساكن إلا من مساعدات كمن يعرض الماء على الضحية قبل ذبحها او كمن يخفى السكين عنها رحمة بها ثم ينقض عليها فإني يائس من هذه الأمة وارى انها جنازة حان الوقت لتشيبعها..
لقد نجح الأردن رغم إمكانياته المتواضعة في بذله ما يمكن للملمة جراح غزة وتضميدها ولكن بإمكانه ان يفعل اكثر من ذلك وإن شاء الله سيفعل لان الأردن هو الوحيد الذي حمل ولا يزال هم فلسطين كلها ولم يدخر جهدا من أجل حمايتها وبرعايتها حتى من قبل قيام الكيان المغتصب المجرم..
الشيخ عبدالله صباح المناجعه، شيخ عشائر المناجعه الحويطات، قال:
قد نلوم ونعاتب ونشجب ونستنكر وقد يصل الأمر ابعد من ذلك عندما تطلق اللسان لكن الوضع لايحتمل هكذا خطاب ولسنا في معرض التنظير للوحده التي لايريدونها السياسين والحكام ولن يتنازلون عن الفرقه مهما حاول أصحاب العقول تبيان ضروراتها وفوائدها ولا يجبرهم على الوحده الا اذا سارت كل الدول العربيه ساحة حرب ولن نضيع الوقت حتى تزهق أرواح أكثر وتغتصب حرائر فلسطين بفتاوي حاخامات شواذ متطرفين بل دعوة الأعلام العربي النافذ ان ينقل هذا للغرب متزامنا مع رفع قضايا على رئيس أمريكا بايدن ووزير الخارجيه الأمريكي ومستشار الأمن القومي الأمريكي ووزير الدفاع الأمريكي وكل من ساهم قولا اوعملا من إدارة بايدن بانهم شركاء في إبادة الشعب الفلسطيني بالاضافه إلى حكومة الاحتلال ولان دعم العرب للصهاينه منقطع النظير بالصمت على كل المجازر التي تجري عل مدار ال ٢٤ ساعه وكأنهم لايسمعون الصراخ ولايرون الاشلاء يتمادى ويستعظم العدوان في التدمير والقتل نقطه لوأخذت على محمل الجد من القاده العرب لكانت نواة قوه قد يحسب لها حساب في المستقبل وهي الناتو العربي الذي نادى به جلالة الملك عبدالله الثاني لكن كما قلنا سابقا القاده غير مهيئين للوحده حتى يدعو شعوبهم لذلك.
الدكتور عيد ابو دلبوح قال في مداخلته:
ميدان المقاومه الفلسطينيه ودبلوماسيه المنظومه العربيه وبحر الدماء في غزه
من حيث المقاومه نجد انها تسير في نهجها ابتداء من مقاومه الاحتلال حتى وصلت إلى بدايه التحرير في اليوم السابع من اوكتوبر،
فهل هو من جميل الصدف انها من بعد 57عاما اي من عام 1967ولغايه الان نجد انها مع بضع آلاف مقاوم صمدت 60 يوما ولا تزال وكبدت الاحتلال مئات القتلى اي من بعد 57عاما نجد ا المقاومه صمدت وقاتلت 60يوما لغابه الان ومستمره اي عشره أضعاف عن ما لم تتحمله الدول العربيه وبجيوشها عام 67 ومع خساره ثلاث مناطق استراتيجيه من الجولان والى سيناء وسقوط القدس.
اي انها مقاومه غسلت عار عربي إسلامي كان عالقا بها ممذ1948،هذا الغسيل الذي أعاد للعرب نصاعه بيض وجوههم المسودة.واذلت جيش الاحتلال تكنولوجيا وخطط عسكريه وأسر عشرات من الاحتلال.
وعند دمج هذا العمل الفردي من قبل المقاومه مع العمل الدبلوماسي العربي وإذ بنا نجد على أرض الواقع ان هنالك تماهي ما بين الدول العربيه مع أعداء المقاومه على أرض الواقع ومشابها إلى تطبيق العرب ضد سوريا في قانون كاسبر،ونلاحظ بأن الدبلوماسية العربيه عم تعطي الضوء الأخضر للاحتلال بهمجيته والدليل ان الاحتلال لم يتوقف عن تدمير غزه،وهذا كله ومن عدم احساس بالدم العربي وحيث وكأنهم ينتظرون خساره المقاومه.
اما بحر الدماء في غزه فهو انعكاس لعجز الاحتلال والدول العربيه معا،وكليهما لا معنى لديها لنزيف الدماء فالاحتلال منذ دخوله إلى فلسطين وهذا هو نهجه كلما استطاع، ولكن الذي عمل الغطاء للاحتلال لفعل ذلك فالمبكي ان الغطاء هو غطاء الدول العربيه ومن قبل حرب طوفان الأقصى فمن داخل غزه فقد ساهم العرب بالحصار على غزه قبل الطوفان وخارجيا فإن العرب تعودت على قتل العرب وتدمير بلاد العرب الأخرى وبايدي العرب كما حصل في العراق وسوريا واليمن وليبيا سواء من تدمير او تهجير وبالتالي فالدول العربيه قد أضافت إلى مخطط سايكس بيكو بأنها باشرت بقتل مواطني البلاد العربيه لبعضها.
