فلسطين

مدير وكالة أونروا يبدي “تفاؤلاً حذراً” إزاء استئناف التمويل من بعض المانحين قريباً

الشاهين الإخباري

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) فيليب لازاريني، إنه يشعر بتفاؤل حذر إزاء اعتزام بعض المانحين استئناف تمويل الوكالة في غضون أسابيع مشيرا إلى أن الأونروا كانت “مهددة بالموت” بعد مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفيها شاركوا في عملية “طوفان الأقصى”.

وجرى إطلاق عملية مراجعة مستقلة لأنشطة أونروا تحت قيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، التي بدأت مهمتها في منتصف فبراير/شباط، ومن المتوقع نشر التقرير النهائي لها الشهر المقبل.

وقال لازاريني لشبكة آر.تي.إس السويسرية في مقابلة بثت السبت “يحدوني تفاؤل حذر بأنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأيضا بعد نشر تقرير كاترين كولونا، سيعود عدد من المانحين”.

وأضاف “الوكالة مهددة بالموت، إنها معرضة لخطر التفكيك”.

وقالت كولونا في وقت سابق السبت إنها ستزور تل أبيب والقدس ورام الله وعمَّان خلال الأيام المقبلة.

وتواجه أونروا، التي تقدم مساعدات وخدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وفي أنحاء المنطقة، أزمة منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة بالمشاركة في عملية “طوفان الأقصى” على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب.

ودفعت الاتهامات عدة دول، من بينها الولايات المتحدة، إلى تعليق تمويل الوكالة.

وبعد ظهور المزاعم الإسرائيلية، طردت وكالة أونروا بعض الموظفين قائلة إنها أقدمت على ذلك لحماية قدرتها على تقديم المساعدات الإنسانية، وفتحت الأمم المتحدة تحقيقا داخليا مستقلا.

وقالت أونروا في تقرير صدر في فبراير/شباط إن بعض الموظفين الذين احتجزتهم إسرائيل أفادوا بعد الإفراج عنهم بأنهم تعرضوا لضغوط من سلطات الاحتلال الإسرائيلية ليصرحوا بأنهم شاركوا في عملية “طوفان الأقصى”.

وقال لازاريني لشبكة آر.تي.إس “الذي على المحك هو مصير الفلسطينيين اليوم في غزة على المدى القصير والذين يمرون بأزمة إنسانية لم يسبق لها مثيل على الإطلاق”.

تدير أونروا مدارس وعيادات وخدمات اجتماعية أخرى في غزة، كما توزع المساعدات الإنسانية. وقالت الأمم المتحدة إن نحو ثلاثة آلاف موظف لا يزالون يعملون على تقديم المساعدات في القطاع الذي تقول إن ربع سكانه، وهم زهاء 576 ألف شخص، على بعد خطوة من المجاعة.

وقال لازاريني “الوكالة التي أديرها حاليا هي الوكالة الوحيدة التي تقدم خدمات عامة للاجئين الفلسطينيين”.

وتابع “نحن أشبه بوزارة للتعليم وللرعاية الصحية الأولية. إذا تخلصنا من هيئة كهذه، فمن سيعيد مليون فتى وفتاة يعانون من صدمات نفسية في قطاع غزة اليوم إلى بيئة التعلم من جديد؟”

رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page