صيد الشاهين

مهن مقدسة … هويتهم في ملابسهم .!!!!

داود شاهين

بدأت كتابة مقالي وكلي أمل أن يأخذ هذا المقال الصدى الصحيح حيث الهدف منه التصحيح والتوجيه لا التجريح. فأنا ومنذ فترة وانا أراجع نفسي وأتردد في كتابة هذا المقال الذي أعلم انه موجه الى شريحة كبيرة من أبناء مجتمعنا الحبيب ويهم جميع أبناء الوطن … والذي دفعني الى كتابة هذا المقال اليوم هو إلتزام جميل رائع يعكس إنضباطية في السلوك والأداء وجدته عند منتسبي قواتنا المسلحة الأردنية من مرتبات الخدمات الطبية الملكية والكوادر الصحية العسكرية. لأجد نقيض له في نسبة كبيرة من سلوك العاملين في القطاع الصحي في الأردن من أطباء و ممرضين وعاملين في المهن الطبية المساندة.

وبداية أضع هذا المقال أمام كل من معالي وزير الصحة الأكرم وسعادة نقيب الأطباء وسعادة نقيب الصيادلة. والسادة المسؤولين عن جميع العاملين في القطاع الصحي والمهن الطبية بشتى انواعها وأصنافها. معتبر هذا المقال رسالة شخصية لكل منهم ولكل عامل في القطاع الصحي الأردني.

إخوتي وأشقائي وأبنائي العاملين في القطاع الصحي..

كنتم ولازلتم وستبقون تعملون في مهنة هي من أقدس المهن المزاولة في جميع بقاع الأرض … ولكم خصوصية في التعامل وإحترام وتقدير عند الجميع. وقد ميزتم عن الآخرين بزيّ رسمي ألوانه تبعث الراحة والهدوء والسلام في نفوس المتعاملين معكم. فهو يعكس صورة جلية واضحة للصفاء والنقاء والطهارة والتعقيم. هذا التعقيم الذي هو الأساس في بداية تعاملكم مع أي مراجع لكم وأي مريض تتعاملون معه داخل المستشفيات والعيادات. ومن المتعارف عليه أنكم من أحرص الناس على الحفاظ على مستوى عالي جداً من النظافة الشخصية المرافقة لنظافة الملابس.

ما دفعني الى الكتابة اليوم هو ملاحظة لاحظتها وأصبحت ظاهرة بعد طول مراقبة لها ولسلوك بعض العاملين في القطاع الصحي وهي إرتداء بعض منهم للزي الخاص بالعاملين في هذا القطاع الذي نحترم ونقدر خارج المستشفيات والعيادات. وبحسب علمي ومعلوماتي أن الزي الخاص بالعاملين في القطاعات الصحية من المفروض أن يكون خاضع الى درجة من درجات التعقيم وأن لا يتم إرتدائه خارج المستشفيات والعيادات… لا أن يتم إرتدائه بشكل إعتيادي لأرى أنا وغيري أن بعض العاملين في القطاع يقوم بعملية تسوق أو مسير في الطريق العام وهو يرتدي لباس غرفة العمليات … او المريول الابيض ( لاب كوت ) ويتجول به في المولات والمحلات التجارية القريبة من المستشفى الذي يعمل به. أو يرتديه وهو يستعمل وسائل النقل العام وحتى في مركبته الشخصية.

ملاحظتي اليوم اضعها بين يدي جميع المسؤولين عن القطاعات الصحية والعاملين بها متمنياً عليهم إيجاد تشريع او نظام خاص بهذا الموضوع يحظر على العاملين في هذا القطاع إرتداء زيهم الرسمي خارج أماكن عملهم لما فيه من إحتمالية التعرض الى الجراثيم والتلوث أثناء تنقلهم في الطريق العام في إحتمال تعرض صحة المرضى الى الخطر من تلوث أو جراثيم تم إلتقاطها.

ملاحظة من محب أتمنى أن تأخذ بود وحب

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page