دوليفلسطين

مصدر دبلوماسي: أنقرة تدعو واشنطن لاستخدام نفوذها لوقف إسرائيل حربها على غزة

الشاهين الإخباري

قال مصدر دبلوماسي تركي، إنّ وزير الخارجية هاكان فيدان طلب من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي الأحد أن تستخدم واشنطن نفوذها على إسرائيل لوقف هجماتها على غزة والضفة الغربية.

وتنتقد تركيا، إسرائيل بشدة، ودعت إلى وقف كامل لإطلاق النار ومقاضاة القادة الإسرائيليين أمام محاكم دولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، كما انتقدت الدعم الغربي لإسرائيل.

وقالت واشنطن، مرارا إنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

غير أنها كثفت دعواتها لإسرائيل لضبط النفس في حربها التي أدت حتى الآن، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة، إلى استشهاد قرابة 19 ألف شخص وتدمير جزء كبير من قطاع غزة.

وقال المصدر إن فيدان أبلغ بلينكن بأن الوضع في غزة والضفة الغربية يزداد سوءا بسبب الهجمات الإسرائيلية. وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأميركي جو بايدن الخميس بأن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تاريخية عن تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة.

وذكر المصدر “أكد فيدان ضرورة إجبار إسرائيل على الجلوس إلى طاولة (المفاوضات) بعد التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار من أجل البدء بعملية تهدف إلى تحقيق سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين”.

وفي حين تنتقد تركيا إسرائيل وتصفها بأنها “دولة إرهابية” بسبب حربها على غزة، فقد حافظت على علاقاتها التجارية معها، مما أثار انتقادات من أحزاب المعارضة وبعض القوى في المنطقة.

وقال وزير التجارة عمر بولات الجمعة إن تجارة تركيا مع إسرائيل تراجعت 48% منذ 7 تشرين الأول وإن معظم التجارة تنفذها شركات دولية تعمل في تركيا.

وأضاف أن البضائع التي يتم إرسالها إلى الفلسطينيين يجب أن تمر عبر إسرائيل أيضا.

وقال المصدر الدبلوماسي إن فيدان وبلينكن ناقشا أيضا العلاقات الثنائية وطلب انضمام السويد لعضوية حلف شمال الأطلسي، والذي لم يصدق عليه البرلمان التركي بعد، وطلب أنقرة شراء طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من الولايات المتحدة.

وتابع المصدر “خلال الاتصال، الذي تم التشديد فيه على أهمية العمل بما يتماشى مع روح الحلف، كان طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي ومسألة الطائرات إف-16 والتعاون في صناعة الدفاع من بين القضايا التي تم تبادل وجهات النظر بشأنها”.

وأضاف أنه تم إجراء المكالمة بناء على طلب من بلينكن.

وطلبت تركيا في أكتوبر تشرين الأول 2021 شراء 40 مقاتلة من طراز إف-16 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن و79 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية.

وتدعم إدارة بايدن الصفقة البالغة قيمتها 20 مليار دولار، لكن توجد اعتراضات في الكونغرس الأميركي على سجل تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في مجال حقوق الإنسان وعلى تأخيرها انضمام السويد للحلف.

وبعد فترة طويلة من عدم الانحياز، تقدمت السويد بطلب للانضمام إلى الحلف لتعزيز أمنها ردا على الحرب على أوكرانيا في شباط 2022. لكن لم تنضم بعد بسبب رفض عضوي الحلف تركيا والمجر.

رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page