فلسطين

يونيسف: تسجيل قرابة 20 ضعف متوسط حالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة

الشاهين الاخباري

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الأربعاء، عن تسجيل قرابة 20 ضعف المتوسط الشهري لحالات الإسهال المبلغ عنها بين الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى زيادات في حالات الإصابة بالجرب والقمل وجدري الماء والطفح الجلدي، في قطاع غزة.

وتحدثت المنظمة عن تسجيل أكثر من 160 ألف حالة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة، مشيرة إلى ازدياد المخاوف بشأن الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المزمن بشكل خاص نظراً لنقص المياه الصالحة للشرب، خاصة بعد هطل الأمطار والفيضانات هذا الأسبوع.

وقالت المديرة التنفيذية ليونيسف كاثرين راسل، إن الحصول على كميات كافية من المياه النظيفة هو مسألة حياة أو موت، والأطفال في غزة بالكاد لديهم قطرة واحدة للشرب.

وأشارت راسل إلى اضطرار الأطفال وأسرهم إلى استخدام المياه من مصادر غير آمنة شديدة الملوحة أو التلوث، مضيفةً أنه: “بدون مياه صالحة للشرب، سيموت عدد أكبر من الأطفال بسبب الحرمان والمرض في الأيام المقبلة.”

وفي مراكز الإيواء في جميع أنحاء القطاع، توجد طوابير طويلة من النساء والأطفال المنهكين لاستخدام مرحاض واحد لكل 700 شخص في المتوسط، مما يدفع الناس إلى اللجوء إلى استراتيجيات التكيف الأخرى، مثل استخدام الدلاء، أو التغوط في العراء.

وقالت يونيسف إن أماكن الاستحمام أصبحت أقل توفرًا، مما أدى إلى انخفاض خيارات النظافة إلى حد شبه معدوم مما يؤثر بشكل خاص على النساء والفتيات، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في انتشار المرض.

وتقوم يونيسف، بتوفير الوقود لتشغيل الآبار ومحطات تحلية المياه ونقل المياه بالشاحنات وإدارة النفايات والصرف الصحي والمياه المعبأة وحاويات المياه، مما يستفيد منه أكثر من 1.3 مليون شخص بمياه الشرب الآمنة منذ بداية الأزمة.

ووزعت يونيسف أكثر من 45 ألف دلو، وأكثر من 130ألف مجموعة من أدوات النظافة الأسرية، بما في ذلك منتجات الصحة والنظافة الخاصة بالدورة الشهرية، ومئات الآلاف من قطع الصابون.

وتمكنت يونيسف منذ بداية الأزمة، مع شركائها من الوصول إلى أكثر من 189 ألف شخص بمستلزمات النظافة وأكثر من 400 ألف شخص بخدمات النظافة والصرف الصحي.

وخلال الهدنة الإنسانية، تمكنت اليونيسف من الوصول إلى شمال قطاع غزة على الرغم من ظروف الوصول الصعبة للغاية، ووزعت 260 ألف لتر من المياه و10 آلاف مجموعة من مستلزمات النظافة.
وتحدثت المنظمة عن توفر مولدات لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي الحيوية، والأنابيب البلاستيكية اللازمة لإجراء إصلاحات قصيرة المدى، بالإضافة إلى مواد البناء لحلول الصرف الصحي السريعة عند معبر رفح الحدودي.

وقالت المنظمة إنها غير قادرة على العبور إلى غزة بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى هذه الإمدادات والتي تعد ضرورية لضمان استعادة الحد الأدنى من خدمات المياه والصرف الصحي الضرورية لبقاء الناس والأطفال.
وأكدت راسل بذل كل ما في وسع المنظمة لتلبية احتياجات الناس في غزة، لكن المعدات والإمدادات التي توفرت ليست كافية على الإطلاق، وأضافت أن القصف المستمر، إلى جانب القيود المفروضة على المواد والوقود المسموح بدخوله إلى المنطقة، يمنع إحراز تقدم حاسم.

وأكدت راسل الحاجة الماسة إلى هذه الإمدادات لإصلاح شبكات المياه المتضررة.

وجددت يونيسف الدعوة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع الأطفال والأسر المحتاجة، أينما كانوا، بما في ذلك السماح بتلبية احتياجات المياه والصرف الصحي في قطاع غزة من خلال استعادة وإعادة تأهيل البنية التحتية القائمة.

وطالبت جميع الأطراف بالالتزام بمسؤولياتهم القانونية الدولية لحماية مرافق المياه والصرف الصحي والعاملين المكلفين بضمان صيانة وإصلاح هذه المرافق.

المملكة

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page