أقلام حرة

« فَرْمِتوني » من فضلكم

طلعت شناعة

يقولون ان الزوج يدخل الى بيته «عتالا ً» وينزل « زبالا ً». مشيرين الى ما يحمله الرجل اثناء عودته الى منزله ، وما يحمله حين يخرج منه.
ومن الازواج من يصرخ احيانا ، طبعا ، قائلا : « يا جماعة ـ يقصد مرته واولاده ـ نفسي حدا يقول لي : خذ. الكل بيقول لي : هات.
فيكون الرد من قِبَل» المدام « :
ـ طيب خذ كيس الزبالة معك وانت طالع . .!!
بعض الازواج ، ومحسوبكم واحد منهم ـ ولا فخر ـ ، اعتاد ان ينسى حاجات تطلبها « الست «.
فاذا طلبت « مسحوق غسيل و2 كيلو بطاطا وكيلو بندورة وضمة بقدونس»، تجده ينسى البقدونس وكيلو البندورة. وكالعادة يتعرض الواحد منا للسؤال ، واحيانا التعنيف والغمز واللمز مثل : شو اللي مِشغل بالك ، وبايش سارح يا خوي ،؟..
واذا كان « مُحترفاً «يلعب في الدوري الاسباني ، يلتزم الصمت ولا يرد على» الاستفزاز». لأن الخبرة علمته ان (عدم) الرد افضل ، وأية كلمة تعني التورط في المزيد من النقاش ودائما المرأة على حق.
اما اذا كان» زوجا ً غِرّا جديدا ، لسه بورقته « ، فانه يلجأ للتبرير ، ويقسم لزوجته انه فعل ذلك فقط بسبب النسيان . فيكون الرد السريع من قبل زوجته : النسيان والاّ النسواااان.؟
طبعا بكون اخوكم»ورط»وهات « قطّبها «.
لكن المؤكد والذي لا شكّ فيه ، اننا في الغالب ، نعاني من « زهايمر مُبكّر». ربما يكون سببه كثرة المسؤوليات وكثرة الطلبات وقلة الراتب و» زنّ النسوان « ، وبخاصة واذا ما وجدوك ضعيفا مستسلما ، فانهم ينقضون عليك مثل أي وحش مفترس.
وعن نفسي اتمنى ان اجد وسيلة لحل المشكلة من خلال جهاز يقوم بعمل « سُوفت وير » لذاكرتي فينظفها مما علق بها ، واعود بعدها زوجاً صالحاً للاستعمال و هنيّا يلتزم بالتعليمات ولا ينسى قائمة المطلوب منه.
« فرمتوني»… أرجوكم …،.!!

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page