أخبار الاردنواحة الثقافة

ملتقى النخبة يناقش (الإعلام بين المعلومة والتحليل.. واثره في وعي الناس)..

الشاهين الاخباري

في جلسة ملتقى النخبة-elite الحوارية لهذا الثلاثاء.. ناقش المتحاورون..
((الإعلام بين المعلومة والتحليل.. واثره في وعي الناس))..

مع الثورة الرقمية وانتشار ادوات التواصل الاجتماعية.. وكثرة المواقع الاخبارية.. واستخدامها للتطبيقات الرقمية لايصال موادها للناس..

لا ينكر احد ان الإعلام اصبح في وقتنا الحاضر من اهم واخطر الاسلحة.. فهو يدخل البيوت دون استئذان.. ويتسلل الى الاذان والعيون والعقول دون اي ضابط او رقيب..
من هنا نجد ان من واجبنا طرق هذا الامر من خلال هذه التساؤلات..

– ما مدى الثقة بمعلومات وسائل الاعلام؟!..
– ما هو سبب التناقض في المعلومات بين وسيلة إعلامية وأخرى؟!..
– هل هناك وسيلة اعلام تلتزم بالمصداقية؟!.. ام كلها صناعة موجهة؟!..
– ما هو اثر وسائل الاعلام في نشر الاشاعات والتضليل؟!..
– هل استضافة المحللين مبني على الكفاءة والمصداقية.. ام هناك توظيف موجه؟!..
– هل نمتلك محللين اكفاء.. ام هناك خلل ونقص كوادر؟!..

النائب السابق واستاذ العلوم السياسية د. هايل ودعان الدعجة قال..

لا شك ان هناك علاقة ما بين المعلومة والتحليل .. إذ لا يمكننا تحليل حادثة او واقعة معينة دونما توفر المعلومة .. ولكن يبقى السؤال .. عن اي معلومة نتحدث .. وما مدى صدقيتها .. وكيف نحكم عليها .. وبالتالي ما هي مصادرها .. ومدى موثوقيتها .. ومن يقرر ذلك .. خاصة ونحن نعيش هذه الايام في ظل ثورة معلوماتية واعلامية واتصالاتية .. كما تعكسها وسائل الاعلام الحديثة ولعل من ابرزها وسائل التواصل ، التي باتت بمتناول الجميع بطريقة جعلت من المعلومة مفتوحة وبدون رقابة وبلا مرجعيات او مصادر تجعلنا نتحقق من صحتها . مما فتح الباب واسعا امام ترويج الشائعات والدخول في عالم الاحتمالات والتخمينات .. كل يدلي بدلوه ويعتبره صحيحا ..
واذا ما اسقطنا هذا الوصف على الاحداث التي تجري حولنا كاحداث غزة مثلا ، فان التحليلات التي تجري حولها ستندرج في هذا الاطار بالطبع ، بحيث تكون اقرب الى وجهات النظر تحتمل الصواب او الخطأ .. ليبقى السؤال من الذي يقرر انها صحيحة او خاطئة .. ؟.
وربما الاجابة على ذلك تتوقف على ما نمتلكه من افكار ومعلومات ومواقف ووجهات نظر ( مسبقة ) .. وما اذا كنا نتمي الى تيارات او مدارس او تنظيمات فكرية وسياسية معينة .. بحيث ندعم او نتبنى ما يكون هو الاقرب الى ما نؤمن به من افكار واراء ومواقف .. وعليه واذا ما تحدثنا عن وقائع واحداث ذات ابعاد سياسية ، واردنا الحكم على التحليلات التي تجري حولها .. فان ليس من حقنا الحكم عليها بانها صائبة او خاطئة طالما انها تعكس وجهة نظر صاحبها .. مما يعني ان المعلومة التي يعتمد عليها التحليل ليست واحدة ولا متشابهة .. ولا يجوز النظر لها من زاوية واحدة .. لان كل منا ينظر لها من زاويته ، وبالصورة التي تدعم وجهة نظره .. وبالتالي فما اراه صحيحا .. قد لا يكون كذلك بالنسبة لغيري.. وبنفس الوقت ليس من حقي فرض الرأي الذي أؤمن به على غيري او الادعاء باني امتلك الحقيقة ..
ان ما عرضته اعلاه .. وان كان يوضح العلاقة ما بين المعلومة والتحليل .. لكنه يفسر سبب الاختلاف في الاراء طالما اننا نتحدث عن تحليل يعكس وجة نظر صاحبه من الموضوع المطروح ، بحيث يوظف المعلومة بما يتوافق مع ما يؤمن به من افكار ومواقف ، وما ينتمي له من مدارس وتيارات سياسية وفكرية .

الصحفي جهاد ابو بيدر.. قال في مداخلته..

الله يسعد مساكم ..بحكم خبرتي كصحفي ولي باع طويل في مهنة المتاعب فأن كل سؤال مطروح بهذا النقاش يحتاج لندوة او مؤتمر خاص ..اولا لنتفق ان الصحافة بشكل عام استسلمت أمام إعصار السوشيال ميديا من منصات مختلفة وللأسف لم يستغل الصحفيين والاعلاميين الأردنيين هذا التطور الهائل لتطوير المنظومة الاعلامية بل انهم تقهقروا للخلف در مبتعدين عن هذا الاعلام الجديد فتسيد المشهد العديد من الجهلة واصبحت التفاهة هي المسيطرة على انسياب المعلومات..إعلامنا انهزم شر هزيمة أمام السوشيال ميديا ولم يعد ذا ثقة اطلاقا من المتلقي الا من رحم ربي لأننا ما زلنا نمارس الاعلام التقليدي الذي يعتمد على المصادر التقليدية أيضا والتي ليس لديها الخبرة في التعامل مع الأساليب الحديثة في الاعلام ..لم يعد الاعلام يتمتع بالمصداقية التي تسمح له بالولوج إلى عقول الناس وتشكيل رأيهم العام فالصحفي أصبح يبحث عن الرزق وليس الإبداع وهنا أؤكد على ان رأس المال هو من يتحكم بالإعلام حاليا إضافة إلى العوائق التي اكثركم يعرفونها بالمسموح والممنوع وممنوعاتنا أصبحت أكثر من مسموحاتنا
نفس الأدوات ونفس الأشخاص هم فقط من المسموح لهم بالظهور على الشاشات لأنهم من أصحاب نظرية سكن تسلم وأغلبهم غير ملم بالموضوع الذي يتحدث عنه .بصراحة ليس لدينا من المحلليين الا القليل القليل وهؤلاء تستضيفهم المحطات ووسائل الاعلام العربية والغربية اما الاردنية فانك ترى نفس الضيف في كل وسيلة اعلام
تجفيف منابع وسائل الإعلام المستقلة والتحكم بها من قبل المعلن هو قيد اخر من القيود التي جعلت من إعلامنا ضعيفا ولا يستطيع مجابهة اي اعلام يستهدف الدولة الاردنية

هناك الكثير من الحديث ولكنني لن أطيل عليكم

قضاء نزيه واعلام حر يبني دولة قوية ..

