أقلام حرة

هل عجزنا عن هذا المبلغ لإقراض الطلبة.. لكي يكملوا دراستهم؟!..

محمود الدباس – ابو الليث..

ترددت كثيرا عن الكتابة في هذا الامر.. لكون ابنتي ممن تقدموا للمنح والقروض للدراسة في الجامعة.. وهي ممن استفادت من القروض على مدى عامين سابقين.. مع ضمان حق الدولة من خلال كفالات قدتها وقدمها كل ولي امر..
ولكثرة الإلحاح عليّ من قبل الكثيرين.. لم اجد بدا من طرقه وطرحه..

دأبت وزارة التعليم العالي الى فتح باب المنح والقروض للطلبة.. وكانت هذه البادرة الطيبة بابا وطنيا مفتوحا لكي يستفيد الطالب منه لكي يخفف العبء المادي عن ذويه..
ولن اتطرق هنا لموضوع حق التعليم لكل مجتهد.. وان واجب على الدولة توفير السبل الكفيلة لذلك.. لعلمي بالصعوبات المالية التي تواجهها الحكومة.. ولكن حين يتكاتف الجميع للتخفيف عن الطالب وذويه فان الهدف الوطني يتحقق..

ولان الحكومة هي صاحبة الولاية.. وهي الضامن لحقوق المواطنين والتخفيف عليهم.. ولانها تستطيع ان تتدبر الامر إن ارادات.. ولن يثنيها شيء.. فإن العيون ترنوا اليها لتوفير المال الكافي لهذا الامر..

فحين نعلم..

  • ان ما يقرب من 34 الف طالب لم يتمكنوا من الحصول على قرض لاكمال مسيرتهم العلمية.. ولا اقول منحة او هبة..
  • وان جميعهم يجلسون على مقاعد جامعية حكومية رسمية وليست جامعات خاصة..
  • وان ما يطلبونه هو قرض واجب السداد بعد التخرج.. وبضمانات تكفل السداد..
  • وان المبلغ لا يتجاوز ال 22 مليون دينار.. وهو ليس بالمبلغ الذي تعجز عنه الدولة الاردنية.. واقول الدولة لان امر ومستقبل الطلبة يهم الدولة ككل وليس الحكومة..

فعلينا ان ان ننظر الى هذا الامر بعين حادقة.. ونغلب مصلحة المواطن الذي يعاني الكثير.. وننظر الى مستقبل هؤلاء الطلبة الذين هم من يعول عليهم الوطن.. والحالمين بالمستقبل.. والمتوسمين بالحكومة ان تحقق مقولة “القادم اجمل” فعلاً وليس قولا..

فهذه دعوة للحكومة بان تعيد النظر في موضوع شمول هؤلاء الطلبة في القروض.. لعلها تكون نقطة مضيئة في سجلها.. وتعيد بارقة امل لهؤلاء الطلبة.. ويكونوا عونا للوطن.. محبين له.. متوسمين الخير في القادم من الايام.. وان نجنب ذويهم إهراق ماء وجوههم وهم يقترضون من الناس.. مع ان مَن تتوقع منهم العون من الاصدقاء والاقارب هم يعانون ايضا من ضيق الحال..

فما نطالب الحكومة به.. ما هو إلا نظرة استثمار وطنية وعلمية استراتيجية في هذا الامر.. وفي مستقبل هؤلاء الطلبة.. وليس نظرة آنية.. وتوفير هذا المبلغ على الخزينة..

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page