واحة الثقافة

الموت يغيب الكاتب الأمريكي صاحب “ثلاثية نيويورك”…

الشاهين الاخباري

رحل صباح اليوم الأربعاء، الروائي الأمريكي العظيم “بول أوستر” عن عمر يناهز 77 عاماً بعد صراعه مع مرضه “سرطان الرئة” الذي استمر عامًا كاملاً.

يعتبر اوستر أحد أهمّ نجوم الرواية الغربيّة في القرن العشرين.حيث أنّ هناك أسباب جوهريّة تجعله كاتباً مهمّاً ومنها الرؤية المقلوبة للعالَم بصورته الثابتة أمام العَين، الأحداث الضاربة في عبثيّتها تأكيداً لواقعيّتها، الخيال الذي يسبحُ في بحيرة الواقع، أوستر لا يبتعدُ كثيراً عن الواقع، وهو بذلك كاتب ما بعد حداثيّ في كَونه قادراً على محاورة العالَم والإنسان والواقع بالتخييل.

كما اشتهر أوستر برواياته عن نيويورك وشخصياته الهامشية التائهة في عزلة الحياة والموت.

ويُعرف أوستر إنه روائي وكاتب مقالات ومترجم وكاتب سيناريو وشاعر أمريكي، تهتم رواياته بالبحث عن الهوية والمعنى الشخصي، وبعد تخرجه من جامعة كولومبيا عام 1970، انتقل أوستر إلى فرنسا، حيث بدأ بترجمة أعمال الكتاب الفرنسيين ونشر أعمالهم في المجلات الأمريكية.

واكتسب شهرة كبيرة بسبب سلسلة من القصص البوليسية التجريبية التي تم نشرها بشكل جماعي باسم ثلاثية نيويورك 1987، وهي “مدينة الزجاج” 1985 تدور أحداثها حول روائي يتورط في لغز يجعله يتخذ هويات مختلفة، وأشباح 1986 تدور أحداثها حول عين خاصة تُعرف باسم Blue والتي تحقق مع رجل يُدعى Black لصالح عميل يُدعى White؛ والغرفة المغلقة 1986، تحكي عن مؤلف، أثناء بحثه عن حياة كاتب مفقود من أجل كتابة سيرة ذاتية، ينتحل تدريجيًا هوية ذلك الكاتب.

يقول بول أوستر متحدّثاً عن ضرورة القصص:

«إننا بحاجة إلى القصص بقدر حاجتنا إلى الطعام والهواء والماء والنوم. لأن القصص هي نغمات متنافرة مدوّية وصاخبة. روافد من ملايين الانطباعات المتدفِّقة علينا كل لحظة، وفصل أو عزل منمنمات وشظايا ذلك الطوفان أو الغزو، والقدرة على إعادة صهرها وترتيبها معاً ثم ربطها في دوران الزمن، هو ما تفعله القصص».

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page