اما السيد اسعد بني عطا.. فقد عنون مداخلته بالاعلام..

° الإعلام :

  • الإعلام : هو الأدوات التي تشمل الوسائل والتقنيات والمؤسسات بشقيها الربحية وغير الربحية سواء تلك العامة / الرسمية منها أو الخاصة / غير الرسمية ، وظيفتها : نشر الأخبار ، وتشكيل الرأي العام ، ممارسة دور نقدي رقابي ، الإعلان التجاري والتسويق وتمتد إلى الترفيه والتسلية .
  • تُقسم وسائل الإعلام إلى ( ٤ ) أنواع الثلاثة الأولى تاليا تقليدية والرابعة ( جديدة / بديلة ) ، هي :
    . الإعلام المكتوب / المطبوع ، الصحف والمجلات .
    . الإعلام المرئي / التلفاز .
    . الإعلام المسموع / المذياع .
    . الإعلام البديل ( الجديد ) / إعلام تفاعلي تقني مرتبط بالثورة الرقمية وتطور الإتصالات وشبكة الانترنت ، وانتشار ادوات التواصل الاجتماعي ،قليل الكلف المالية ما يضمن سعة انتشاره ، ومن اهم هذه الوسائل : تطبيقات التواصل الاجتماعي ، المدونات ، المنتديات ، الألعاب والبريد الإلكتروني .
  • يُطلق على الإعلام تسمية ( السلطة الرابعة ) بعد السلطات؛ التشريعية ، التنفيذية والقضائية للإشارة إلى تأثيره العميق والواسع ، ويمكن تلخيص حجم السلطة الرابعة في المملكة ب ( ٢١٥ ) وسيلة إعلام مسجلة لدى هيئة الإعلام منها ؛ ( ٤١ ) إذاعة ، ( ٢٤ ) محطة تلفزيون (١٢٨) موقعا إلكترونيا و(٢٢) صحيفة يومية وأسبوعية واستحوذت منصات التواصل الاجتماعي على الحصة الأكبر من سوق الإعلام ، وساهمت وسائل الإعلام بذلك من خلال إنشاء صفحات على منصات التواصل الاجتماعي .
  • اتصف الاعلام التقليدي الرسمي بالضعف الشديد لأسباب منها :
    . تعاني وسائل الإعلام من أزمات مالية كبيرة ، وبالكاد تغطي رواتب العاملين فيها .
    . هجرة الخبرات الإعلامية للخارج بسبب ظروف وبيئة العمل غير المنصفة محليا ، ودخول أعداد كبيرة من غير أصحاب الاختصاص على المهنة من باب التكسب .
    . تشريعات مقيدة للحريات ساهمت بقتل الإبداع .
    . تعدد الجهات الرسمية المعنية بالملف .
    . استحواذ منصات التواصل الاجتماعي على الحصة الأكبر من سوق الإعلام الأردني، وتمكنت من تحقيق عدة أهداف عديدة ، اهمها :
    . سهولة الوصول إلى المعلومات بأقل الكلف ، واشباع الرغبة بالتواصل الاجتماعي والتفاعل مع المعلومات والاحداث التي يتم نشرها .
    . مراقبة الانحرافات وأخذت دور البرلمان بالمشاركة في صنع القرار .
    . ترويج الافكار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية للحكومات او الأحزاب او المنظمات المحلية او الدولية .
    . قياس وتشكيل الرأي العام .
    . التسويق ( الإعلان ) لتحقيق الربح المالي .
    . الترفيه من خلال نشر الاخبار الفنية والرياضية والاجتماعية عبر صفحات التواصل الاجتماعي .
  • امتاز الإعلام البديل بسعة وسرعة الانتشار لانه تفاعلي وغير مكلف ، فيما امتاز الإعلام التقليدي بمصداقية أكبر للوقوف مؤسسات إعلامية إعلاميين معروفين ومهنيين خلفه لكن مع ضعف الانتشار ، وقاد ” تغول ” الإعلام الجديد إلى : نشر المعلومات المفبركة ، إشاعات تهدف لاغتيال الشخصية وتصفية الحسابات ، نشر مواد تدعو للكراهية أو الإرهاب أو التطرف والجرائم ، انتهاك حقوق النشر والملكية من خلال نسخ الكتب والمقالات وإعادة نشرها بدون اسم كاتبها ، نشر الخرافة والدجل والسحر والشعوذة ، تنمية الروح السلبية خصوصًا لدى الأطفال الذين يتقبلون الأفكار دون تفكير ما أثّر على حياتهم الاجتماعية وعلاقتهم بأسرهم ، ضياع الأوقات وذهابها هدرًا بسبب الأوقات الطويلة التي يقضيها الشخص على وسائل الإعلام ، وقد بدأ الأردن مؤخرا بتشديد الرقابة على هذا الموضوع من خلال تأسيس وحدة الجرائم الإلكترونية في الأمن العام وتعديل قانون الإعلام للسيطرة على هذه الإشكالية .
  • يبقى ان نقول ان الإعلام سواء التقليدي او البديل موجهان لخدمة سياسة الجهات الممولة ، لتحقيق مكاسب سياسية واجتماعية وثقافية وتجارية … ، وليس هناك إعلام موضوعي او محايد بالمطلق ولا حتى بالمجمل ، لذا علينا ان نقرأ دوما بعين الناقد لمعرفة نقاط ضعف الخبر والجهات التي تقف خلفه .

السيد محمود ملكاوي قال في مداخلته..

