
حظهم العاثر انهم في الجامعة الأردنية..
محمود الدباس – أبو الليث..
كلنا يرى وسمع ويعلم ان الأردن اصبح مستهدفها بشكل علني.. وهذا ليس غريبا.. فمواقف الاردن قيادة وحكومة وشعبا تجاه ما يجري من تغيرات سياسية واجتماعية وحتى قيميا ثابت ثبوت الجبال الرواسي.. ولن نحيد عن ثوابتنا وقيمنا وعقيدتنا مهما كانت المغريات والضغوطات على حد سواء..
فالاردنيون لا يمكن ان تنطلي عليهم الألاعيب مهما تم تزيينها وتنميقها.. وقد ينجرف معها بعض ضعاف النفوس واصحاب الاجندات الهدامة.. الا ان الاردن جسم متوحد معافى بفسيفسائه المتماسكة المتناغمة.. لا يمكن ان بسمح للطفيليات ان تنمو عليه وبين جنباته.. ولا يمكن ان يتخاذل في لفظ وطرد كل دخيل يلبس ثوب المنقذ والساعي للخير وهو في الاصل أفآق يريد دمار الاردن الصلب المنبع.. ولا يعلم ان الاردن على مر السنين صخرة صوانية تتكسر عليها كل المؤامرات المعلنة وغير المعلنة.. فنقاء وصفاء معدنه اقوى من كل مؤامراتهم.. وقادر على كشف زيفهم..
رأينا وسمعنا ما حدث من محاولة دنيئة رخيصة وضيعة للنيل من قيمنا وثوابتنا من خلال امتحان التربية الوطنية في ام الجامعات الاردنية.. جامعتنا الاردنية التي هي مغناة كل أردني درس فيها ام لم يدرس.. فهي شعار ومنارة العلم والثقافة في اردننا.. فكانت ردة الفعل العفوية من الطلاب قبل الاهل على هذا الامر.. توحي برفض هكذا امور دخيلة..
ما فات هؤلاء الثلة ممن لا اتشرف بمعرفة اي منهم.. انهم يعملون في الجامعة الأردنية العصية على الاختراق من أمثالهم.. وان الله يقيض لها رجال للذود عن مكانتها وسمعتها.. ولسوء حظهم العفن ان على رأس هرمها رجل هو أب اردني نشمي شريف قبل ان يكون رئيسا لها.. فمعالي البروفيسور نذير عبيدات رجل اردني نشمي من عشيرة قدمت وتقدم اغلى ما لديها للذود عن الاردن وكرامته.. وهو رجل هادئ متزن بشوش.. ولكنه حين يرى الخطأ لا يلتفت لأي اعتبارات تثنيه عن مسؤولياته تجاه ابنائه الطلبة وجامعته التي عمل فيها منذ شبابه.. فكان الاجراء الحازم منذ البداية هو سبيله.. وكان العلاج الطارئ السريع هو اسلوبه كطبيب متمرس لوقف تلك الفيروسات اللعينة.. ولم يكتف بذلك.. بل شكل لجنة تحقيق للبت في امرهم.. وكلنا ثقة بان يكون ما ستقضي به تلك اللجنة درسا قاسيا لهم ولكل من تسول له نفسه القيام بهكذا افعال رخيصة بعيدة عن قيم الاردن والاردنيين..