فمن هنا أصبح لا وجود لتجمع عربي على مستوى الحكومات التي اصبحت مرهونه لدول الغرب،
ومن بعد كل ذلك نجد ان هنالك اصرار عالمي وعربي على ابقاء قطاع غزه معزول ومحاصر في حاله الحرب تماما كما كان معزول ومحاصر قبل الحرب .
ومن الحكومات أعلاه فقط واضافه له نجد ان الحكومات العربيه لا تعيير شعبها ولا تهتم به وإنما تنصاع إلى ما تطلبه أمريكا.
فمقاومه آلاف من مقاومي غزه وأهل غزه أقاموا الدنيا واقعدوها بإستثناء حكومات العرب وحكومات الاستعمار الغربي.
فيما تطرق الكاتب محمود الدباس لمحور واحد من النقاش:
للاسف الشديد فان حالة التفرقة التي وُضِع العرب فيها.. اصبحت هي الاساس في التعامل فيما بينهم..
واصبح الولاء الاول والأخير للبلد او القطر.. ولم يعد هناك الحس العربي الموحد الذي يجمع امة الضاد..
حتى ان المنظمة الدولية التي تجمعنا وهي جامعة الدول العريية.. للاسف لا قرارات ملزمة لها.. وكل توصياتها تأخذ طابع التمني والتودد..
كم اتمنى على الدول العربية ان تحذو -على الاقل- حذو الاتحاد الأوروبي.. والذي لا يوجد بينهم تلك القواسم الكبيرة التي تجمعهم.. على عكس الدول العربية.. التي تمتلك مقومات الوحدة.. والقواسم المشتركة بشكل كبير..
فكم اتمنى ان نرى “الناتو العربي” كما طالب به جلالة الملك عبدالله الثاني في اكثر من مناسبة.. ليكون درع الامة العربية.. ورأس الحربة اذا ما تعرض للخطر اي جزء من الوطن العربي..
نمتلك الكثير من وسائل الضغط.. التي يمكن ان تغير الكثير من مجرياتها الاحداث التي نعيشها او سنعايشها مستقبلا.. ولكن الاهم ان تكون هناك الارادة القوية لذلك.. ويكون هم اي دولة.. هو هم مشترك.. ويأخذ اولوية قصوى عند الجميع..
حينها سنحقق مبدأ الامن العربي المشترك.. وسيحسب اعداؤنا لنا الف حساب..
واختتم الدكتور مصطفى التل الحوار بهذه المداخلة التفصيلية:
إشكالية العالم في الرؤيا بين المنظومة العربية و دماء غزة
-تمهيد لفهم الصورة الشمولية العالمية والعربية لما يجري في غزة .
يمكن فهم مواقف دول العالم بما فيهم العالم العربي مما يجري في غزة من خلال النظم القانونية الداخلية لتلك الدول والتي انعكست لزاما على التكتلات الدولية الرئيسية مثل الاتحاد الاوروبي , اذ أن تلك النظم هي التي تحكم تحركات هذه الدول الخارجية تجاه أي مجموعة أو حزب أو جماعة مقاتلة او سلمية في أي بقعة من العالم , والذي يهمنا هنا تحديدا : تلك الدول المؤثرة في السياسة العالمية العامة ومعها الدول المؤثرة في الاقليم , من هنا نستعرض كل دولة وتصنيفها لحركات الجهاد في فلسطين الموسومة تخفيفا كمصطلح عالمي بــ( المقاومة ) :
ـ الولايات المتحدة: صنّفت “حماس” “حركة إرهابية”، وحظرت أنشطتها عام 1997.
ـ بريطانيا: صنفت “حماس” بأنها “منظمة إرهابية” في 2001،
ـ الاتحاد الأوروبي: أدرج “حماس” ضمن “المنظّمات الإرهابية” عام 2001.
ـ أستراليا: أدرجت “كتائب القسام””منظّمة إرهابية” عام 2003.
ـ نيوزيلندا: صنّفت “كتائب القسام””كيانا إرهابيا” عام 2010.
-كندا : بموجب قانون مكافحة الإرهاب، تدرج الحكومة الكندية في الوقت الحالي اسم حركة حماس ككيان إرهابي، وبذلك وضعت بوصفها جماعة إرهابية، منذ عام 2002
-استراليا : أدرج الجناح العسكري لحركة حماس، وهي كتائب عز الدين القسام، بوصفها منظمة إرهابية
- اليابان : لا تنص على أن حماس منظمة ارهابية لمنها ابقت التعامل معها على انها تتعامل مع منظمة ارهابية وصادرت في عام 2005 اصول ما تعتبرهم ارهابيين ومن ضمنهم افراد في حماس .