■ – من الطبيعي القول أنّ وسائل الإعلام لايمكن أنْ توجه الإنسان كلياً كيف يفكر ، لكنّها قادرة على توجيه فكره نحو قضية بعينها ، أو التأثير لصالح إتجاه معين أو أيدلوجية سياسية ما ، ولكن هذا لا يُلغي مبدأ التّفكير والتّحليل ، وطرح القضايا الهامة للنقاش الجماهيري والنخبوي أيضا باختلاف أفكارهم وانتماءاتهم السياسية والاجتماعية
■ – تُعَدُّ وسائل الاعلام سواء كانت تقليدية ( كالصحف ، التليفزيون أو الإذاعة ) ، أو الوسائل الحديثة ( كالصحافة الالكترونية ومواقع الأخبار والمعرفة المختلفة على شبكة الانترنت ، ومواقع التواصل الاجتماعي) أحد وسائل نقل الاخبار والأكثر شهرة فى العالم ، وكل هذه الوسائل لها تأثير كبير على تشكيل البناء المعرفي ، وتشكيل الرأي للفرد أو المجتمع ورؤيتهما تجاه القضايا المحلية أو الإقليمية أو الدولية
■ – وقد يكون تأثير وسائل الاعلام فى بعض الاحيان قوياً جداً وفي أحيان أخرى أقل تاثيراُ ، ويتوقف ذلك على مدى رغبة الفرد أو المُتلَّقي للتعرُّض للرسائل والمعلومات التى تبثها وسائل الإعلام المختلفة ، ومدى اطِّلاعه وتحليله وتمحيصه للخبر والمعلومة ، بناءً على المخزون الفكري لديه
■ – الإعلام في صورته الإيجابية تكون له أهداف من أهمها:
1 – المساهمة فى تثقيف وتوعية المواطنين
2 – الكشف عن الفساد بالأدلة والبراهين
3 – القيام بدور الرقيب فيما يتعلق بحرية التعبير ، وعدم مصادرة رأي الآخرين
4 – الحرية والمساواة ، وإحترام القوانين ، وغيرها من الأدوار التي يجب أنْ تتضمن رسائل الوسائل الإعلامية المختلفة
5 – تبنّي أنماط فكرية اجتماعية واقتصادية وسياسة تحظى بقبول شعبي جماهيري لتحقيق التطور والتقدم الذي يرفع من مستوى البلاد
6 – الحفاظ على استقلالية وسائل الإعلام ، وعدم وجود هيمنة أو سيطرة عليها إلا من الشعب ، ورفض شراء الأقلام والذمم من أيٍّ كان
■ – وبهذه الأهداف يكون تأثير وسائل الإعلام على المجتمع إيجابي بصورة كبيرة
■ – ولتحقيق هذه الصورة المثالية أعلاه لوسائل الإعلام ، يجب أنْ تكون الديمقراطية هي النظام السياسي السائد في البلد
■ – أمَّا التأثير السلبي لوسائل الاعلام فيمكن أنْ نذكر ما يلي بهذا الخصوص:-
1 – تدهور مستوى الذوق الثقافي العام
2 – زيادة معدلات اللاّمبالاة ، والميل إلى انتهاك القوانين وتجاوزها
3 – المساهمة فى الانهيار الأخلاقي العام
4 – تشجيع الناس وعامة المجتمع على السطحية السياسية !
5 – قمع القدرة على الابتكار والتجديد والطروحات والأفكار الإبداعية
6 – إشاعة روح الانقسام بين الناس
حمى الله الوطن قيادةً وشعباً وزادها أمناً وازدهاراً

الدكتور محمد بزبز الحياري.. قال في مداخلته..

-الاردن زاخر بالكفاءات الاعلامية والمحللين الاكفاء وفي كافة الحقول و المجالات، ويعتبروا ركيزة اساسية لكثير من وسائل اعلام عربية وعالمية ، لكن العجيب والطريف بالموضوع انهم لم ينالوا هذه الصفة( الكفاءة) داخليا، بل نالوها وتم الاعتراف بهم عندما هاجروا للخارج، وان دل هذا على شيء فانما يدل على البيئة الطاردة للكفاءات، سواء الاعلامية اوغيرها.
-جميع وسائل الاعلام محليا وعالميا بدون استثناء (وحتى الوثائقية ) هي وسائل موجهة وتخدم فكر، موقف ،نظام …الخ، وإلا مالهدف من انشائها وتمويلها؟ وهذا منطقي ومبرر فمن البديهي ان اي فكر او نظام بحاجة الى وسائل اعلام واعلاميين لنشره والدفاع عنه واستقطاب مؤيدين له ، تبقى مسالة الطرح الاعلامي في سبيل الوصول لهذا الهدف , ومدى مصداقية ومهنية واخلاقية هذا الطرح، والالتزام بالقوانين ومواثيق الشرف ومدونات السلوك، تبقى مسألة شائكة تفسر وتطبق في احيان كثيرة على الهوى والمزاج ، ولخدمة ظرف او ظروف بيئية سائدة، فمنهم من يرى ان الحقيقة بغض النظر عن مرارتها هي الركيزة والسبيل الامثل لخدمة الفكرة ومنهم من يسوق الاشاعة والتضليل والانتشار الكثيف لوسائل التواصل ساعدوبذلك، وبين هذا وذاك تُبوَبْ وسائل الاعلام والاعلاميين والمحللين بنسبية المصداقية .
-الحياد المطلق بالاعلام هو كالعدل المطلق، تبحث عنه ولن تجده بدرجة الكمال المنشودة، حتى اني اقترح ان نضيفه للمستحيلات ليكون رابعها كما اضافوه رابعا للسلطات الثلاث، واعتقد انه من الطبيعي والبديهي ان يكون الاعلامي متحيزا بالتحليل ليخدم فكرا او موقف معين يعد مرجعا بذهنه اثناء التحليل، لكن تبقى مصداقية الاعلامي بنقل المعلومة بحد ذاتها كما هي، والحرية بالتحليل المؤطرة بالموضوعية والشفافية هي الفيصل للخروج باعلام واعلاميين مميزين ذو مصداقية عالية.

من ناحيته قال المهندس نهاد المصري..

