أقلام حرة

عفو عام بإرادة ملكية هاشمية

داود شاهين

ليس غريباً على سيد البلد أن يتحسس حاجة المواطنين وآمالهم وأن يحقق حلم لأمهات و زوجات وأبناء بالعيش في أجواء عائلية يجملها لم الشمل في هذا الشهر الفضيل. ليصدر سيد البلاد توجيهات للحكومة الرشيدة بالعمل على إصدار قانون للعفو العام يشمل أكبر عدد من الذين حادوا عن طريق الحق وجادة الصواب في تصحيح مسار حياتهم. ليساهم هذا العفو في التخفيف من الأعباء على المواطنين، و لتشكل هذه الخطوة فرصة للتغيير في نفوس ممن سيشملهم العفو العام حال إقراره، من خلال العودة إلى حياتهم الاجتماعية، والانخراط بحيوية في إطار احترام القانون وحقوق المواطنين.

الباحث في معاجم اللغة العربية يجد أن المعنى الوحيد لكلمة ( عام ) وبإجماع مراجع اللغة العربية هو ( شامل ) وبطريق أبسط للشرح ( عام / شامل ) وهذا المعنى وحسب قناعة أغلبية الشعب الاردني هو ما أراد سيد البلاد و ولي أمرهم ( عفو شامل ) ليبدأ الجميع صفحة جديدة مع الوطن … صفحة مصالحة فيها المصلحة الوطنية الاساس في المواطنة والانتماء .

إرادة سيد البلد بدت واضحة في توجيهاته للحكومة في السير بالمراحل الدستورية للعفو العام بحيث كانت :

– الاسهام في تخفيف التحديات والضغوطات التي تواجه المواطنين

– إعطاء المخطئين فرصة لتصويب أوضاعهم ومسارهم وسلوكهم

– تخفيف الأعباء عن المواطنين

– الحفاظ على كرامة المواطنين

– مراعاة الحقوق الشخصية والمدنية للمتضررين

من كل ما تقدم من توجيهات ملكية لم يكن هناك تحديد لأي نوع من أنواع القضايا المشمولة وغير المشمولة بالعفو لكن العرف جاء ليستثني قضايا الخيانة والتجسس وقضايا الاتجار بالبشر والمخدرات وبعض من قضايا القتل.

العفو العام يعني العفو الشامل الذي يتناسب وإرادة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي عوّد الأردنيين والمقيمين على أرض ملكه أن يشملهم جميعا وبلا إستثناء بعفوه ومكارمه لهذا يجب أن يخرج قانون العفو العام هذا بنكهة خاصة . نكهة ملكية هاشمية. تترك بصمة فرح في كل بيت أردني. خاصة وأن هذا العفو جاء بإرادة سيد البلد ولم يكن هناك مذكرات نيابية أو طلب من الحكومة بهذا العفو ..

عفو اليوم هدية ملكية للشعب وعلى الحكومة أن تضع قانون لهذا العفو يليق بالمهدي ويحقق رغبته وطموحاته .

حمى الله الوطن والمليك

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page