- نيوزيلندا : أدرج الجناح العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام، بوصفه كيانا إرهابيا منذ عام 2010
- سويسرا : رغم الحياد التي اعلنته سويسرا منذ زمن طويل جدا , إلا أنها تحظّر لقانون يعتبر حماس ارهابية وسيعرض قريبا على المجالس السويسرية للتصويت .
-المملكة المتحدة : أدرج اسم كتائب عز الدين القسام بوصفها منظمة محظورة بموجب قانون الإرهاب منذ عام 2001
-ألمانية : قضت محكمة اتحادية ألمانية في عام 2004 بأن حماس منظمة موحدة لا يمكن فصل عملها في مجال المساعدة الإنسانية عن “أنشطتها الإرهابية والسياسية” ,
الدول العربية :
- المملكة العربية السعودية : تصنّف حماس بأنها حركة ارهابية على لسان قادتها ووزراء خارجيتها , وتحصّر حق المقاومة في منظمة التحرير الفلسطينية حصراً , بقول سامي الصالح السفير السعودي في الجزائر في تصريح اعلامي في عام 2017 : (إن السعودية تصنّف حركة حماس على أنها حركة ارهابية ، وإنّ حق المقاومة مكفول لمنظمة التحريرالفلسطينية” )
بينما معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط السعودي وعلى لسان الصحفي عبد الله بن بجاد في قناة إم بي سي السعودي لخص الموقف السعودي العام من الحركة والذي نشره العهد في 26 تشرين الاول من عام 2021 : (حركة “حماس” حرك ارهابية منذ عقود ، وهي توجه إرهابها ضد الفلسطينيين والدول العربية، حتى قبل تنفيذها عمليات إرهابية تحت اسم “تحرير فلسطين” أو غيرها… “حماس” هي… منظمة إرهابية، هي تنظيم حركي قاتل. ) - الامارات العربية المتحدة : تصنف حماس ككل الجناح السياسي العسكري على انه كيان ارهابي , وتحث دول العالم على تصنيفها مع جميع الحركات الاسلامية في العالم انها كيانات ارهابية , وتعتبرها الوجه الآخر لداعش , يقول الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الاماراتي في تصريح للجزيرة عام 2013 , عندما تنظر إلى تنظيمات مثل “القاعدة” أو “الدولة الإسلامية”، من السهل على معظم المجتمع الدولي أن يتحدث عنها. … من المؤسف للغاية ان تتردد بعض الدول في تصنيف كيانات مثل “حماس” أو ” حزب الله” أو ” الاخوان المسلمين ” بطريقة أوضح …. من المضحك أن بعض الحكومات تصنف الجناح العسكري فقط لكيان ما، وليس الجناح السياسي، على أنه إرهابي، في حين إن الكيان نفسه يقول إنه ليس هناك فرق”
- مصر : : قضت محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة يوم 28 فبراير/شباط 2015 بتصنيف حماس أنها منظمةً إرهابيةَ، بعدما قضت قبل شهر واحد (26 يناير/كانون الثاني 2015) بعدم الاختصاص بالنظر في القضية, ورغم الغاء الحكم وابقاءه داخل اطار عدم اختصاص المحكمة , الا ان مصر علاقاتها معقدة جدا مع حماس , تعتمد على تقاطعات كثيرة جدا من المصالح المتضاربة .
- خلاصة التمهيد :
لا يمكن للدول العربية أن تلتقي على الحد الادنى بمفهوم الأمن القومي العربي الذي يبتديء من فلسطين المحتلة , وهي مشرذمة في المفاهيم العامة لهذا المفهوم , فالذي يعتبر المقاومة ارهاب , لا يلتقي مع الذي يعتبر المقاومة حق مشروع , وعليه لا التقاء بين الطرفين إلا التقاء عابر يختزله بمصطلح ( ضحايا مدنيين ) .
*على المستوى الدولي العام :
المستوى الدولي العام مصبوغ بصبغة أن المقاومة في فلسطين هي الوجه الآخر لداعش , وهي ارهابية كما تقدم , وبالتالي أي منطقة تسيطر عليها حماس هي منطقة تحت سيطرة ارهابية وسكانها يعتبرون رهائن لدى المنظمة , وان ما تقوم به اسرائيل هو جهد محمود لمحاربة الارهاب القائم , وتحرير الرهائن من قبضة حماس , وبالتالي هي دولة تقود حملة لتحرير ارض ورهائن من منظمة ارهابية , وما يسقط حاليا من قتلى , هم مناصرون للارهاب ويحمونه , ويحتضنونه , وبالتالي قتلهم مشروع , واسرائيل حاليا تقوم بتقليل الخسائر رغم الضحايا الحاليين , بحكم ان جميعهم ارهابيون لانهم يحمون منظمة ارهابية ….
وبالتالي كل المنظومة الدولية بما فيها القانون الدولي ومجلس الامن الدولي , لا يجب ان يقف عائقاً أمام تحقيق هذا الهدف العالمي من التحقيق والانجاز.
هذا هو خلاصة الموقف العالمي اليوم من الحملة على غزة .