الإعلام بشتى أنواعه له أثر في تشكيل الوعي في المجتمع، فالاعلام سلاح ذو حدين سلبي وايجابي.
ايجابي في ترسيخ القيم والعادات السليمه والثقافه المستنيره، أو سلبي في هدم هذه القيم وتشويه الثقافه. مثال ذالك(منظومة سيداو، والمثليه وكيف تعمل وسائل الاعلام على هدم الأسره، ونحر الأخلاق، والقيم النبيله ).
تطور التكنولوجيا الحديثه أوجد مضامين اعلاميه في وعي الجماهير وتوجيه المجتمع نحو انتقاء المحتوى الايجابي القيم والمفيد. لذا نرى الإقبال على النت ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي تؤدي دورا رئيسا في بناء الوعي ايجابا أو سلبا.
نتيجه لهذا التطور بدأت الوسائل الاعلاميه تفقد مصداقيتها أو جزء منها لاسباب متعدده منها.
تعالي الصحافه على الجمهور وعلى الجمهور أن يتلقى الأخبار بقناعه ويقبل كل ماتقدم من محتوى، حجتها في ذالك انها تعلم ماعليها فعله وتقديمه.
من هنا نرى أسباب متعدده للتناقض بين وسائل الإعلام من حيث الشفافيه وكيفية الحصول على المعلومات وربطها بالوثائق لمصدر المعلومه، لذا تاهت الجماهيرواصبحت تشكك في المصداقيه.
والمصداقيه تعني المكونات الموضوعيه والذاتيه لمصداقية المصدر.
وتعود المصداقيه إلى نظرية ارسطو في البلاغه إذ يعرفها بأنها القدره على رؤية مايمكن أن يكون مقنعا في كل موقف، وقسمها إلى ثلاثة حالات.
١-مصداقيه المصدر.
٢-النداءات العاطفيه اؤ التحفزيه.
٣-المنطق والقدرة على التاثير على متلقي الرساله.
موضوع شائق وشائك وطويل اكتفي بهذا القدر.

والله من وراء القصد.

اما الدكتور حسين البناء.. فقد شرح وجهة نظره بشكل مجمل..

الأردن، “المأكول المذموم” إعلاميًا
في كل موقف تاريخي، ومنعطف تأسيسي، يقف الإعلام المحلي والإقليمي موقفًا ملتبسًا يعكس حالة الاستقطاب السياسي المعقد للمنطقة، وحالة “نكران” سياسي حاد لدور الأردن، وحالة “شراء ذمم صحفية” ملحوظة؛ فعند استعراض الموقف ذاته تجد بعض فرق الإعلام تصوره كإنجازٍ إذا ما صدر من جهة ما، ولكنه يتم إخراجه كخيانة أو فشل أو عار إذا ما صدر هذا الموقف ذاته من الأردن!
أمس قام الملك شخصيًا -وفي موقف رمزي عميق يفيض بالرسائل السياسية والأخلاقية- بالمشاركة في إنزال طرود الإغاثة والإسعاف لغزة، لم أرَ إعلامًا عربيًا سلط الضوء على ذلك، لكنه يتهم الأردن بالتقاعس دومًا ! ماذا لو أن رئيس دولة أخرى قام بهذا الفعل مخاطرًا بنفسه فوق أرض معركة ملتهبة وتمتليء بالمسيّرات والصواريخ والقصف؟! ألن يتم تداوله على منصات الأخبار العربية والإقليمية كعمل عظيم؟!
هذا الموقف وغيره، مثل انتقاد احتفالات الأردنيين بالبطولة الكروية الآسيوية برغم ذلك لم يتم انتقاد احتفالات فرق ودول أخرى بذات الوقت!
باختصار: الإعلام مؤسسة ممولة وموجهة من الشركة التي تديرها ومن الدولة التي تمتلكها، وليس هناك مكان لإعلام حر موضوعي في ضوء ذلك.

الكاتب والمستشار الدكتور فيصل تايه.. قال في مداخلته..

مساء الخير
دعوني استغل هذه المساحة التي نتلاقح فيها الافكار متحدثا فيما يخص الإعلام الرسمي والذي نطمح اليه في مؤسساتنا وهيئاتنا ووزاراتنا ليكون اعلاماً فاعلاً ، لكنه وللاسف يفتقد في “بعضها” للادوات الممكنة المساعدة ، اضافة لافتقاره للموضوعية والشفافية والمهنية ، التي تكاد تكون منعدمة في تشكيل الخبر وصياغتة وترويجه عبر معظم وسائل الإعلام المكتوبة ام المقروءة ام المسموعة ام المرئية ، ذلك أنه يتعاطى مع صناعة الخبر بشكل خاطئ ، سواء بنقله أو كتابته وصياغتة وحسب ، لذلك فان افتقاد مؤسساتنا الى مختصين مهنيين يجعل جوهر الانجاز “مغيب” حتى مع وجود العديد من الشواهد غير المعلنة ، اذ ان صياغة الخبر وإعلانه وترويجه يتم بعين عوراء ، ما يجعل المتلقي والمتتبع العادي في حيرة من هذا المشهد المختلط بإعلام متشابك، يقدم له الخبر (مجرد) من دون أدنى معيار للمهنية تضمن عناصره الستة المعروفة (متى حدث الخبر، وأين، وماذا، وكيف، ومن، ولماذا) ومن دون إقحام الرأي ضمن تحليل الخبر ودعمه بصور بصرية جاذبة .

يجب على الدولة تمكين اعلام اجهزتها المختلفة لتقوم بمسؤولياتها ، فمن الضرورة بمكان إبراز المنجزات والعمل التراكمي الذي تقوم به الوزارات والمؤسسات الحكومية باستخدام مختلف وسائل الإعلام عبر ايجاد استراتيجية عمل مترابطة تفضي الى علاقات تشاركية واسعة تسعى من خلالها إلى تعزيز ثقة الجمهور والمواطنين ووسائل الإعلام في السياسات المتهجة وعمليات التواصل للمؤسسات والقطاعات الحكومية المختلفة ، مع ضرورة الاستفادة من القفزات التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي ، مع وجود المعيار الحقيقي لنجاح العمل، لكن لا بد من الحرفية، والحذر مما يدور في هذه الوسائل وكيفية معالجتها للأخبار والموضوعات الأخرى .

يجب ان نعي تماماً أنَّ ما يجب ان يميز الإعلام الرسمي الناجح هو امتلاك الحرية والمصداقية في التعبير، وتوفر الإرادة التامة، والابتعاد عن الإقصاء ، في ظل وجود فضاء مفتوح متعدد المصادر، والتأثير في الرأي العام بما ينقل الصورة الحقيقية الوضاءه ، لكننا وللاسف أصبحنا لا نشاهد الصورة إلا مجتزأة وحسب مزاجيه المسؤول وموافقته ، ما يضطر للخنوع والسكون والسكوت ، رغم زخم الفعاليات والنشاطات والحاجة الماسة الى اللقاءات الحوارية المجدية ، والحاجة الى الاشباك الإيجابي مع كافة الفاعلين الإعلاميين والمؤثرين ، لكن الحقيقة لا تزال غائبة ، أو تكاد تكون مغيبة بالمعنى الأصح، فالمنجزات موجودة إلا أن ثمة عوامل تحجبها ، ما “يوحي” بإعلام متأخر في الأداء وسرعة التفاعل وتناول الخبر والتحليل ، لذا، فإنَّ على الدولة الانتباه لتفعيل الوسائل الرصينة وتعيرها اهتماماً كبيراً ، بعيدا عن مزاجية المسؤول وتخوفاته غير المبررة .

اننا وعندما نطالب بإعلام رسمي ناجح له الدور الكبير في صناعة أدوات تشكيل الرأي العام للصالح العام ، لا نسعى إلى إقصاء محاوره أو تظليل فكرته، بل ان ذلك يجعلنا “بالضرورة” نشعر برغبته فعلاً في الاستماع قبل الإسماع، إعلام يمتلك “الحرية والمصداقية والاستقلالية” في التعبير وإرادة العمل ، فالإعلام المهني هو الذي يتعاطى مع كافة المعطيات ضمن معايير “المهنية” ، ولا يلتفت الى مزاجيه المسؤول والجري خلف “المانشيتات والمفرقعات الاعلامية” الملعة وأخبار السراب المعدم .

نحن اليوم في امس الحاجة إلى “إعلام دولة” شفاف ومهني في مؤسسات الدوله المختلفة لا تحركه المصالح الشخصية ، خاصة في ظل وجود محطات التواصل المجتمعي من «فيسبوك» و«تويتر» وغيرهما، التي أصبحت “تلمع” وتضليل وتوري الحقائق ، حتى أصبحت محركاً للمزاج العام ، لكننا اليوم نعمل ، كما جاء في الأثر: «أميتوا الباطل بالسكوت عنه».
والله من وراء القصد

المهندس احمد عيسى العدوان.. قال..

لاتوجد ثقه تامه بوسائل الاعلام لانها احيانا تكون موجهه ولا تقول الحقيقه في بعض الامور ..
ومن الطبيعي بطريقه ما ان بسيطير اصحاب القرار على وسائل الاعلام كونه السلطه الرابعه الذي بيده ان يقلب الابيض اسود وبالعكس ..

اما التناقض بين وسيله اعلام او اخرى فالسبب احيانا انه ياتي من باب المنافسه
واحيانا يكون لاجتهاد وسيله اعلام عن اخرى
او ارتباطها بمصادر تزودها المعلومات الصحيحه
او التي تريدها تلك الجهة سواء كانت معلومات صادقه او مظلله..
وللاسف بعض وسائل الاعلام تعتمد على توفير دخل مالي لها باي طريقه
واي امر يدخل به المال لن يكون به مصداقيه تامه ..
واغلب وسائل الاعلام وان التزمت بالمصداقية في بعض اخبارها فانه سيكون هناك العديد من الاخبار التي بها تضليل وتكتب بطريقه مبهمه والهدف منها التشكيك باي اخبار اخرى حتى يقع المستمع بحيره وتبقى الحقيقه مبهمه ..
ووسائل الاعلام لها دور كبير في نشر الاشاعات والتضليل في العديد من الامور وخاصه امور الحرب
ففي عام ١٩٦٧ حررنا فلسطين حسب اعلامنا العربي لنكتشف ان الدول العربيه خسرت معركتها واحتلت اراضيها بينما الاخبار التي كنا نسمعها كانت خلاف ذلك ..
كما ان استضافه المحللين ليس دانماركي يعتمد على الكفاءه انما على العلاقات ومدى تقبله لان يقول كلام يمشي مع توجهات مستضيفه ..
وما من شك ان هناك محللين اكفاء ومحاورين اكفاء لكن ليس دائما ليس مطلوب ان كل ما يعرف يقال ..
وفي النهايه انا مع ان يكون الاعلام توجهاته بما يخدم مصلحه الدوله والوطن حتى لو حكى بامور غير صحيحه

فيما اشار السيد عادل النسور الى يعض الملاحظات..

مساء الخيرات اخواني الاعزاء
بالإضافة الى كثير من افكاركم الطيبة
ان غالبية المواقع الاخباريه لا يوجد لأصحابها اي علاقه بالأعلام .
اذكر تناقشت مع احدهم قبل سنوات قال انا استفز شخص معين لقبض مبلغ مقابل الغاء النشر .
وللأمانة كثير مما يكتب بعض الكتاب. غير. كلامهم حقيقي، ويغيروا الحقائق..
اذكر عام 1989 كتب احد كتاب من يعلم بالاقتصاد وله زاوية يومية بارزة باحدى الصحف اليومية الكبيرة في تلك الايام .
قال بان الدينار الاردني قوي ومتين لنتفاجىء بعد 5 ايام بنزول قيمة الدينار من شراء 3 دولار. وزيادة 10 قروش.. وصل الدينار شراء فقط 71 قرش.
هذا بالضبط عندما حصلت احداث نيسان 1989
تذكرت قول اعجبني
بان. الكاتب لا يرحم القارىء.

الكاتب مهنا نافع.. قال في مداخلته..

أساتذتي
في البداية كتقديم افتراض حسن النية، لنعتبر الرواية الرسمية بغض النظر عن رضا المتلقي أو عدمه عن درجة شفافيتها أو دقتها بأن مُصدرها كان يقدم المصلحة العامة بالكامل على أي شيء، وأنه كان يحاول أن يسلك سبيلا يوازن به بين حق المواطن بالحصول على المعلومة وبين التحفظ على بعض التفاصيل التي أحيانا التصريح عنها يؤدي لعواقب مختلفة الجوانب، وعدا عن ذلك فقد تكون بعض هذه التفاصيل غير متوفرة.

إن وسائل التواصل الاجتماعي إن سبقت الرواية الرسمية قبل بثها من وسائل الإعلام الرسمية، وقام روادها بتداول أي خبر يتعلق بحدث عام قد يضطر الاعلام الرسمي أحيانا للتصريح عنه قبل اكتمال عناصره، وأما إن كان التداول بالحدث من وسائل التواصل بعد صدور الرواية الرسمية من خلال وسائلها الرسمية وكان مغايرا لروايتها، فإنه سيشكك بصحتها، فبالمحصلة لا يمكن أن نعتبر هذه الوسائل على أي قدر من الوفاق مع الخطاب الإعلامي الرسمي.

إن المواطن غالبا ما يرغب بمعرفة كل التفاصيل وأحيانا يظن أن شيئا منها قد غيب عنه، فترى البعض يتجه نحو وسائل التواصل الاجتماعي ويبدأ مباشرة بعد قراءة العنوان قراءة كل كلمة بكل تعليق عليه، فلعله يجد طرف خيط يرضيه وينسجم مع تصوره السابق الخاص لتوقعاته وتحليلاته، ومن هنا دائما يبدأ المشكل.

