أقلام حرةصيد الشاهين

المرشحون وأنغام تعزف على لحن الوطن

داود شاهين

بعد أن بلغ عدد المترشحين لإنتخابات مجلس النواب 2020 ما يقارب ال 1700 مرشح …. وما أن أعلنت أسماء المترشحين وسمح لهم ببداء حملاتهم الإنتخابية غصت الساحة و الشوارع بصور ويافطات إعلانية للمترشحين جميعها لا تخلوا من من جمال و وسامة مرشحينا و كأنا ف يمسابقة لإختيار أجمل شخصية أو وجه إعلاني لإحدى الماركات العالمية..ز حتى أن صفحات مواقع التواصل اقتصرت بتعليقات المشاركين والمشاركات بها على ( شبوبية المرشح ) وابتعدت كل البعد عن البرنامج الإنتخابي ( للمرشح الوسيم ) وجماله وجمال طلته البهية وكأنها هي الحل لكل معضلة وقضية … وكأن أولى مقومات التمثيل تحت قبة البرلمان هو الوسامة والجمال …
جزء من مرشحينا تفنن في إضافة مقطع فيديو لا يخلوا من كثير من المؤثرات الصوتية والفنية وحتى التلاعب بنبرات الصوت لتخرج لا أبهى ولا أروع من مقاطع فيديو تداعب احاسيس الناخبين وتتلاعب بعواطفهم بتلك المؤثرات الصوتية والفنية وليعتقدوا أن الفارس الهمام جاء ليحل أي قضية .
مرشحينا 2020 ركزوا كثيرا على جمال المظهر متناسين متغافلين أن الأهم من جمال المظهر هو جمال الجوهر الذي خلى منه كثير من المرشحين الجدد ومعروف لدى ناخبي مرشحينا القدامى أصحاب السعادة السابقين والذي يذكر الشعب تصرفات كثير منهم حتى أن بعض هذه التصرفات أصبحت ( ترندات ) و( هاشتاغات ) ومواد ( للمسخرة والتندر ) ولازالت إنجازاتهم في المجالس السابقة عالقة في ذاكرة شعب أرهقه أداء مجالس متعاقبة .. مما دفع الكثير منهم للبحث عن مواد إستعراضية ومشاكل أزلية عالقة في احياء ومناطق كثيرة وليدعي أمام ساكنيها أنهم بإختيارهم له سيتمكنون من التخلص من هذه المشاكل … فبحثوا وتداولوا على صفحاتهم عن مشاكل وأمور مؤثرة في دوائرهم منها البنية التحتية وحتى شطحوا في خيالهم لتعديل بعض الجغرافيا بحلول سحرية لكن دعمكم ايه الناخبين هو السبيل الى حل مشكلتكم التاريخية .
الأجمل مما ذكرت أن مجموعة منهم أصبحت لا تجيب ومنذ اليوم على هواتفها بحجة الإنشغال بالشأن العام …. مرشحونا 2020 أهدتهم الظروف أغاني جديدة وألحان لم تتوفر لسابقيهم من المرشحين في الدورات السابقة ليبداء العزف من جديد على أغاني و أوتار حساسة تلامس مشاعر وأحاسيس الشعب وليتخيل الناخب أن سعادة المرشح يحمل الحلول السحرية والجذرية لكل معضلات الوطن وأن الخلاص سيكون بفوزه بمقعد في مجلس النواب .
بث مباشر وإستعراض فيس بوكي وإستغلال لمصائب يتم ن خلالها طرح لحلول سحرية … الجميل أن مرشح جديد يملك الحق في التفنن في وعوده التي سيقوم بالمطالبة بها تحت قبة البرلمان … المحزن نائب سابق يعيد إسطوانة أطل وشرب عليها الزمان حتى ثمل ولم يحقق اي من شعارته في دوراته السابقة فهل يحققها اليوم .

ليست من عادتي أن أطيل في ما أكتب لهذا أختصر رسالتي ب :

القدس ما رح يرجعوها
البطالة ما بقضوا عليها
رواتبكم عمرهم ما بزيدوها
وراحتكم أخر شي بفكروا فيها

وبعدكم …. مكتسبات خاصة أكيد بحققوها
وألحانك ياوطني اكيد رح يضلوا يغنوها

دمتم ودام الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى