فلسطين

وزير الزراعة الفلسطيني يعلن عن خطة استجابة طارئة للتعامل مع تبعات أضرار العدوان على قطاع الزراعة

الشاهين الإخباري

قال وزير الزراعة الفلسطيني رياض عطاري، إن اجتماع الدورة الـ 37 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى، يأتي في ظل ظروف عصيبة وقاسية يمر بها الشعب الفلسطيني لا سيما في قطاع غزة الصامد.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتوان في عدوانه وحملته للتطهير العرقي والإبادة الجماعية في غزة، عن القيام بمختلف أشكال القتل والتدمير الممنهج على مدار أكثر من 150 يوما بدون التمييز بين رجل أو امرأة، أو طفل وكهل.

عطاري، قال إن العدوان على غزة “لم يسلم منه الحجر ولا الشجر، ولم يترك مسجداً أو كنيسةً، أو مشفىً أو مؤسسةً، أو مدرسةً أو جامعةً، أو شارعاً أو مزرعةً إلا واستهدفها هدماً وتدميراً بكل وحشية وبربرية بما يعيد للجميع صورة جرائم الوحش النازي في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي”.

وأكد على أن القطاع الزراعي لم ينجُ من الهجمة البربرية التي دمرت الإنتاج النباتي والحيواني ومرافق صيد السمك بشكل كامل، موضحا أن العدوان أدى إلى فقدان القطاع الزراعي قدرته الإنتاجية تماماً، نتيجة قيام جيش الاحتلال بالتدمير الشامل للمزارع والحقول الزراعية وميناء غزة وقوارب الصيد.

في الضفة الغربية بما فيها القدس، قال عطاري، إن وتيرة العدوان الإسرائيلي ازدادت من خلال جيش الاحتلال والمستوطنين على مختلف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية نتيجة السياسات الاحتلالية من إغلاق كامل للأفق السياسي وإطلاق يد غلاة المستوطنين المتطرفين ومصادرة الأراضي الفلسطينية، ناهيك عن الاعتداءات اليومية على المزارعين والمواطنين.

وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية أعدت “خطة الاستجابة الطارئة للعام 2024” التي تهدف إلى التعامل مع المستجدات وتبعات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والدمار الحاصل في قطاع الزراعة.

وأشاد بجهود مكتب الفاو في فلسطين من تخفيف وطأة اثار العدوان على المزارعين ومربي الثروة الحوانية والسمكية في غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى أن “هذه الجهود حاليا تصتدم بتعنت الاحتلال وعدم سماحه بدخول مدخلات الإنتاج الضرورية”.

وشكر الأردن على استضافة المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، “الذي يأتي في مرحلة تمر بها المنطقة في ظروف تاريخية دقيقة جدا، تفرض علينا مسؤولية كبيرة للتعاون والتعاضد لاجتيازها وتمكين الشعوب من تجنب سلبياتها وتحويل مخاطرها إلى فرص تنموية إذا ما أحسن استغلالها”.

وناشد عطاري الجميع بالوقوف لكبح جماح هذا العدوان غير المسبوق على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خصوصا؛ وعموم الأراضي الفلسطينية وتقديم مختلف أشكال الدعم والمناصرة الضرورية في قطاع غزة والضفة الغربية ضمن الإطار السياسي تقديم أقصى أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي الضروري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس

وأشار إلى أن الإطار السياسي يشمل أيضا ممارسة كافة أشكال الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها فورا، موضحا أن الأولوية هي الوصول لوقف دائم للعدوان بشكل فوري وعاجل في قطاع غزة، وتقديم الدعم لإعادة المهجرين والنازحين الفلسطينيين إلى بيوتهم وتزويدهم بالاحتياجات والخدمات الأساسية.

ودعا عطاري إلى ممارسة الضغط لوقف كافة الاقتطاعات الإسرائيلية غير القانونية من أموال المقاصة والإفراج عن الأموال المحتجزة، كما دعا المجتمع الدولي والمؤسسات الأجنبية لاتخاذ إجراءات رادعة وجدية للجم المستوطنين وفرض عقوبات على قياداتهم بسبب الجرائم التي يرتكبوها بحق الزراعة والمزارعين الفلسطينيين.

وفي الإطار الإنساني الطارئ، أكد على ضرورة تلبية الاحتياجات الفورية للأمن الغذائي والتغذوي ودعم المزارعين وصغار أصحاب الماشية في غزة والضفة الغربية من خلال دعم تنفيذ خطة الاستجابة الطارئة للعام 2024، توزيع المساعدات الغذائية والأعلاف الحيوانية ومدخلات الصحة الحيوانية في قطاع غزة، وإعادة انشاء مزارع الماشية المفقودة في قطاع غزة.

ودعا أيضا إلى تزويد المدخلات الحيوية للمزارعين في غزة، ولشروع بإجراء فحوصات للتربة والماء والهواء في غزة وتقييم مدى التلوث والشروع بتنفيذ الحلول الضرورية، والدعم الطارئ للمزارعين وصغار أصحاب الماشية المتضررين من العدوان الاسرائيلي المتزايد والقيود المفروضة على الحركة في الضفة الغربية.

ودعا عطاري منظمة الفاو بالشراكة مع وزارة الزراعة، للعمل على التحضير لحصر وتوثيق الأضرار في القطاع الزراعي المباشرة وغير المباشرة بشكل تفصيلي وعلى مستوى الحائز.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page