لذلك كانت الثقة التي يضعها البعض في وسائل التواصل الاجتماعي وافتراض أنها الآن هي الملاذ السريع لمعرفة كل الحقائق التي لم يعد أحد لديه القدرة على إخفائها سبيلا سهلا لفتح المجال للكثير من المغرضين استغلال هذه الثقة للعبث بنشر أي شيء مهما كان.

فبسبب هذا التشويش، وخاصة بعد الاحترافية التي وصل إليها مطلقو الأخبار المضللة والإشاعات المغرضة أو هواة حب الظهور ولو على حساب ترويج أي ادعاء غير صحيح كان لا مناص للقائمين على الخطاب الرسمي إلا التفاعل مباشرة مع المواطن من خلال تلك الوسائل الاجتماعية وبالتوازي مع الوسائل الرسمية.

فوسائل التواصل باتت تستحوذ طوال الوقت على جل اهتمام المواطن، فهي نفسها سواء كانت منبع أي تضليل أم لم تكن فخوض الإعلام الرسمي بكل مفاصلها سيتيح الفرصة للاقتراب من المتلقي والرد مباشرة على أي تضليل كان موجها له وحتما وأده بمهده.

ومن هنا نقول إن الأساليب التقليدية لم تعد تجدي نفعا بعد هذه الهيمنة التي أصبحت تفرضها هذه الوسائل، وهنا لا أتحدث فقط على المستوى المحلي ولكن على مستوى الدولي كله، فقد أصبح هذا النفوذ مدعاة لقلق كل حكومات الدول فبعض هذه الوسائل تجاوز عدد حسابات مشتركيها المليار مشترك، ولك عزيزي القارئ أن تتخيل مدى الضرر الذي يمكن أن تحدثه أي جهة لو نجحت باستغلال هذا الانتشار الهائل على جميع المستويات سواء المحلية أو الدولية لنشر أخبار ملفقة قد تؤدي للكثير من التداعيات وحتى قد يصل الأمر لنزاعات وشرور وفتن، صحيح أن القائمين على هذه الوسائل يضعون الكثير من المعايير للسيطرة عليها قدر الإمكان ولكنها تبقى ضمن خوارزمية الآلة التي لا أحد يضمن عدم الالتفاف عليها ومن هنا لا بد من للإعلام الرسمي استغلال هذه الوسائل إضافة لوسائله الرسمية لتصل الرسالة للمواطن مباشرة وبوضوح ودون أي تشويش.

المهندس رائد فايز حتر.. قال..

الأخوة والاخوات الافاضل اسعد الله اوقاتكم
بداية اتفق مع الكثير مما جاء بمداخلات الاخوة والاخوات الافاضل واضيف بان الاعلام جميعه موجه لخدمة أصحابه سواء كان حكومات او مؤسسات خاصة وهذا طبيعي وقد كان للإعلام دور كبير في غسل العقول وتوجيه الشعوب في السابق ولكن وبعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة فقد خف مثل هذا التاثير لانه لم يصبح بمقدور احد حجب الحقيقة ففي العدوان الصهيوني الحالي على غزة لاحظنا تغير مواقف العديد من كبار الاعلاميين الدوليين المعروفين بولاهم للصهاينة بعد فترة من العدوان لانه لم يصبح بامكانهم الاستمرار بتبني المواقف الصهيونية نتيجة فضحها من قبل وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وهذا يدعو الدول والمؤسسات الاعلامية إلى اتباع استراتيجيات جديدة لاقناع الرأي العام محليا وعالميا.
اما فيما يخص التحليل فانه يحتاج إلى خبرة وسعة اطلاع وافق واسع ومعرفة بالموضوع مجال التحليل واختلاف التحاليل ما بين شخص واخر يعود لذلك وبراي الشخصي فان اسوء المحللين هم من يتبنون وجهات نظر مسبقة من الموضوع لان ذلك يؤثر سلبا على تحليلهم من جهة ويفقدهم الثقة لان المتابع لهم يعرف مسبقا ما سيتحدثون به. اما افضل المحللين فهم من يمتلك كل ما سبق ذكره إضافة لشبكة علاقات تمكنهم من الحصول على معلومات اضافية غير متاحة لغيرهم.

وفي مداخلة قصيرة للدكتور منصور المعايطة.. قال فيها..

بالاضافة الى ما تفضلتم. انعدام او ضغف الثقة بين المتلقي من جهة والجهات الاعلامية، فالاعلام الرسمي لا يحضى بالثقة لدى الجمهور وهذا له أسبابه والتي ذكرت العديد منها . كل الاحترام

الدكتور عيد ابو دلبوح كان رأيه في هذا الموضوع..

