أقلام حرة

ثلاثة اهداف للدولة الاردنية.. لصفر في مرمى الكيان الصهيوني.. هل تم احتسابها؟!..

محمود الدباس – ابو الليث..

فعلى الرغم من موقفي المتحفظ من بعض القضايا التي تقوم بها الحكومة في الشأن الداخلي.. الا انه لا يمكنني ان ابقى ساكتا في ظل ما اراه ويراه ابناء وطني من منشورات تمس الاردن كدولة.. ولا يمكن ان نبقى على الحياد.. فهذا وطن يتم اغتيال كل انجازاته من اطراف عدة.. فكيف نسمح بان يزداد ويقوى المغتالون؟!..

ففي 6 /9 / 2022 اي قبل اندلاع مواجهات طوفان الاقصى.. وعندما كانت الأمور هادئة ولا وجود للتوتر مع الكيان المحتل.. افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني مستشفى عسكري حمل اسم مستشفى اللطرون العسكري.. والى كل من لا يعلم ما هي اللطرون.. وماذا حدث فيها.. فليقرأ التاريخ.. وليعلم دلالات هذا الاسم ووقعه على الكيان الغاصب.. وماذا يعني هذا الاسم لكل اردني ولكل من انتسب لقواتنا المسلحة الباسلة..

فعندما يقوم القائد ورأس الهرم بافتتاح المستشفى الذي يحمل هكذا اسم وله من الدلالات ما له.. والاهم من ذلك انه مستشفى عسكري وليس خاص.. فهنا نتيقن بان الاردن يمتلك كامل السيادة ويطلق الاسماء التي يريد دون النظر لاي اعتبارات.. ورسالة واضحة المعالم للكيان المحتل..

وبعد اندلاع مواجهات طوفان الاقصى.. ووضوح وتناغم توجه الدولة من اعلى رأس الهرم الى اي مستوى رسمي وشعبي.. وفتح الباب على مصراعيه للتعبير عن موقفنا الرافض للهمجية الصهيونية ومحاولات التهجير لاهلنا.. وصيغة الخطاب الرسمي التي لا يمكن التشكيك فيها.. وكذلك لغة ومفردات خطاب وسائلنا الاعلامية الرسمية وضيوفها.. كانت دلالة على اننا غير مرتهنين لأي كان..

وقبل عدة ايام تم الافصاح عن تضمين طوفان الاقصى حسب الرواية والنظرة الاردنية التي وقفت مع المقاومة والاهل في غزة.. في كتاب التربية الوطنية للصف العاشر.. فان غرس هذا الامر في عقول ووجدان هذا الجيل وبهذه الكيفية لأمر يجب ان نثمنه لوزارة التربية وبالتالي للحكومة..

ما يجعلني كغيري من الاردنيين الشرفاء نشعر بالفخر.. هي تلك المواقف الرسمية التي يتم اخذها بعين الاعتبار.. كالمواقف او الثلاثة اهداف المباشرة السابقة.. فمواقف الشعوب في العالم كلها مواقف تعبيرية.. واهداف غير مباشرة.. وليست مسجلة كأهداف مباشرة.. وانما مواقف الدول الرسمية لها الوقع الاكبر في سجلات الدول..

في الختام اقول.. كم اتمنى على كافة الجهات.. رسمية كانت ام شعبية.. بتفويت الفرصة على الناعقين.. والمتربصين.. والساعين بكل الطرق لخراب الاردن والنيل من استقراره.. وتشويه ترابط فسيفسائه الوطنية.. بأن تفوتوا الفرصة عليهم.. وان لا تزيدوا عددهم.. وتعطوهم المجال لينهالوا علينا قدحا وذما وتشكيكا.. وضرب مصداقيتنا ووطنيتنا وعروبيتنا.. جراء افعال بسيطة وغير محسوبة.. ولا يمكن ان يكون لها ذلك الاثر الكبير.. الا تعكير الصفو.. وحرف البوصلة تجاه امور لا يحمد عقباها..

حمى الله الأردن ملكا وشعبا وارضا..

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page