(الاعلام ما بين المعلومه والتحليل)
هل حقا هذا متوفر لدينا الان، والذي به يبقي بوصله الوطن في اتجاه واحد تبقي الوطن على ارضيه صلبه تحميه ويكون وطن ذو هيبه؟
ولذلك !!!!!
من الذي يملك المعلومه؟
وعلى اي اساس تم الوصول الى هذه المعلومه؟
وهل هذه المعلومه نابعه وطنيا اي من تكوين وطني نابع لحاجه وطنيه ام انها توجيه مفروض وعلى الجميع ان ياخذ بها،
هذا كله اوجد تشكيل صالونات متعدده من ذوي الموالاه انفسهم وكل حسب اجتهاده يقاتل ليبقى في المشهد وهو خارج الخدمه ويستخدم كل منهم ادواته ومما ينتج تناقض واضح من اهل البيت نفسه لابقاء من في الخدمه غير مستقر !!!،،،
وهذا الزخم الكبير من الموالاه المنصبيه والذي اصبح عدده الكبير مزعج جدا يعمل بكل جهد لتشويه اي تحليل ينطلق من المعارضه وخصوصا اذا كانت معارضه ذات ارضيه وشعبيه كبيره جدا على الواقع ولكنها مقصقصه بشكل متعمد لمنع عكس الاكثريه على واقع ادوات الحكم وبالذات في السلطه التشريعيه لان السلطه التنفيذيه محدد مسبقا شخوصها.
من اعلاه تنتج المعلومه والتحليل وفي بيئه شعبيه لا تعلم عن الاسباب الموجبه لها وحتى وبالتالي وصل التحليل لاجل اثبات المعلومه المطلوبه.
ومن هنا نجد المعلومه الحكوميه وتحليلها انها موجه بالكامل والتي انتقلت من وسائل الاعلام العامه الى وسائط التواصل الاجتماعي وتكوين جروبات تجتهد في ضم شخوص ذو افكار متضادة ولكن ضمن قالب محدد غير مرئي لافشال اي تحليل مضاد او ايصاله احد اليأس وبالتالي احباطه.
فهذا الوضع سهل انتشار الاشاعه ولكن مصدر الاشاعه اصبح غير معروف مصدره والى ان وصل بانه قد يكون مفتعل من قبل المتضرر من الاشاعهلغايه في نفس يعقوب.
واما وضع المحللين فهو لا يدعى الا اذا كان مضمون توجهه والتي اوجد شخوص ذو توجه محدد ارضائي، والى ان وصل الى استخدام وسائل اعلاميه باستقدام محللين مدفوع الاجر من قبلهم الى الوسيله الاعلاميه ولاجل الدخول الى الشاشات او الصحف او المواقع الالكترونيه،،،
وهذا كله بسبب امر واحد فقط وهو ان اصل التوجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي للوطن يتم بشكل مغيب عنه المواطن وتم تغيبه،،والذي وجدنا ان وسائط التواصل الاجتماعي الان هي الاكثر فعاليه في المجتمع من حيث توفر المعلومه ولكن هذا الوضع انعكس سلبا على الوطن والذي الغى المستقبل المنتج للوطن وتقدمه مستقبلا وسيادته واستقلاله واصبح عبئ الوطن كله محمول على كتف واحد فقط.
فهل هذا معقول .
والخلاصة انه لا يوجد لدينا اعلام فعلي وانما عندنا سواليف لاجل بروز الاشخاص وليس لاجل تنميه الوطن وللاسف حتى وصلنا ان نفتقد الاعلام الواضح المتكامل والذي يسهل حقيقه المعلومه للمواطن والتي منها يبني توجهه السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي والذي يتحول المواطن الى انسان يدافع عن الوطن لاجل الله والوطن.
فمن ينقذ الوطن من فوضى الاعلام لدينا؟؟

اما العقيد المتقاعد موسى محمد مشاعرة.. فقد قال في مداخلته..

تحياتي..
تعددت وسائل الاعلام حتى اصبحت الفضاءات تضيق بموجاتها بدء من الورقية الى الاذاعات ثم التليفزيون وكافة الوسائل الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ..وهي بمجملها تتسابق لنقل المعلومة والحصول على سبق صفحي او تسريب معلومة تؤثر على مجمل الاحداث سواء كانت عسكرية او سياسية او اقتصادية….
من السمات التي يجب ان يتمتع به الاعلام هو المصداقيةوكشف الحقائق بصورة دقيقة ونقلها للجمهور بشكل واقعي وبمصداقية عالية دون تضليل وخداع المتلقيين ..
وكذلك يجب ان يسعى الاعلام الى التثبت من المعلومةوتثبيتها وتعزيزهاوتوظيفها
لخدمة الحدث .
لقد اصبح الاعلام شريكا فاعلا في صياغة الحدث وتطويره ..اذ باستطاعة وسيلة اعلامية ان تقنع الناس بأن هناك تهديد خطير من جهة معينة وذلك من خلال تضخيم الحدث وبث عناوين بارزة ومقاطع مصورة وفقرات اعلامية مغلفة بالكذب.. وصور ملفقة وقد ظهر ذلك واضحا جليا في الاحداث التي تلت السابع من اكتوبر عندما بثت وسائل اعلامية صهيونية وفادة اسرائيل وعلى اعلى المستويات ..اخبار وفيديوهات مزورة وكاذبة تلقفتها وسائل الاعلام العالمية جعلت من القسام وحوش بشرية ..واتهمتها بارتكاب فظائع هي بريئة منها ..وقد ادى ذلك الى تضليل الراي العام العالمي والانسياق خلف تلك الاخبار المفبركة ووقفت الى جانب اسرائيل ظالمة او نظلومة ودعمها في تدمير غزة وقتل الاف الابرياء بحجة الدفاع عن النفس ..
والكل يتذكر حجم التضليل الاعلامي في تضخيم حركة داعش والتنظيمات الاخرى والتي هي بالاساس صناعة امريكية او غربية ..وكذلك الحال بالنسبة لفيروس كورونا الذي عطل جميع مناحي الحياة لفترة طويلة وهذا كله بسبب غياب الوعي وتضليل الشعوب والحكومات..
..ونلاحظ الان مثال واضح على التضليل الاعلامي من خلال عمليات القتل الممنهج للصحفيين بقصد اخفاء جرائم الحرب والابادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وحتى نكون في الجانب الامين افراد ومجتمعات ولمحاربة التضليل الاعلامي ..ان..
..ان لانغتر بالعناوين الضخمة التي تعمل من الحبةقبةبقصد الاثارة والتضليل .
…عند قراءة اي عنوان اوتصريح احرص على قراءة التفاصيل وتحقق من الخبر..ولا تنخدع بعبارة المكتوب ُيقرأ من عنوانه..
وللتدقيق الاعلامي وحتى لا يصبح الفرد والمجتمع بوقاً للتظليل ونشر كل ما يسمع من اي جهة اعلامية لا بدَ من الاخذ في الاعتبار بعض الامور بالحسبان اهمها :

  • خلفية هذه الوسيلة الاعلامية ولمن تتبع
  • الخيارات التي تتبناها ومن يقف وراءها
  • ما هو الهدف من نشر هذه الاخبار تدين او تناصر طرفاً على حساب اخر او نشر الاخبار لقلب الوقائع وتغييرها ..
    إن تحليل الاحداث بحيادية اعتمادا على الوقائع هو الاساس في نقل صورة واضحة للمشاهد لان التحليل السطحي الذي يعتمد على الخبرة لوحدها غير كافي ولا بد ان يكون مدعوما بالحقائق وخاصة قدرات الاطراف تسليحا وتنظيما وتدريبا .. وعمقها المجتمعي والوقائع الميدانية المبنية على فعل ورد فعل الاطراف والنتائج على ارض الواقع ….المحلل يجب ان يتسم بالمصداقية وغير ذلك سيتم كشفه بسرعة لان المستمع لن يكتفي بمصدر واحد للمعلومة ومن السهل جداً الوصول للمعلومة من خلال محركات البحث المختلفة..

اما الشيخ عبدالله المناجعه.. شيخ عشائر المناجعه الحويطات.. فقد قال..

الثوره الرقميه اضاعت أصحاب الاختصاص وميعت مصداقية الخبر لسهولة فبركة الخبر وغدى الكل محلل وصحفي قد يقول قائل تنوعت مصادر الخبر على المتلقي لكن التحقق من الخبر لم يعد ممكنا ولم يعد هناك ضابط للمنتج الاعلامي الا للاتجاهات السياسيه العالميه وليس على نطاق محلي ولم يعد هناك خصوصيه في ضل القراصنه او الهكر ومن ثم تم اختراع الأمن السيبراني وهو برنامج حمايه تعتقد كثير من الدول صعب اختراق الا ان به ثغرات قد تدمر منظومه اقتصاديه او امنيه اكترونيا نقر انه غدى المنبر الاعلامي مباح لمختلف فئات المجتمع على اختلاف ثقافاتهم وهذا كفيل بتدمير القيم المجتمعيه لكن ان احسنا استعماله سنجد فيه ضالتنا من المعلومه التي نبحث عنها والهوايه التي نرغبها وانك تنقل العالم لغرفة نومك وتطلع على كل جديد وتنجز معظم أعمالك دون أن تخرج من بيتك وتقابل أصدقائك ومعارفك وانت على سريرك وتتبضع نعم لكن فقدنا الاعلامي ان لم نعرف منصته التواصل سريع وانتشار الخبر اسرع وهذه لها حسنه وسيئه من باب ان الخير والشر متلازمان في حياتنا.

الاعلامي الدكتور حمزه الشوابكه.. قال..

من الامور المسلم بها ان الاعلام هو رسالة ومبدأ ومصداقية واخلاق .. هذا ان سار على النهج العقلاني غير المتحيز .. بعيدا عن المداهنات والاملاءات والتبعية العمياء والانسياق العشوائي ، بعيدا عن التواطىء الايديولوجي الفكري المغاير للواقع الحياتي المعاش .. وما دمنا بصدد الحديث عن الاعلام فانني كاعلامي اقول بان هناك اقلام عربية ماجورة سيست الوقائع وزيفت الحقائق لصالح من يعملون لحسابهم وتحت امرتهم لقاء حفنة من الدولارات .. هؤلاء القوم هم الذين شوهوا صورة الاعلام النزيه وغيروا نهج وشرعة رسالة الاعلام الخالدة بذممهم المشتراة وباقلامهم المسمومة وبصحفهم الصفراء ..

واختتم السيد ابراهيم ابو حويله الحوار بمداخلته.. والتي عنونها بالإعلام

الإعلام …

منذ تلك اللحظة التي خاطب فيها القرآن الصحابة بأنهم يجب عليهم إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أن يردوا الأمر إلى الله والرسول وإلى أولي الأمر منهم ، وذلك لأن الخبر يحمل أوجه عديدة ، وكم من تلك الأخبار أنشأها مرجفون يسعون لزرع الفتنة وبث الفرقة بين الصفوف ، وكم من تلك الأخبار أطلقها عدو حاقد ومنافق خبيث ويسعى لزرع الفتنة حتى تكبر وتكون سببا في الخلاف والفرقة والنزاع .

نعم أصبح الإعلام اليوم هو العصا التي تستخدمها الدول حتى توجه بها الشعوب ، ونعم تجاوز الأمر القليل من المعرفة والخبرة ، وأصبح علم يعتد به ويدرس وتنشأ فيه أبحاث ودراسات وإستبيانات للوصول إلى الأهداف المنشودة .

ونعم إعتمدت الآلة الألمانية في حربها على الإعلام كركيزة أساسية في توجيه شعبها ، وصناعة مفاهيمة وغرس القيم التي يسعى إليها الحزب ، وخلق حالة من الرعب في نفوس اعدائها ، وإستطاعت نقل الإعلام والإفلام الدعائية إلى مستوى جديد تماما ، بل هي عملت على إنشاء نوع جديد من الإعلام يقوم على دمج المادة المراد توجهيها إلى الشعوب بمادة ترفيهية تحمل الهدف إلى الجمهور بشكل ممتع .

ونعم الإعلام في جزء منه يقوم على الكذب ، فهو يأخذ ذلك الجزء من الحقيقة ويضيف إليه دباجة كاملة وسيناريوا كامل بحيث تظهر كحقيقة لا تقبل الشك ، ويعمل على تكرارها وبثها بطرق مختلفة حتى تصل إلى مستوى لا يقبل الشك في ذهن المتلقي ، وهناك دوائر مختصة في الدول المتقدمة والكيان تعمل على صياغة النظرية والرأي ووجهة النظر الذي تتبناها الدول بحيث تأخذ في الإعتبار مجموعة من العناصر المهمة لتصبح شبه حقيقة لا تقبل الشك ، ولذلك تجد أن ما يتم تداوله وطرحه من قبلهم تم إعداده ودراسته جيدا ، فمن جهة يعمل على خلق صورة نمطية معينة عن أعدائهم ، ومن جهة أخرى يخلق صورة في ذهن شعوبهم ، ويراعي النقاط السياسية المختلفة ليكون مقبولا عالميا ويشكل صورة ذهنية عند الساسة على إختلاف أجناسهم .

ولذلك عندما نقول بأن الأمر يتعدى مفهوم الخبرة والدراسة ، وأصبح اليوم علما فهو علم ، ونعم لا بد من إعادة النظر في الخطاب الإعلامي العربي ليستطيع مواجهة الماكينة الإعلامية الغربية ، واليوم مع مواقع التواصل والتأثير الكبير لهذه المواقع ، ومع إفتقار هذه المواقع للخبرة والعلم والضبط والقانون ، ولكن كان لها أثر كبير في نقل الصورة الواقعية إلى العالم بعيدة عن المونتاج والتعديل ، وهذه نقطة إيجابية تعد لهذه المواقع وتحسب لها ، بحيث يتم نقل الخبر بدون تدخل كبير وبدون قص ولا تعديل ، ويترك الأمر للمتلقي حتى يقيم ما يرى ويحدد موقفه بعيدا عن أي تأثير ، وهذا ما ساهم في إيصال الصور الحقيقية إلى فئة كبيرة من البشر .

وكما أن لهذا الأمر إيجابية تحسب ، ولكن من الممكن إستغلاله من قبل فئة معينة تحمل إجندات وأهداف وتسعى للسيطرة على العقول والعبث بها ، ولذلك لا بد من نفر يبحث ويتعلم ويدرس حتى يدرك أين السم في الدسم ولذلك التحدي كبير ، ويجب العمل على إيجاد طرق يتم من خلالها خلق الوعي ونشر المعرفة لإيجاد آلية واضحة للتعامل مع الإعلام .

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page